بعد اغيتال "كارلوف".. وثائق سرية تكشف قوائم الدبلوماسيين الروس المستهدفين

عربي ودولي

سفارة روسيا - أرشيفية
سفارة روسيا - أرشيفية


ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن الإرهابيين يخططون لشن هجمات ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في كل أنحاء العالم.

                      

نشرت صحيفة "The Sun" البريطانية صورا لوثائق تعلوها شعارات للتنظيم الإرهابي "داعش"، وسُجلت فيها قوائم كتبت باللغتين العربية والإنجليزية عناوين وأرقام هواتف السفارات الروسية في أذربيجان وإيران وأوغندا والعديد من الدول الأخرى، والتي يمكن أن تصبح أهدافا لعمليات ارهابية.

 

وقد حددت قوائم البعثات الدبلوماسية الروسية "المستهدفة" بأمر من قيادة تنظيم "داعش"، للبدء في شن عمليات إرهابية ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج.

 

ولفتت الصحيفة البريطانية الانتباه إلى أن "قوائم المستهدفين" ظهرت فورا بعد مقتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف والهجوم الإرهابي في برلين (الذي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التنفيذ).

 

من جانبه، أكد مدير معهد الاستشراق في أرمينيا روبن سافراستيان أن "هذا لا يعني أن واضع هذه القوائم هو "داعش" تحديدا، ولكن من المؤكد أنه واحد من التنظيمات الإرهابية الدولية".

 

وأضاف: ليس مصادفة أن يأتي التهديد الإرهابي للدبلوماسيين الروس بعد يوم واحد من حادثة اغتيال السفير الروسي في أنقرة، وبعد بضعة أيام من حادثة إطلاق النار على الشرطة في العاصمة الشيشانية غروزني. وإذا كان قاتل السفير كارلوف "إسلامويا"، فإن إرهابيين من "داعش" أعلنوا مسؤوليتهم عن إطلاق النار في غروزني. وكل هذه الأحداث موجهة ضد روسيا التي تلعب اليوم دورا كبيرا في إيجاد تسوية سياسية للوضع في سوريا، ومحاربة "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية".

 

وقال الخبير إن قوائم السفارات الروسية المطلوب مهاجمتها، والتي ظهرت في وسائل الإعلام البريطانية، هي حدث لا يمكن إلا أن يكون منطقيا من حيث انسجامه مع الاتجاه العام لتطور الأحداث التي تتجلى الآن في سوريا وما حولها.

 

وأشار الخبير سافراستيان إلى أن تفاصيل جديدة ظهرت حول حادثة اغتيال السفير أندريه كارلوف تركيا، حيث أعلن التنظيم الإرهابي "جيش الفتح" مسؤوليته عن الحادث. هذا، في الوقت الذي تبذل فيه الأوساط السياسية الغربية نشاطا من أجل إدراج هذا التنظيم في قائمة "المعتدلين" من المعارضين السوريين ـــ الذين يناضلون من أجل "سوريا حرة وديمقراطية". كما ذكر الخبير.

 

المستعرب فياتشيسلاف ماتوزوف، قال للصحيفة: "عندما بدأت روسيا العمليات العسكرية ضد "داعش"، وضعنا نحن والأميركيون والأوروبيون نصب أعيننا هدف تدمير "جبهة النصرة" إلى جانب تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية؛ مؤكدا أن هذا كان قرارا مشتركا تم تثبيته عبر مجلس الأمن.

 

ورأى ماتوزوف أن ما يسمى "قوائم السفارات الروسية المستهدفة، ومقتل السفير الروسي، هما ظاهرة كان يجب الاستعداد لمواجهتها عاجلا أم آجلا."

 

كما أكد ماتوزوف أن قوائم "داعش" لا يوجد فيها "شيء غير عادي" لأن عنوان أي سفارة وهواتف الدبلوماسيين يمكن الحصول عليه عبر الإنترنت. وليس المهم في الأمر هو "نشر القوائم"، بل الأهم هو أن سفارات الاتحاد الروسي ستعمل في إطار قواعد أمن مشددة.

 

وعلى أي حال، نحن نملك تجربة غنية في هذا المضمار سواء في لبنان أثناء الحرب الاهلية، أم في أفغانستان والعراق أو في سوريا". كما أكد ماتوزوف.