المفكر الإسلامى ناجح إبراهيم: "تفجير الجيش والشرطة ليست جهادا"

أخبار مصر

الدكتور ناجح إبراهيم
الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى


أكد الدكتور ناجح إبراهيم ،المفكر الإسلامى القيادى السابق والمنشق عن الجماعة الاسلامية : " أن التكفير أسوأ لوثة أصابت العقل المسلم وأن اى جماعة تضع التكفير بند من بنود فكرة ولو لفرد واحد يقع فى العنف وهذه حتمية واقعية ان عاجلا او اجلا .

وقال إبراهيم خلال فعاليات ندوة "الفتاوى المتطرفة ودورها فى تفتيت الأمة ووحدتها" التى نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر اليوم الأربعاء : التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة ..اما التكفير فهو نفس أحرف التفكير ، والله تعالى أمرنا بالتفكير وكل أمة وجماعة تترك وتقيد أبناءها بطريقة فجة لابد يقعوا فى التكفير وحينما ينطلقوا فى التفكير لن يحدث تكفير .

وأكد إبراهيم أن أسوأ قاعدة وضعتها الجماعات التكفيرية هى " من لم يكفر الكافر فهو كافر" الله لن يسألك انت كفرت كام واحد وانما انت تسببت فى نصح كام فرد وتوجيهه للطريق الصحيح ، ونحن دعاة لا قضاة مهمتك هداية الخلائق وترغيب الناس فى الحق ثم بعد ذلك نحن دعاة لا ولاة ومسؤوليتك عما تستطيع من فعل الخير فكما ان لكل فرد وسع فى تطبيق الشريعة فلكل فرد وسع المعلوم من الدين بالضرورة يختلف من زمان لزمان ومن مكان لمكان مهمتك مهمة الفرد وليس الحاكم .

وشدد على رفض الشريعة الإسلامية ترويع الأبرياء الآمنين والاعتداء على أنفسهم وممتلكاتهم دون وجه حق ، مؤكدا أن قتل ضباط الجيش والشرطة ليس جهادا وتفجير دور العبادة ليس جهادا ، متسائلا : أى رجولة وشهامة ودين يبيح لك ان تقتل وتفجر اطفال ونساء يتعبدون فى دور عبادتهم ؟

وأوضح إبراهيم أنه ليس للمسلمين سيوف ولكن لهذه السيوف اخلاق ..المسلمون لا يحمون المساجد فقط بل الكنائس وكافة دور العبادة..الاسلام العظيم الذى أدخل امرأة النار فى هرة حبستها هل يجيز قتل النفس الانسانية وقتل الاطفال والنساء ..الاسلام لا يمكن أن يناقض نفسه..النفس البشرية بنيان الله..كل الأنفس معصومة وهو مفهوم عام ومطلق ولم يحدد كل الانفس معصومة ..الاصل فى النفوس العصمة ..كل الأنفس معصومة وهمة المسلم الاحياء وليس القتل وهناك إحياء مادى وآخر معنوى .

أدار الندوة الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بحضور المفكر الإسلامى ناجح إبراهيم، والدكتور عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء، وعدد من أعضاء الجاليات الليبية والسورية وبرلمان الطلبة الوافدين بالأزهر، كما شهدت الندوة فى بدايتها الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن.