4 مواقف كشر فيها "سلمان" عن أنيابه لـ"السيسي".. وعاقب مصر على دعمها لـ"بشار"

تقارير وحوارات

السيسي والملك سلمان
السيسي والملك سلمان


"الضرب من تحت الحزام".. هكذا تعاقب السعودية مصر بعد تصويت مندوب مصر في الأمم المتحدة لصالح النظام السوري، حيث شهدت العلاقات بين البلدين عقب ذلك التصويت حالة طلاق بائن يظهر خلف الكواليس، ورغم نفي وزير الخارجية سامح شكري حالة الخلاف، إلا أن مواقف نظام الملك سلمان كانت عكس ذلك، بدءًا من شركة أرامكو مرورًا بدعم إثيوبيا في سد النهضة.

ذلك التصويت ودعم نظام بشار الأسد، كان الشرخ الأكبر في علاقات مصر والسعودي، وانتقدت السعودية تصويت مصر في مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع القرار الروسي حول الوضع في سوريا، ووصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي وقتها، تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بـ"المؤلم".

إضافة إلى ذلك، كان ملف جزيرتي "تيران وصنافير" هو الآخر القشة التي قصمت ظهر السيسي، ووضعته في موقف محرج أمام نظام الملك سلمان، بعد قرار القضاء المصري بمصرية الجزيرتين.

"الفجر" تستعرض مواقف السعودية الأخيرة، والتي أرسلتها كعقاب للقاهرة بأسلوب غير مباشر:

1- شحنات أرامكو

بحسب تقارير إعلامية، كان أول رد سعودي على مصر، توقف شحنات النفط القادمة من شركة أرامكو بتعليمات مباشرة من ولي ولي العهد محمد بن سلمان.

وكانت شركة النفط السعودية "أرامكو" تزود مصر منذ مايو الماضي بسبعمائة ألف طن من المواد النفطية شهريًا، بموجب اتفاق مدته خمس سنوات وقيمته 23 مليار دولار، ويفترض أن تسدد القاهرة قيمة الإمدادات على مدى 15 عاما بفائدة 2%، لكن الإمدادات توقفت مطلع أكتوبر الماضي.

2- التحالف مع قطر

كانت زيارة الملك سلمان لقطر، شرخ آخر أحدثه النظام السعودية، في ظل توتر العلاقات بين مصر وقطر، وبدورها سارعت الدوحة وقتها إلى التأكيد على تطابق السياسات والمواقف القطرية السعودية في كافة قضايا المنطقة العربية من سوريا والعراق واليمن وليبيا بالإضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة في صور وأشكال متعددة، في محاولة منها لإرسال رسالة ضمنية إلى القاهرة أننا والمملكة في خندق واحد خاصة فيما يتعلق بمصير بشار الأسد.

3- بيان مجلس التعاون الخليجي

في بيان صادم من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، أعرب فيه عن انزعاجه من الزج باسم قطر في حادث تفجير الكنيسة البطرسية، وهو ما فاجأ مصر في الوقوف لأول مرة ضدها من دول الخليج كافة.

وأكد مصدر دبلوماسي، أن البيان خرج بدعم سعودي مباشر وتحفظ إماراتي - عماني، وذلك في ظل استمرار الخلاف مع الرياض، معربًا عن تفهّم الدبلوماسية المصرية لضرورة إظهار وحدة خليجية في جميع البيانات والضغوط التي مارستها السعودية لإصدار البيان بهذه الصياغة في ظل توتر العلاقات.

4- زيارة مستشار الملك سلمان لسد النهضة

آخر خطوات التصعيد التي أظهرته السعودية لمصر، تجلى بالاستقبال الملكي لرئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين في الرياض، وانتهت بزيارات مسؤولين سعوديين لإديس أبابا لضرب مصر في عمق نهر النيل.

وزار أحمد الخطيب مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي، الخميس الماضي، أديس أبابا، واقفًا وسط منشأت السد، لإعطاء إشارة لبدء التعاون في مجال الطاقة والزراعة وغيرها من المجالات مع النظام الإثيوبي.