آخرها "مجزرة أقباط ليبيا".. 8 أحداث مفجعة سجلت نفسها في "فبراير الأسود"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رغم أنه أقصر شهور السنة الميلادية، إلا أن الأحداث التي شهدها شهر فبراير، دعت المصريين ليطلقوا عليه "فبراير الأسود"، لتكرار الكوارث والأحداث المفجعة التي سجلت نفسها فيها، منذ أحداث الأمن المركزي عام 1986، مرورًا بموقعة الجمل التي كان لها بالغ الأثر على مسار أحداث ثورة 25 يناير 2011، وحتى مجزرة بورسعيد، ومجزرة العمال المصريين بليبيا.

ترصد " الفجر" الأحداث المفجعة التي شهدها "فبراير الأسود" على مدار العقود السابقة.

واقعة الأمن المركزي 25 فبراير 1986
وقعت أحداث الأمن المركزي 25 في فبراير 1986، عقب انتشار شائعة لأحد معسكرات الأمن المركزي بالجيزة عن قرار حكومي بمد خدمة المجندين من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، ما أدى إلى غضب الجنود الذين انطلقوا في بعض شوارع الجمهورية وبخاصةً منطقة الأهرامات، وقاموا بتحطيم  العديد من الفنادق وحرق قسم شرطة الهرم وعدد من المحال التجارية بالمنطقة، وفي أقل من ثلاث ساعات استطاع الجنود احتلال منطقة الهرم، وراح ضحيتها العشرات قبل أن يتدخل الجيش ويسيطر على الأوضاع.

قطار الصعيد فبراير 2002
واستمرارًا لأحداث فبراير الأسود المفجعة، وفي 20  فبراير 2002، وقعت أسوأ حادثة قطار في تاريخ مصر، إنه "قطار العياط"، الذي قاده سائقه 8 كيلومترات والنيران تشتعل في عرباته، حتى وجدت الجثث متفحمة وعالقة بحديد نوافذه وأصحابها يحاولون الهرب، حيث راح ضحيته 361 قتيلاً، ومئات المصابين، نتيجة للحريق الذي اندلع بآخر عربة بالقطار وامتد إلى باقي العربات.
قدمت الدولة وقتها لأهالي الضحايا تعويض قدره 3 آلاف جنيه، واكتفى المسئولون بإقالة وزير النقل و المواصلات إبراهيم الدميري، وفتح تحقيقات أسفرت في النهاية عن حكم أفاد بالبراءة لـ 11 مسئول بهيئة السكك الحديدية.

غرق عبارة السلام  فبراير 2006 
كما تعرضت عبارة السلام 98 للغرق، في 2 فبراير 2006، بعد أن تحركت من ميناء الضبا السعودي في طريقها إلى ميناء "سفاجا البحري" بمصر، و كلما اقتربت لتضح الصورة لك زادت الصورة سوءًا،  بعدما نشب حريق في غرفة محرك السفينة، وانتشرت النيران بعدها بصورة هائلة حتى انتقلت إلى جميع أجزاء السفينة، وراح ضحيتها أكثر من 1000 مصري، الذين دفعوا ثمن إهمال المسئولين عن العبارة التي يملكها رجل الأعمال ممدوح إسماعيل، ورئيس ديوانه زكريا عزمي.

موقعة الجمل فبراير 2011
وفي 2 فبراير 2011، عاش المصريون يومًا أسودًا آخر يضاف إلى حوادث فبراير الأسود المفجعة، عرف بـ"موقعة الجمل"، التي راح ضحيتها 38 شهيدًا، فضلا عن 2000 جريح ضمن أحداث ثورة 25 يناير، خرج الثوار فيه إلى ميدان التحرير، مطالبين بإسقاط النظام، ولكنه تحول من يوم عادي إلى ذكرى مؤلمة، سارعت أعداد كبيرة من البلطجية والمسلحين باتجاه ميدان التحرير، من أجل إفراغ الميدان من المعتصمين واتخذوا من ميدان مصطفى محمود وميادين أخرى نقطة للانطلاق، وفي لحظة تطورت الاشتباكات بدخول مجموعات ممتطية "الخيول والجمال" إلى ميدان التحرير، بدأ راكبي الخيول و الجمال في ضرب كل ما يقع أمامهم ملوحين بالسيوف و العصى.

مجزرة بورسعيد فبراير 2012
وفي 1 فبراير 2012، وقبل انتهاء مباراة النادي الأهلي والنادي المصري البورسعيدي بدقائق باغت أشخاص يحملون الأسلحة البيضاء، جماهير نادي الأهلي بالهجوم، ما أدى لمقتل أكثر من 73 شابًا وإصابة العشرات وهي القضية التي عُرفت بـ"مجزرة بورسعيد".

استهداف الكتيبة 101 بسيناء 2015
كما شهد فبراير الأسود، عام 2015، حوادث مفجعة، بدأت في 1 فبراير، باستهداف الكتيبة 101 بسيناء، وقتل فيه أكثر من 30 ضابط وجندي، وأصيب المئات من جنود الجيش في منطقة شمال سيناء، بعد عدة هجمات إرهابية متتالية على المنطقة استهدفت كتائب الجيش.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس الدفاع الوطني لعقد اجتماع لمتابعه التطورات في سيناء، وعلى إثره أصدر الرئيس قرارًا جمهوريًا بإعلان "حالة الحداد العام" في جميع أنحاء الجمهورية، علي أرواح "شهداء الوطن".

مجزرة الدفاع الجوي 2015 
وفي 5 فبراير 2015، وقعت مجزرة الدفاع الجوي، عندما تجمهر عدد من مشجعي نادي الزمالك أمام استاد الدفاع الجوي حيث منعتهم قوات الأمن من الدخول لتشجيع ناديهم بحجة أنهم لا يحملون تذاكر للدخول، وأثناء تدافع الجماهير أمام مدخل حديدي صنعته قوات الأمن، سقط المدخل على بعض المشجعين وتدخلت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز بينما الجماهير محجوزة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 21 قتيلًا من "وايت نايتس".

مجزرة أقباط ليبيا 2015
وفي 12 فبراير 2015، بث تنظيم "داعش"، فيديو مصورًا لإعدام 21 مصريًا قبطيًا ذبحًا على شواطئ طرابلس الليبية، مما أدى لردود فعل مصرية غاضبة توجتها قوات الطيران المصري بقصف مواقع قال إنها تابعة للتنظيم في مدينة درنة الليبية.