فعاليات مهرجان المربد تنطلق اليوم من البصرة

الفجر الفني

بوابة الفجر


تنطلق في البصرة مساء اليوم الأربعاء فعاليات مهرجان المربد الشعري الثالث عشر ( دورة الشاعر الراحل مهدي محمد علي) بمشاركة عدد من الشعراء الأجانب والعرب والعراقيين، على قاعة الفراهيدي بفندق البصرة الدولي/ الشيراتون.

 

وأكملت اللجنة التحضرية للمهرجان جميع الاستعدادات والأستحضارات الخاصة بالمهرجان، اذ يتضمن جدول اعمال مهرجان هذا العام القيام بزيارات الى مركز مدينة البصرة وأقضية الزبير وأبي الخصيب والقرنة والمدينة، فضلا عن زيارة عدد من الاماكن التراثية.

 

وستقوم اللجنة التحضيرية للمهرجان بإصدار جريدة يومية لمواكبة فعاليات ونشاطات المهرجان وإصدار عدد خاص من مجلة فنارات وثلاث كتب جديدة، فضلا عن إقامة معارض للكتاب وأخرى تشكيلية، بالاضافة الى جلسة خاصة للاحتفاء بالناقد الاعلامي شجاع العاني.

 

ارتبط المربد على مرّ التاريخ بأسم البصرة والبصريين والمربد في التاريخ كما يعرف الجميع هو سوق من اسواق البصرة القديمة , ويبعد عن المدينة ثلاثة اميال غربا, وكان يمد البصرة بتجارة وثقافة ومن ابرز العلماء في مجالات الادب واللغة والتاريخ الذين كانوا يترددون على المربد في تلك الفترة الفراهيدي وعبد الله بن المقفع,وخالد بن صفوان, والجاحظ, والكندي, وابو نؤاس وجرير والفرزدق وبشار بن برد وسيبويه والأصمعي وابو عمر بن العلاء وغيرهم وصار محلة عظيمة سكنها الناس ، وبه كانت مفاخرات الشعراء و مجالس الخطباء.

 

ولعل أبرز مفرز شعري لهذا السوق هو شعر النقائض الذي كان أشبه بمناظرات شعرية حولت سوق المربد مسرحا لها ؛ وأهم من وقفوا حياتهم على تنمية تلك النقائض القبلية مستلهمين فيها ظروف العصر الأموي وأحداثه السياسية جرير والفرزدق التميميان. وقد ظلا يتناظران نحو 45 عاما في عشيرتيهما من جهة وفي قيس وتميم من جهة ثانية وكان هناك قطب ثالث هو الأخطل الذي استعرت نار الهجاء بينه وبين جرير واستمرت نحو 19 عاما . وبين هؤلاء شعراء كثر من أبرزهم الراعي النميري .