دبلوماسي سابق: "حفتر" يثق في رعاية مصرية للحوار الليبي دون غيرها

توك شو

مساعد وزير الخارجية
مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير هاني خلاف


قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير هاني خلاف، إن المشكلة الحقيقية في ليبيا ليست بين الليبيين ولكن بين دول الأطراف الخارجية، مشيرًا إلى أن هناك مصالح متباينة بين بعض دول الجوار المباشر وبين دول الجوار غير المباشر وبين الأطراف الدولية الكبيرة وبين أطراف عربية بعيدة عن المكان.

وأضاف خلاف، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، اليوم السبت، أن كل هذه المصالح يمكن أن تؤثر وتطيل أمد الأزمة الليبية، لافتًا إلى أن البيان الذي صدر اليوم عن اجتماعات دول الجوار الليبي والذي دعم كلا من مجلس النواب والمجلس الرئاسي جاء في محله، مشيرًا إلى أن مجلس النواب هو المعترف به ويحمل صفة الشرعية، منوهًا إلى أن تواجده في طبرق هو أمر مؤقت لحين انتقاله إلى العاصمة طرابلس.

وتابع أن المجلس الرئاسي هو المؤسسة الشرعية الوارد شرعيتها خلال اتفاق الصخيرات والذي وافق مجلس النواب عليه من حيث المبدأ، إلا أنه اختلف على أحد بنود هذا الاتفاق التي تتعلق بوضعية الجيش الليبي وصلاحيات الاشراف والتوجية بشأنه، إذ يرغب البرلمان بأن تؤول تلك الصلاحية إليه بينما الاتفاق يجعل هذه الصلاحية للمجلس الرئاسي ولحكومة الوفاق.

وأوضح أن هناك تناقضات واضحة بشأن المشهد الليبي، خاصة فيما يتعلق بالإعلانات والبيانات التي تتوالي من الأطرف الذين يدعون بابقاء الأمر داخليا وابقاء الخلافات "ليبية-ليبية" بينما الأطراف الخارجية لديها مؤشرات تقول إنها مُقدمة على تدخلات من نوع آخر، لافتا إلى أن تصريحات المشير خليفة حفتر قبيل مغادرته القاهرة بأن هناك استعداد لحوار "ليبي – ليبي" تحت رعاية مصرية، يعبر عن عرفان "حفتر" بالدور الذي قدمته مصر للجيش الوطني الليبي، إلا أنه يكشف في نفس الوقت عن عدم ثقته في أي مبعوث آخر أو أب وساطة أو رعاية دولية أو عربية.