وزيرة التعاون الدولي: نخوض معركة لتحقيق التنمية الاقتصادية

الاقتصاد

سحر نصر- وزيرة التعاون
سحر نصر- وزيرة التعاون الدولي


توجهت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مساء أمس الخميس، إلى مدينة مارسيليا بفرنسا، حيث مثلت مصر فى الاجتماع السنوى لمركز مارسيليا للتكامل المتوسطى، بصفتها ضيفة الشرف والمتحدثة الرئيسية، بحضور د. حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومراد ميزين، مدير مركز مرسيليا للتكامل المتوسطى، وممثلين عن البنك الدولى، وبنك الاستثمار الأوروبى، والوكالة الفرنسية للتنمية، والجمعية الألمانية للتعاون الدولى، ودول فرنسا، وإيطاليا، والأردن، والمغرب، وتونس، ومدينة مارسيليا.

وأوضحت الوزيرة، أنه على مدار السنوات الماضية، شهد العالم تغيرات اساسية طرحت واقع جديد ملئ بالتحديات المعقدة لصانعى السياسات والعاملين في مجال التنمية، ومنها الأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية والهجرة غير الشرعية التي يشعر خصوصا بها دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وتواجه مصر نصيبا من هذه التحديات المشتركة مع الدول أصدقائها فى البحر الأبيض المتوسط، ومنها التغيرات المناخية والبطالة، خصوصا بين الشباب والتى تعد من القضايا الرئيسية على جدول أعمال التنمية فى مصر.

وأكدت الوزيرة، أن أهم معركة حاليا فى مصر هى تحقيق التنمية الاقتصادية، لأن الشعب المصرى يستحق أن يتحسن له مستوى معيشته بشكل سريع، وهو ما جعل الحكومة تقوم بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والإجتماعى، والذى يهدف لتحقيق معدلات نمو مرتفعة مستدامة وشاملة، حيث تم إطلاق عدد من المشاريع والمبادرات التنموية، إضافة إلى مشروعات البنية الأساسية، والعمل على زيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي توفر فرص عمل للشباب، وتساهم في إثنائهم عن الإقدام على الهجرة غير الشرعية، والتي تعانى منها أوروبا خلال الفترة الماضية.

وأوضحت، أن وزارة التعاون الدولى قامت بدعم البرنامج الاقتصادي للحكومة، عبر الاستفادة من التمويلات المقدمة من شركاء مصر فى التنمية، لاستكمال الجهود الوطنية في تنفيذ المشاريع الضخمة، والعمل على زيادة الدعم المقدم للمشروعات التنموية، خاصة التى تمس الفئات فى المناطق الأكثر احتياجا، حيث أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، دائما هى العمل على التخفيف من على كاهل الفئات محدودة الدخل.

وتحدثت الوزيرة، على قضية الشباب، وأشارت إلى أنه من أكثر الموضوعات أهمية على جدول أعمال التنمية فى مصر، وبالطبع يمثل أهمية بالنسبة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، موضحة أن الرئيس والحكومة يتخذون جميع التدابير اللازمة لتلبية الاحتياجات الفورية للشباب، وخاصة توفير فرص العمل، وزيادة مهاراتهم، حيث وضع السيد الرئيس تمكين الشباب في صدارة جدول أعمال التنمية، ويتجلى ذلك في إعلان الرئيس عام 2016 عامًا للشباب، كما تم إطلاق برنامجا شاملا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث شمل البرنامج تخصيص 20% من جميع القروض، وضخ 200 مليار جنيه على مدار السنوات الأربع المقبلة لصالح تلك المشروعات، للمساهمة في تمويل 350 ألف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر 4 ملايين فرصة عمل، خاصة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجا.

وأكدت، أنه تخفيفاً على كاهل الشباب، قرر الرئيس تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشروعات مُتناهية الصغر بـ5% فقط تتناقص سنوياً، كما أطلق "بنك المعرفة"، والذى يعد أحد أهم المشاريع العلمية حيث يحوى أكبر مكتبة رقمية فى العالم، تتكون من المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر فى العالم.

وأعربت الوزيرة، خلال كلمتها عن تطلعها للتعاون مع مركز مارسيليا للتكامل المتوسطى، والبنك الدولى وشركاء مصر فى التنمية، فى إستضافة مصر لمؤتمر دولى لقيادات شابة فى 2017، يساهم فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية وتوظيف الشباب، ويتم تنظيمه بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية وبدعم من شركاء مصر فى التنمية.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أننا فى وقت التحديات يجب وضع حلول مبتكرة للتغلب عليها، وأن نقف متحدين لتحقيق أهدافنا المشتركة من أجل تحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا، مؤكدة على ضرورة زيادة التعاون بين دول حوض البحر المتوسط لمواجهة التحديات الحالية. 

الجدير بالذكر أن مركز التكامل المتوسطي، تم إنشاؤه عام 2009 بمبادرة من البنك الدولى والحكومة الفرنسية، وبمشاركة عدد من الدول، ويهدف إلى المساعدة في نقل المعرفة وبناء القدرات وتطوير وتحديث التعليم في دول البحر المتوسط، ووضع برامج لدعم هذه المجالات ممولة من الجهات الدولية المانحة، بالإضافة إلى عقد حوارات على مستويات عدة سواء على مستوى صانعي القرار والإدارة المحلية أو الشباب بهدف المشاركة في دعم جهود التنمية الاقتصادية والتكامل على مستوى الدول المتوسطية، بما يسهم في تحقيق أهداف المنطقة المتمثلة في زيادة التشغيل وتحقيق العدالة والتنمية وتعزيز المشاركة المجتمعية.