الملكة رانيا العبد الله تؤكد أهمية تطوير التعليم بالأردن وتعزيز قدرات المعلم

عربي ودولي

الملكة رانيا العبدالله
الملكة رانيا العبدالله - أرشيفية


 أكدت الملكة رانيا العبدالله، أهمية التركيز على خطوات تطوير التعليم بالأردن وتعزيز قدرات المعلم الذي يعد أحد أهم عناصره الرئيسية.

وقالت الملكة رانيا - خلال حفل تكريم الفائزين المعلمين والمرشدين بجوائز الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميّز في دورتها الحادية عشرة، اليوم الثلاثاء في قصر الثقافة بمدينة الحسين - إن على الأردنيين جميعا المشاركة في تطوير التعليم في الأردن.

وأكدت الملكة رانيا العبدالله، في كلمتها التي استعرضت خلالها عددا من التحديات التي تواجه المعلمين بالمملكة - محورية دور المعلم وضرورة العمل من أجل تحسين مخرجات التعليم بنهضة تعليمية يقودها المعلمون داخل صفوفهم.. حسبما أفاد بيان صدر اليوم عن مكتب الملكة رانيا.

وأوضحت أن تطوير التعليم بالمملكة يكون عبر استبدال أساليب الأمس بما يتناسب مع متطلبات الغد، والاهتمام بتدريب المعلمين قبل وخلال الخدمة، والمحافظة على المبادئ والهوية وتطوير العلوم والمعارف، إلى جانب أن يكون الكتاب المدرسي شريك المعلم ومرجعيته ولا يشكل عائقا بأسلوبه وصياغته.

وأشارت إلى التحديات التي يواجهها المعلمون في المملكة سواء كانت لوجستيه أو مادية أو اجتماعية، في ظل ازدحام الصفوف وقلة الأدوات وعدم كفاية الأدراج وطول المنهاج وجموده.. لافتة إلى أن المعلم في الأردن يعطي أكثر بكثير مما نعطى له، وأن المعلمة في الأردن تتحمل أكثر من طاقتها.

وأشادت الملكة رانيا العبدالله بما حققه المتميزون من ابتكارات وحلول خرجت من رحم الحاجة وعمق التحدي، وأثبتوا أن في الغرف المكتظة متسعا للحلول المبتكرة والأفكار الخلاقة، داعية المعلمين إلى عدم التشكيك في محورية دورهم، لافتة إلى أن المعلم اذا شك في دوره، فانه وأد أحلاما وطموحات، وأن من آمن بالمعلم يستطيع ان يغير مجرى التاريخ، فيما وصفت المعلمين أنهم أبطال الأردن كل يوم.

وكرمت الملكة رانيا العبدالله، خلال الحفل، المعلمين والمرشدين التربويين المتميزين الذين بلغ عددهم 23 معلماً و5 مرشدين تربويين.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الذنيبات - في كلمة في الاحتفال - إن الطريق أمامنا مهيأة الآن أكثر من أي وقت مضى لتجاوز التراجع وتحويل التحديات إلى فرص بدعم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله وتوجيهاتهما الكريمة.

وأكد أن المهارات المهنية التي تم تطويرها وقصص النجاح والدروس المتعلمة من التجارب التي مر بها القطاع التربوي، إضافة إلى حصيلة الثروة المعرفية التراكمية لدى مؤسسات التعليم والمعاهد التربوية والمراكز التدريبية المتخصصة بمختلف أنماطها ومستوياتها التعليمية، تشكل نقاط قوة ورافداً لتطوير العملية التربوية وتحسين أداء التعليم.

وأضاف أن الوزارة بدأت في وضع التصور الأولي لاستثمار إمكانات المدرسة وطاقاتها، باعتبارها الوحدة الأساسية الأولى للتطوير التربوي والحاضنة له، بحيث يصبح التطوير ممارسة مدرسية حقيقية تنبع من المدرسة وتستجيب لاحتياجاتها كوحدة واحدة.

وأوضح أن توظيف المعرفة الجديدة في مجال التكنولوجيا والإفادة من تطبيقاتها الذكية في الغرفة الصفية، وتعزيز التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وفق إطار يحقق المنفعة للطرفين ويضمن شراكة فاعلة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية في المجال التربوي، جميعها عوامل تتطلب زيادة تفعيلها لما لها من أثر إيجابي فعال في هذا القطاع.

وبدورها، قالت المديرة التنفيذية لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان، إن المنجزات التي حققتها جمعية الجائزة خلال السنوات الماضية تفرض الحاجة لتعميم هذه التجارب الإبداعية، واستنساخها، وإضفاء الصبغة المؤسسية على العمل بهذه المخرجات الغنية مع وزارة التربية والتعليم وشركاء الجمعية، لتصاغ على شكل سياسات ولوائح عمل، نتبعها لننتقل من مرحلة نشر ثقافة التميز، ونتعداها إلى تبني هذا التميّز وتطبيقه كطقس دائم الحضور في القطاع التعليمي، لا كضيف.

وحضر الحفل أعضاء اللجنة العليا لجمعية الجائزة، وشخصيات تربوية وإعلامية، وشركاء وداعمي جمعية الجائزة من القطاعين العام والخاص، وما يزيد عن 2000 تربوي من جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة، بالإضافة إلى لجان التقييم في جوائز الجمعية والمشرفين التربويين ومنسقي الجوائز.