"نيويورك تايمز" تتناول قضية اندماج اللاجئين السوريين في المجتمعات الغربية

عربي ودولي

لاجئين سوريين- أرشيفية
لاجئين سوريين- أرشيفية


تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قضية اندماج اللاجئين السوريين في المجتمعات الغربية من خلال قصة الفتاة السورية بيان محمد (10 سنوات) التي جاءت إلى كندا الشتاء الماضي، لتبدأ رحلة اكتشاف حياتها من جديد.

وقالت الصحيفة إن الطفلة بيان في أول ساعة تمارس فيها رياضة التزلج على الجليد، استطاعت التزلج بمفردها، وبسرعة صنعت بيان صداقات مع فتيات تختلفن عن أي صديقات لهن في السابق.

وفي بداية ممارستها لتلك الرياضة التنافسية، وضعت بيان نفسها على ساحة التزلج بمدرستها، وسرعان ما جمعت شارات التفوق.

وتقف بيان بدهشة أمام فيلم "أني" وباليه "سندريلا" وحلقات برنامج "عجلة الحظ"، وكلها قصص حول التحول.
 
ومع تحول لغتها الإنجليزية من التلعثم إلى الطلاقة، وصلت بيان إلى كل ما أرادته: المبيت في رحلة مدرسية، تمرينات الجمباز، بناء رجل الثلج، أو بالأحرى سيدة الثلج. تقول بيان: "أريد أن أكون كندية".

أما أسرة بيان فتعيد تشكيل نفسها: "يعيدون كتابة الأدوار والقواعد التي كانوا يتبعونها من قبل، يحاول والداها المحافظان عبد الله وإيمان التعامل مع المتغيرات الجديدة التي تطرأ على ابنتهما الكبرى في المجتمع الكندي".

وتتحول بيان من كونها طفلة إلى فتاة مراهقة، وتتحول في الوقت نفسه من فتاة شرق أوسطية إلى أمريكية شمالية، وربما ستكون هي أكثر الأبناء الذين سيتذكرون حياتهم في سوريا، التي تنزوي الآن. 

وفي بعض الأحيان يعتقد والداها أن ابنتهما ستتمكن من مزج هويتها القديمة مع هويتها الجديدة، وفي أحيان أخرى يخشون أن تُمحى هويتها السورية.