نرصد 3 روايات حول اغتياله.. من قتل "يوسف السباعي"؟

تقارير وحوارات

يوسف السباعي
يوسف السباعي



أطلق عليه فارس الرومانسية، لتسجيله بكتاباته الأدبية أحداث ثورة 23 يوليو، منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله، الذي لم تقتصر على الرومانسية بل كانت له رؤية سياسية واجتماعية في رصده لأحداث مصر، لذا جاء نبأ اغتياله بصدمة بالغة على المصريين، وارتسمت الأسئلة المبكرة عن هوية مرتكب الجريمة، لاسيما عقب تعدد الرويات في اغتيال "يوسف السباعي".

ولد السباعي في 10 يونيو ١٩١٧ بالسيدة زينب لأب كانت له ميول أدبية أثرت في خيارات وتكوينات يوسف السباعي، وتخرج في الكلية الحربية عام ١٩٣٧، وعمل مدرسًا فيها، ثم عمل مديرًا للمتحف الحربي عام ١٩٥٢ ورقي إلى رتبة عميد.

وفي ذكرى اغتياله التي توافق اليوم التاسع عشر من فبراير، ترصد "الفجر"، أبرز الرويات حول اغتياله خلال السطور التالية.

الرواية الأولى  
الرواية الأولى والأكثر انتشارًا أنه أغتيل في قبرص صباح يوم الثامن عشر من  فبراير عام 1978 عن عمر ناهز الـ60 عاماً أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمراً آسيوياً أفريقياً بإحدى الفنادق، قتله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية - القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض علي القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية، حيث احتجز القاتلان بعد اغتياله نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن واحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوا إلى خارج البلاد، واستجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين وتقرر إقلاعهما على طائرة قبرصية من طراز (DC8) للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا، ودارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي، أدت إلى مقتل عدة أفراد من القوة المصرية وجرح العديد من الطرفين.


الرواية الثانية
وجاءت الرواية الثانية عندما نزل يوسف السباعي من غرفته بفندق هيلتون، متوجهًا إلى قاعة المؤتمر بالطابق الأرضي، وكان المؤتمر- مؤتمر التضامن الأفرو أسيوى السادس- قد بدأ بالفعل برئاسة الدكتور فاسوس ليساريدس، نائب سكرتير المنظمة، ورئيس الحزب الاشتراكي القبرصي، فتوقف السباعي في تلك الأثناء أمام منفذ بيع الكتب والجرائد المجاور لقاعة المؤتمر، وحينها أطلقت عليه 3 رصاصات أصابته في مقتل، فارق يوسف السباعي الحياة.


الرواية الثالثة
فيما أعلنت منظمة أبو نضال والتي يقودها "صبري البنا" مؤسس حركة فتح، مسؤولياتها عن الحادث، مدعين سبب قتل السباعي لأنه ذهب إلى القدس برفقة الرئيس السادات ولأنه بحسب رأيهم كانت له مواقف معادية للقضية الفلسطينية.

 الأمر الذي دفع ياسر عرفات إلى إصدار حكم بالإعدام ضده، ولكنه هرب وتنقل أبو نضال بين العراق وسوريا وليبيا وقضى آخر أيام حياته في العراق ووجدت جثته بشقته في بغداد في صيف عام 2002 بها رصاصة في الرأس صرحت السلطات العراقية آنذاك إنه انتحر بينما أكد الكثيرون أنه تم التخلص منه بأيد مجهولة.

جنازته
وفي التاسع عشر من فبراير عام 1978 أقيمت المراسم الجنائزية لدفن يوسف السباعي، لم يحضر الرئيس السادات الجنازة، لكنه أناب عنه نائب رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك، ووزير الدفاع محمد عبد الغني الجمصي.