في عيد ميلاده الـ 118.. تاريخ رحلة اصدارات الجنيه بداية من "أبو جملين" (صور)

تقارير وحوارات

اصدارات الجنيه
اصدارات الجنيه




يصادف اليوم الـ5 من يناير عام 1899، اصدار أول جنيه مصري ورقي، وعلى مدار تاريخه حمل الجنيه المصري العديد من التصميمات المختلفة التي كانت تصور جانبًا من الحياة المصرية اليومية أو تراثها القديم, فكان الإصدار الأول والأشهر معروف باسم "أبو جملين" فضلاً عن كونه يحمل صورة لجملين أحدهما قائم والآخر جالس.

وخلال السطور التالية تستعرض "الفجر" مراحل تطور إصدارات الجنيه المصري من "أبو جملين" مروراً بـ"جنيه عم إدريس" وصولاً للجنيه المعدني.


أبو جملين

أول إصدار للجنيه المصري كان جنيه "أبو جملين" الذي كان يحمل صورة لجملين إحداهما قائم والآخر جالس، فعندما قام البنك المركزي بطباعته لأول مرة بعد 65 عامًا من مرسوم الخديوي عباس حلمي بشأن مشروع قانون برلماني لإصدار عملة مصرية جديدة بديلة عن القرش، تم تقييمه بما يساوى 7.43 جرامًا من الذهب، واستمر هذا التقييم منذ 1885 حتى عام 1914.



جنيه المعبد
وحمل الإصدار الثاني للجنيه المصري، في 21 سبتمبر 1914، صورة لبوابة معبد الكرنك، والنخيل المجاور له، وهو مشهور باسم "جنيه المعبد".




الجنيه الجمل

وفي عصر الملك فؤاد في يونيو 1924، تم صدور الإصدار الثالث لتصميم الجنيه المصري، الذي سمي "الجنيه الجمل"  لوجود رسم لجمل واحد فقط على الورقة وصور فرعونية على الجانبين، وتزامن إصدار هذا الجنيه مع أزهى عصور مصر الاقتصادية؛ عصر الملك فؤاد، ولكنه لم يستمر وجوده سوى ثلاثة أشهر، لذا يُعد من أندر العملات الورقية، وكان سعر صرف الجنيه آنذاك هو خمسة دولارات.




جنيه إدريس

أما الإصدار الرابع والمشهور بإسم جنيه "الفلاح" أو جنيه "إدريس"، فقد صدر في 1 يوليو 1926، حاملا صورة فلاح مصري نوبي عجوز، وعلى الظهر وضع صورة مسجد المنصور بمنطقة بين القصرين، كما كان أول جنيه يحمل علامة مائية.

وكان وراء جنيه "إدريس" قصة مثيرة فقد كان إدريس خادما في القصر وشاهد رؤيا في منامه، فذهب للأمير أحمد فؤاد وقصها عليه، وقال له إنه رأى أن الأمير أحمد فؤاد أصبح ملكا على مصر، فابتسم الأمير وقال له إنه من الصعب ذلك، لأن أخيه السلطان حسين له ولي عهد، وهو ابنه الأمير كمال الدين حسين، وهو الذي سيتولى بعده لكن الخادم أكد له أنه شاهده في الحلم يجلس على عرش مصر وفي قصر عابدين، فضحك الأمير، وقال له مازحا إنه إذا حكم مصر سيضع صوره إدريس على الجنيه.

تحقق بالفعل حلم إدريس وتنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر وتوفي السلطان والده، وفجأة وجد الأمير فؤاد نفسه سلطانا لمصر فذهب للقصر ليجد إدريس جالسا يصلي فجلس بجواره حتى أنهى صلاته، ثم قال له "لقد تحقق حلمك وأصبحت سلطانا على مصر، وستكون صورتك على أول جنيه تصدره حكومتي" ونفذ الملك فؤاد الأول وعده وصدر جنيه إدريس الفلاح.



الجنيه الإنجليزي

وفي 23 إبريل 1930، صدر الجنيه الشهير بـ"جنيه السند" أو "الجنيه الإنجليزي"، ويحمل على الوجه صورة "توت عنخ آمون".





جنيه فاروق

وفي ديسمبر 1946  صدر جنيه فاروق، الذي حمل صورة حاكم مصر لأول مرة، وبإصدار تلك العملة بدا الإنهيار الحقيقي للجنيه المصري، وفي ذلك العام أصبحت مصر عضوًا في صندوق النقد الدولي والدخول تحت غطاء الذهب مثل باقي الدول الأعضاء في الصندوق، ما اضطرها إلى خفض قيمة الجنيه لتصبح أقل من الدولار شيئا قليلا، ثم بدأت رحلة الانحدار التي مر بها الجنيه المصري حتي وصل إلي حالته الحالية.




جنيه توت عنخ آمون 

وعقب الثورة، وفي إطار التغييرات، للتحول من الملكية إلى الجمهورية أزاح البنك المركزي المصري صورة الملك فاروق عن الجنيه، ليحل محلها صورة أصغر الملوك في مصر القديمة توت عنخ آمون.



الجنيه الحالي
وفي 28 ديسمبر 1968 كان آخر إصدارات الجنيه، الذي يحمل صورة مسجد قايتباي الأثري، وبالخلف معبد أبو سمبل، ومنذ 15 مايو 1975 وحتى اليوم ظل تصميم الجنيه ثابتًا يحمل صورة مسجد قايتباي على الوجه وجزء من معبد أبو سمبل على الظهر.