مجموعه قصصية جديدة "احيانا وبلا معنى" للكاتب هيثم الطيب

الفجر الفني

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب


صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة بوزارة الثقافة العراقية مجموعة قصصية للكاتب هيثم الطيب، بعنوان "احيانا وبلا معنى".

 

 ضم الكتاب اثنا عشر قصة قصيرة متنوعة تعبرعن الظروف السياسية والأزمات لكل حقبة زمنية مر بها البلد وانعكاساتها على المجتمع والفرد.

 

كتب الطيب قصصه بأسلوب بسيط ومختصر مستخدما كلمات ومفردات رمزية دالة على معاني ومضامين مابين السطور ، فالعجوزفي "الخوف والارملة وقصر السعادة" التي شتمت النهر في احد ايام شباط ووصفته بنعوت قبيحة اثارت غضبه وحطم سفنا واغرق العشرات من الناس وانهيار البيوت في الفيضان المفاجيء وهي دلالة رمزية على مرحلة وظرف تعرض لها البلد؟

فيما تناولت قصصه الاخرى الازمات والحروب وضياع الانسان والانسانية معا كما في (ازمة الاكوادور )، وفي قصة (ابناء الملك الحزين) وهي محاولة لارجاع تراثنا وتاريخنا المسروق مثل اختطاف الملك حمورابي ومسلته الاصلية في متحف اللوفر بباريس واعادتها الى الوطن .

 

 

وعاتب الطيب المدينة الكبيرة بغداد ووصفها بأنها لاتحب ابناؤها مثلما يحبها ابناؤها ،هذه المدينة التي عاشت منذ أكثر من ألف سنة تقريبا وعاش فيها الأمراء والشعراء والمماليك والصعاليك واللصوص والفلاسفة ، وحدثت فيها الكثير من الأحداث السعيدة والمؤلمة والعجيبة ـ فلقد استوطن السحرة والمتآمرون على السلطة في بقاعها لكن اسمها لم يتغير على مدى الزمان وبقي مرتبطا بالسحر فهي بغداد العريقة والغريبة والغارقة في الفوضى التي تشعر بالغربة ولم تستطع منع الشر فيها مع كل ماليدها من القوة والمعرفة .