بعد تكريم "السيسي" لـ2 من ذويهم.. ننشر تفاصيل اختفاء 4 من أبناء الشرطة في ثورة يناير 2011

ظهرت على الساحة السياسية، من جديد، قضية اختفاء 4 من ضباط الشرطة في سيناء منذ ثورة 25 يناير، ولم يعرف أي مسؤول أو أحد معلومات عن هؤلاء، حتى فكرة الحديث عنهم لم تكن مطروحة، إلا أنه بعد جدل استمر قرابة 6 سنوات عن الاختفاء، ومع احتفالية الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، بذكرى عيد الشرطة كرم اثنين من هؤلاء الضباط، باعتبارهم شهداء، ومنحهما أوسمة من الطبقة الثالثة.

منذ أحداث ثورة 25 يناير، التي خرجت للقضاء على ظلم واستبداد دام 30 عامًا على يد المخلوع حسني مبارك، وما تربت على ذلك من قتل للمتظاهرين وضباط الشرطة والجيش، وفي ظل الظروف الغامضة، اختفى كلًا من المقدم شريف المعداوي والرائد محمد حسين، والرائد محمد الجوهري، وأمين الشرطة وليد الله، ولم يعرف أين هم الآن.

ورغم اختفاء الثلاث ضباط وأمين الشرطة، إلا أن زوجات الأربعة حولت الأمر إلى قضية رأي عام، بحثًا عن أي أثر لأزواجهن، وما زالت القضية قيد التحقيق ولم يتوصل فيها أحد إلى أي نتيجة.

ورغم تحويل الأمر لقضية رأي عام، إلا أنه تم فرض حصار إعلامي عليها وإصدار أوامر بإخفاء أي معلومات تخصها بجانب منع أي أحاديث إعلامية تخص الموضوع.

 

الضباط الثلاثة، وأحد أمناء الشرطة كانوا في مهمة عمل رسمية بسيناء منذ نوفمبر 2011، لكنهم اختفوا في ظروف غامضة، وترددت عنهم الكثير من الأقاويل عن اختطافهم من قبل جماعات جهادية تطالب بمبادلتهم بمعتقلين لها في السجون، وتتهم أسرهم أجهزة الدولة بالتقاعس في متابعة القضية.

وفي فترة تولي المجلس العسكري، إدارة شئون البلاد، أصدر بيان أكد فيه أن المشير حسين طنطاوي أمر باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والسريعة لعودة الضباط إلى ذويهم سالمين، وإلا الآن لا توجد أي معلومات عنهم.

وكان لدور المعزول محمد مرسي أثناء فترة رئاسته مبرره في هذا الأمر حينما التقى بقصر القبة الرئاسي بأسر ضباط الشرطة الثلاثة وأمين الشرطة المختفين في سيناء، قال إنه سأل قادة حماس وأنكروا علمهم بأي شيء يخص الضباط، كما سأل شيوخ من سيناء وكذلك جهاز المخابرات ليس لديهم أي معلومات عن الضباط.

 

فيما كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، اسمي المقدم شريف المعدواي والرائد محمد حسين وهما من الضباط اللذين اختفيا على مدار الست سنوات الماضية، وتم منحهما أوسمة من الطبقة الثالثة وسلم الرئيس لأسرة الشهيدين الأوسمة بمناسبة الذكرى الـ65 لأعياد الشرطة.