لهذا السبب لجأت مصر للشركة "الإيطالية" بدلاً من "الروسية" للتنقيب عن أبار الغاز

منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام الرئاسة، وهناك تطور ملحوظ في العلاقات بين مصر وكافة دول العالم في مختلف القطاعات، وخاصة روسيا بعد أن تم توقيع الاتفاقية النووية لبناء المحطة النووية في الضبعة، ألا أن التعاون في مجال الطاقة لم يستمر كثيرًا، ففازت شركة "إديسون" الإيطالية بالمزايدة التي طرحتها الحكومة المصرية بالبحث عن الغاز الطبيعي والبترول بالبحر المتوسط بدلاً من شركة "غازبروم" الروسية.

من جانبها، قامت "الفجر" بكشف الأسباب الحقيقة وراء فوز "إديسون" على "غازبروم" في السطور التالية.

وقع المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اتفاقية بترولية جديدة  للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مع شركة إديسون الإيطالية للبحث عن الغاز الطبيعي والبترول وإنتاجهما في منطقة شمال شرق حابى البحرية بالبحر المتوسط، باستثمارات يبلغ حدها الأدنى أكثر من 86 مليون دولار ومنحة توقيع 1.5 مليون دولار وحفر بئرين جديدين.

كما وقع الاتفاقية مع وزير البترول كل من المهندس محمد المصري رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" و مارزيو كوراتيلا مدير عام شركة "إديسون" الإيطالية.

وأضاف حافظ، أن ما قامت به الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل من توقيع عقد مع شركة إديسون الإيطالية للبحث عن الغاز الطبيعي والبترول وإنتاجهما في منطقة شمال شرق حابى البحرية بالبحر المتوسط بدلاً من شركة "غازبروم" الروسية لن يقلل تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن الشركة الإيطالية قامت بطرح العديد من الامتيازات على مصر حتى فازت بالمزايدة.

كما أكد نائب رئيس هيئة البترول، أن "إديسون" لديها العديد من الخبرات والإمكانيات في هذا المجال التي تؤهلها للتنقيب في البحر المتوسط، مشيرًا إلى أنه قد حان الوقت للاستفادة بمصادر الطاقة في كافة بقاع مصر.

وفي نفس السياق، قال الدكتور مدحت يوسف رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الحكومة المصرية عرضت أمام جميع الشركات المحلية والدولية مزايدة التنقيب عن أبار الغاز والبترول بالبحر المتوسط، و"إديسون" الإيطالية هي من فازت بها.

وأضاف مدحت، أن الشركة الإيطالية قدمت عروض لمصر لن يمكن أن ترفض، مشيرًا إلى أنه لابد إجبار الشركة على أن تقوم بإعداد خطة مُحكمة توضح من خلالها أولويات سير العمل بتوضيح كم بئر سيتم حفره، وكشف حجم الاستثمارات، وتحديد النفقات التي ستصرفها "إديسون" في مراحل عمل المشروع حتى النهاية.