كوريا الديمقراطية: "تعزيز قوتنا النووية اختيار لا مفر منه"

عربي ودولي

الناطق باسم وزارة
الناطق باسم وزارة الخارجية لجمهورية كوريا كيم جونغ وون

قال الناطق باسم وزارة الخارجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ان القائد الأعلى كيم جونغ وون، استخلص بشكل رائع، في خطابه بمناسبة حلول العام الجديد، المنجزات التي حققها جيشنا وشعبنا في العام الماضي، وأوضح بجلاء موقف حكومة الجمهورية الخاصة بالسياسة الخارجية.  

وأضاف المتحدث فى بيان له، ان  الانجازات الكبيرة في مجال العلاقات الخارجية تحققت أيضا في العام الماضي المتمثل في عام التحول العظيم المتميز في تاريخ وطننا.

وأشار إلى قيام بلاده بإجراء تجربة قنبلة هيدروجينية أولى بنجاح، اختبار محاكاة لإعادة دخول صاروخ باليستي إلى الغلاف الجوي، الإطلاق  التجريبي لمختلف الوسائل الهجومية وتجارب رؤوس نووية بحيث احتلت بكل جدارة مكانة الدولة النووية القوية، والدولة العسكرية القوية في الشرق، والتي لا يمكن لأي عدو قوي التجرؤ على المساس بها.  
     
وأعلن أنه بالاعتماد  على القدرة السياسية والعسكرية الهائلة، أحبطت بلاده مخططات القوى المعادية لشن الحرب العدوانية العشوائية وفرض العقوبات والضغوط، والمؤامرات النفسية بحيث دافعت بمتانة عن سيادة البلاد وكرامتها وكذلك، عن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا.

وأكد المتحدث، أن  مخططات القوى المعادية للضغوط السياسية والعسكرية وفرض العقوبات على جمهوريتنا قد بلغت ذروتها، إلا أنها لم تتمكن من تثبيط ثقة جيشنا وشعبنا بحتمية النصر، ونالت إدراة أوباما وزمرة باك غون هي هزيمة مخزية بعد أن كانتا متشبثتين بسياسة "الصبر الاستراتيجي" المغلوطة تاريخيا وضجة المجابهة ضد جمهوريتنا.

وأعلن أن بلاده  وطدت وطورت علاقات الصداقة والتعاون الثنائية وعززت  الدعم والتعاون المتبادلين في المحافل الدولية مع مختلف البلدان في العالم.

وقدمت أعداد كبيرة من البلدان والمنظمات الدولية مساعدات نزيهة إلى مناطق هامكيونغ الشمالية التي تضررت بشكل خطير جراء الكوارث الطبيعية المفاجئة والتي ساهمت في الهام رجال جيشنا وأبناء شعبنا المنتهضين لحملة إعادة إعمار المناطق المتضررة.

وقال المتحدث، إن العام الماضي كان عاما بالغ الأهمية أظهرت فيه جمهوريتنا كرامتها وصورتها العظيمة بلا تحفظ بصفتها مدافعة قوية وناطقة باسم العدالة من أجل السلام والأمن في ظل التطورات الدولية المعقدة.

وهذا العام، سننفذ الواجبات السياسية الخارجية التي طرحها القائد الأعلى في خطابه، تنفيذا تاما، بحيث نعمل بهمة ونشاط على تطوير العلاقات الخارجية بما يتفق ومكانة الدولة القوية بالسيادة، والدولة النووية ذات الكرامة.

وأكد أن مساعي بلاده لتعزيز القوة النووية إنما هي اختيار لا مفر منه وممارسة حق سيادي عادل في وجه الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة نووية في العالم التي قامت بتسييس الهجوم النووي الاستباقي علينا وتجلب الغيوم السوداء للحرب النووية إلى شبه الجزيرة الكورية بإدخال ترسانتها الاستراتيجية وقواتها العدوانية الضخمة.

وأضاف، سوف نواصل تعزيز القدرة العسكرية والهجوم الوقائي للدفاع عن النفس باتخاذ القوة النووية عمودا فقريا لها طالما تستمر الولايات المتحدة وأتباعها في التهديد والابتزاز النوويين، وما لم توقف ضجة مناورات الحرب النووية الملقبة بـ السنوية التي تجريها على مرمى حجر منا.

ولفت إلى أن بلاده، ستعمل على تحسين العلاقات مع كافة البلدان التي تحترم سيادتها و تعاملها  معامله الود بالرغم من الاختلاف في الأفكار والأنظمة، و نقوم بتنشيط التبادل والتعاون المتنوع معها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتتعاون هذا العام أيضا تعاونا وثيقا مع مختلف بلدان العالم في المحافل الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، وذلك لمعارضة ورفض التعسف والاستبداد وازدواجية  المعايير مثل ضجة العقوبات والضغوط غير الشرعية والجائرة على جمهوريتنا، ونعمل بهمة ونشاط من أجل إقامة نظام دولي جديد مستقل، ومنصف وتحقيق العدالة الدولية الحقيقية.