"الثروة المعدنية": نظام مشاركة الإنتاج يضمن حق الدولة والمستثمر

الاقتصاد

عمر طعيمه- رئيس هيئة
عمر طعيمه- رئيس هيئة الثروة المعدنية


قال الجيولوجي عمر طعيمه رئيس هيئة الثروة المعدنية، إن الهيئة تعتبر من أقدم الهيئات الجيولوجية في العالم وهي الجهة المصدرة للتعدين في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن خرائط الفراعنة منذ أكثر من 7 آلاف سنة، تؤكد أن مصر بها نحو 220 موقع يدل على تواجد الذهب، منهم 120 موقعًا ومنجمًا تم استخراج الذهب منهم فى الماضى، ويتم العمل الآن على تطوير قواعد المعلومات والبرامج البحثية المتطورة للهيئة عن طريق ايفاد البعثات الحقلية السنوية لمختلف المواقع في صحاري مصر.
 
وأضاف رئيس الهيئة خلال كلمته بالندوة التى استضافتها الهيئة مؤخرًا تحت عنوان "اتفاقيات مناجم الذهب.. الفرص والتحديات"، وذلك برعاية مجلس الأعمال المصري الكندي، أن مجموعة الشركات الكبرى التي تعمل في مجال بحث واستخراج الذهب في مصر وعلى رأسها شركات السكري و ثاني دبي و ألكسندرنوبيا وحمش و شلاتين، تعتبر من الشركات التي تعمل في مجال استكشاف واستخراج الخامات المعدنية المختلفة في مصر، مما يعتبر أكبر دليل على ثقة المستثمر في بيئة آمنة وواعدة لضخ الاستثمارات والتي تمثلت في وضع مصر على خريطة العالم في إنتاج الذهب في السنوات القليلة الماضية، وهذا نظرا لعدة مقومات يمتلكها قطاع التعدين في مصر من أهمها ان الجيولوجيا في مصر تعتبر كتاب مفتوح أمام الجميع ولا يحتاج الاستثمار فيها الى مخاطر كبرى ويمكن تحقيق اقصى استفادة منها عن طريق دفع الحد الادنى من التكاليف المقدرة عالميا في عمليات البحث والتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة وكذلك وجود بنية لوجيستية (طرق – موانئ – مطارات – الخ) بالاضافة إلى قرب المياه من مواقع التعدين والتي هي عصب رئيسي لهذا القطاع.
 
وأشار إلى أن نظام مشاركة الإنتاج هو أفضل نظام يضمن حق الدولة والمستثمر، وهو نظام تم العمل به في مزايدة الذهب عام 2006 وشاركت به شركات كبرى آنذاك منها شركة سنتامين وشركة ألكسندرنوبيا وشركة ثاني دبي وشركة ماتزهولدنج، وتم تعديل هذا النظام الآن بشكل أفضل بكثير عن السابق بمزايا اضافية للمستثمر، ونوه على أن كراسة الشروط متاحة بمقر الهيئة الرئيسي والتي تحتوي على المعلومات الاساسية لكل منطقة تم طرحها للمزايدة بجانب حزم المعلومات التفصيلية لكل منطقة مقابل خمسة الاف دولار والذي يعتبر سعر مناسب لحجم الشركات العاملة في هذا المجال.