نقاد لـ"الفجر الفني": السينما المصرية فشلت في التعبير عن ثورة 25 يناير

الفجر الفني

بوابة الفجر


ذخرت السينما المصرية بعدد من الأفلام التي جسدت أحداث ثورة 25 يناير المجيدة، عقب اندلاعها في عام 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وشارك فيها جموع الشعب المصري الذي رفع شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية" واحتشد في الشوارع والميادين، مطالبا برحيل فساد استمر لأكثر من 30 عاما عن مصر.

 

ومع حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، يستعرض "الفجر الفني" أبرز الأعمال السينمائية التي تناولت أحداثها وكواليسها، ورصد أهم الأحداث التي تعرض لها الثوار بميدان التحرير، مثل "موقعة الجمل" الشهيرة.

 

الأفلام التي تناولت أحداث الثورة

 

13_نوارة

قام ببطولته منة شلبي، محمود حميدة، أمير صلاح الدين، شيرين رضا، وأحمد راتب، وهو من تأليف وإخراج هلة خليل، وتدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي اجتماعي عن فتاة تُدعى "نوارة" تعيش قصة حب في فترة اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، وتناول الفيلم بعض الأحداث السياسية التي شهدتها هذه الفترة، من خلال شخصية "نوارة" الخادمة لدى أسرة أحد الأغنياء في مصر.

 

12_تك تك بوم

قام ببطولته محمد سعد، درة، محمد لطفي، محسن منصور، وسليمان عيد، وهو مأخوذ عن رواية للإعلامية إسعاد يونس، ومن إخراج أشرف فايق، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول شخص يُدعى "تيكا" يقطن في منطقة شعبية ويمتلك متجر لبيع لعب الأطفال ومع قيام الثورة المصرية يحاول تجميع شباب المنطقة لتكوين لجنة شعبية في محاولة منهم للتصدي للبلطجية.

 

11_الميدان

قام ببطولته خالد عبدالله، دينا عبدالله، مجدي عاشور، شريف برعي، عايدة الكاشف، ورامي عصام، للمخرجة المصرة الأمريكية جيهان نجيم، وهو فيلم وثائقي مصري-أمريكي للمخرجة جيهان نجيم، والذي يصور ثورة 25 يناير المستمرة من جذورها في ميدان التحرير، وتلقى الفيلم إشادة عالمية من النقاد، وترشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ86.

 

10_الشتا اللي فات

تدور أحداث الفيلم عن ثورة 25 يناير، وتشمل ثلاث قصص إنسانية ترتبط بالثورة، وهي لمذيعة تليفزيونية وتجسد دورها ''فرح يوسف''، ومهندس كمبيوتر وهو ''عمرو واكد''، وضابط بأمن الدولة، ويناقش الفيلم الأسباب التي ساعدت في اندلاع ثورة يناير، وتواطؤ الإعلام في هذه المرحلة، والفيلم من بطولة عمرو واكد، فرح يوسف، وصلاح الحنفي، إخراج إبراهيم البطوط.

 

9_ فرش وغطا

هو فيلم مصري مستقل انتج في عام 2013، هو الإخراج الثالث لـ أحمد عبد الله السيد، الذي عمل في حقل المونتاج السينمائي من قبل الفيلم من إنتاج فيلم كلينيك للمنتج محمد حفظي، وشارك في الإنتاج عمر شامة الذي كتب سيناريو فيلم بعد الموقعة للمخرج يسري نصر الله عام 2012، من بطولة آسر ياسين، وهو من انتاج شركة فيلم كلينيك بالتعاون مع شركة مشروع، وهو الإخراج الثالث للمخرج المصري أحمد عبد الله السيد بعد فيلميه هليوبوليس وميكروفون.

 

8_ بعد الطوفان

تدور أحداثه حول طبيبة نفسية تقوم بعمل دراسات وأبحاث حول مجموعة من الوزراء الفاسدين، وذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء فسادهم، العمل بطولة حنان مطاوع، ريهام حجاج، وأحمد عزمي.

 

7_ صرخة نملة

من بطولة الفنان عمرو عبد الجليل، رانيا يوسف، أحمد وفيق، يوسف عيد، هياتم، ونخبة مميزة من الفنانين، وتدور أحداث الفيلم حول السخط الشعبي والأزمات التي تعرض لها المصريون في مرحلة ما قبل الثورة، وتم تصوير بعض فئات المجتمع على أنها ''نملة''، تصرخ ولا تجد من يسمعها، حتى يتحدوا في مواجهة الظلم من خلال الثورة.

 

6_ بعد الموقعة

تناول هذا العمل واحدة من نقاط الثورة الفاصلة وهى موقعة الجمل، التي حدثت في الثاني من فبراير، مُسببة سقوط عدد كبير من الضحايا ما بين قتلى وجرحى، وويناقش الفيلم قصة شاب يدعى ''محمود''، يعمل كخيال في نزلة السمان، يقوم بالاشتراك في موقعة الجمل، ظنًا منه بأن الثوار خونة وضد استقرار البلد، ويجسد دوره الفنان ''باسم سمرة''، وتشاركه البطولة ''منة شلبي''، التي تجسد دور فتاة تعمل في شركة إعلانات تنزل إلى الشارع وتكشف مشاكل وهموم الناس.

 

5_ فبراير الأسود

أحداث كوميديا سوداء، لعبها الفنان الراحل خالد صالح، وشاركه العمل أمل رزق، وأحمد زاهر، وسليمان عيد، وألفت إمام، وتدور أحداث الفيلم، في إطار من الكوميديا السوداء، التي توضح حالة الإحباط والمأساة التي تعرض لها أبطال الفيلم، حيث يناقش الفيلم قضية شقيقين يحتلان مرتبة كبيرة في العلم، ولكن لا يجدان أي نوع من أنواع التقدير من الدولة، فيتعرضا للعديد من المشكلات ويفكران في الهجرة، أو الارتباط بأصحاب المناصب السيادية والعليا في الدولة، ويحاول الفيلم أن يوصل رسالة التغيير الجزري في الدولة،وشهدت أخر مشاهد الفيلم اندلاع ثورة 25 يناير.

 

4_ 18 يوم

يمكن اعتباره أول مشروع سينمائي جماعي عن الثورة، ويهدف هذا العمل إلى طرح عدد من وجهات النظر المتباينة التي تتركز جميعها حول الثمانية عشر يومًا التي شهدت وقائع الثورة، وهو عبارة عن 10 أفلام روائية قصيرة في الفيلم تدور أحداث كل منها حول جانب من جوانب الثورة فمنهم من يتناول مشكلة البلطجية ومنهم من يعكس ما حدث في الميدان من جانب قوات أمن الدولة ومنهم من يعكس الجانب الإنساني للشباب المصري.

 

3_ حظ سعيد

تدور أحداث العمل حول شخصية سعيد، والتي يجسدها الفنان'' أحمد عيد''، وهو شاب يسعى لإتمام زواجه من سماح وتقوم بدورها ''مي كساب''، ويتقدم بطلب للحصول على شقة ضمن أحد مشروعات المحافظة، وبعد الحصول على الموافقة، يفاجأ بأحداث ثورة 25 يناير، التي تمنعه من استلامها، وتبدأ مأساته في محاولة إنقاذ شقيقته ''وفاء'' من ضمن صفوف الثوار، إلا أنه يجد نفسه وسط تلك الصفوف، وتتوالى الأحداث، حتى يتمكن سعيد من الزواج بسماح وإنجاب ثلاثة أولاد، ولكل منهما فكره المختلف، في إشارة منه لبداية انقسام الشعب المصري بعد اندﻻع الثورة.

 

2_ بلطجية يناير

وتدور أحداثه حول انطلاق البلطجية في الشوارع وإثارتهم الرعب بين الناس ليلة جمعة الغضب، تأليف خالد مهران.

 

2_ الميدان

تدور أحداثه حول تصوير ثورة 25 يناير من جذورها في ميدان التحرير، والفيلم من بطولة بثينة كامل، دينا عبدالله، عايدة الكاشف، إخراج جيهان نديم، وحصل هذا العمل على جائزة منظمة العفو الدولية في مهرجان برلين السينمائي.

 

1_ الميكروفون

وتناول هذا الفيلم المهمشين من فناني الفرق الموسيقية، الذين لا يجدون مَن يعطي لهم "الميكروفون" الفرصة حتى يصل صوتهم، في عصر كممت فيه الأفواه، وعانى الجميع من الظلم والضغوط الإقتصادية والإجتماعية.

 

* خيرية البشلاوي: السينما المصرية لم تنجح في رصد جوهر أحداث الثورة

رأت الناقدة خيرية البشلاوي، أن السينما المصرية لم تنجح في رصد جوهر أحداث ثورة 25 يناير، مؤكدة أن المحاولات التي قدمها صناع السينما على مدار السنوات الماضية، عبرت عن الثورة بمنظور مخرجي الأفلام وصناعها فقط، وخصت بالذكر فيلم "18 يوم" الذي شارك في إخراجه عدد من المخرجين، أبرزهم يسري نصرالله، شريف عرفة، ومروان حامد.

 

وأضافت "البشلاوي" لـ"الفجر الفني"، أن هناك بعض الأفلام التي تعتبر "إرهاصات" ومحاولات فاشلة في التعبير عن حقيقة ثورة بحجم ثورة 25 يناير، مؤكدة أن الفيلم الوثائقي الذي قدمته المخرجة المصرية الأمريكية جيهان نجيم، بعنوان "الميدان" هو الفيلم الوحيد الذي عبر عن الثورة ودخل في أعماق أحداثها.

 

وتابعت "البشلاوي" أن السينما المصرية فشلت في رصد الأحداث الكبرى في مصر، مثل ثورة 23 يوليو عام 1965م، وحربي النكسة عام 1967م، و أكتوبر عام 1973م، نهاية بثورتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكدة أنها ليست متفائلة بوجود أعمال سينمائية تعبر عن الثورة الحقيقية في المستقبل، بالرغم من وجود بصيص من الأمل مصدره أن بعض صناع الأفلام والمخرجين قد شاركوا في أحداث ثورة يناير، ومن الممكن أن يساعد ذلك في نقل الصورة الصحيحة عنها في أفلامهم القادمة.

 

* طارق الشناوي: السينما المصرية قدمت صورة "مشوهة" عن ثورة 25 يناير

أكد الناقد طارق الشناوي أن الأفلام التي تناولت أحداث ثورة 25 يناير بصورة كلية صحيحة، ما زلنا في انتظارها حتى الأن، ولا يمكن أن يحدث ذلك في القريب العاجل، بسبب التضارب في المعلومات الصادرة عن حقيقة الثورة، ووصف البعض بأنها "مؤامرة" وليست ثورة، بحسب قوله.

 

وأضاف "الشناوي"، أن السينما المصرية شهدت عدد من الأفلام التي قدمت صورة "مشوهة" عن ثورة 25 يناير، مثل أفلام "حظ سعيد" للفنان أحمد عيد، و"تك تك بوم" للفنان محمد سعد، و "سامي أكسيد الكربون" للفنان هاني رمزي، مؤكدا أنها أفلام استخفت بأحداث الثورة.

 

* ماجدة موريس: السينما المصرية بحاجة لإنتاج أفلام تتناول حقيقة أحداث الثورة

قالت الناقدة ماجدة موريس، إن هناك عدد قليل جدا من الأفلام التي نجحت في التعبير عن ثورة 25 يناير، وخصت بالذكر فيلمي "18 يوم" و"بعد الموقعة"، مؤكدة أنهما نجحا في رصد الكثير من المشاهد الحية للثورة داخل ميدان التحرير، وأضافت أن فيلم "نوارة" للفنانة منة شلبي، دخل في عمق الواقع السياسي والاجتماعي قبل وبعد الثورة.

 

وأضافت "موريس"، أن السينما المصرية في حاجة قوية لإنتاج أفلام جديدة تتناول حقيقة أحداث ثورة 25 يناير، مؤكدة أن عدد من الأفلام الوثائقية قد قدم صورة سيئة عن الثورة، مثل الفيلم الأمريكي المصري "الميدان" للمخرجة جيهان نجيم، مشيدة بتجارب مثل فيلمي "الكحكة الحجرية" للمخرجة اسماء إبراهيم، و"الشتا اللي فات" اللذان يعدا من الأفلام الهامة التي عبرت عن الثورة.