كروس يبحث عن التتويج الثالث في يوكوهاما مع ريال مدريد

الفجر الرياضي

كروس
كروس


سبق لخمسة لاعبين الظفر ثلاث مرات بلقب كأس العالم للأندية في صيغتها الحالية، وحقق جميعهم ذلك في صفوف نادي برشلونة. ويتعلق الأمر بداني ألفيش وأندريس إنييستا وليونيل ميسي وجيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس. وفي هذه النسخة، سيكون لاعبان من فريق ريال مدريد أمام فرصة الانضمام إلى هذه المجموعة المختارة: كريستيانو رونالدو وتوني كروس.

 

فقد تُوّج المهاجم البرتغالي بطلاً لنسخة اليابان 2008 مع مانشستر يونايتد في نهائي خاضه ضد ليجا دي كيتو. بينما أحرز لاعب الوسط اللقب مع بايرن ميونيخ في المغرب 2013 إثر فوزه على الرجاء البيضاوي. وبعد عام من ذلك حمل كلاهما اللقب من جديد في البلد الأفريقي عقب تغلّب الميرينجي على سان لورينزو. وسيسعيان في هذه النسخة التي ستقام في بلاد الشمس المشرقة لاعتلاء منصة التتويج للمرة الثالثة.

 

بدا كروس مبتسماً في مقابلته الحصرية مع موقع فيفا لا سيما وأن مشاركته في هذا الحدث الخاص جداً كانت تحوم حولها شكوك كبيرة قبل بضعة أسابيع، وذلك نظراً لكسرٍ في مشط القدم اليمنى، غير أن ابن السادسة والعشرين تعافى بسرعة من إصابته وسيكون ضمن تشكيلة زين الدين زيدان في اليابان.

 

وفي هذا الصدد يقول الألماني "بدأت أتدرب بشكل جيد مع الفريق. أشعر أنني بحالة جيدة. سأصل إلى هذه البطولة بمستوى جيد." وعندما ذكرنا له السجل الشخصي الذي يمكنه تحقيقه، أكد قائلاً "صراحة أنا لا أولي أهمية كبيرة للأرقام الفردية. لكن من الواضح أن هدفك الوحيد عندما تشارك في بطولة ما هو الفوز بها. لذا سيكون من الرائع إحراز هذا اللقب للمرة الثالثة، وذلك يعني أيضاً أني فزت ثلاث مرات بدوري أبطال أوروبا."

 

ثم أردف مسترسلاً "أنتظر هذه البطولة بحماس كبير. لا تُتاح لنا فرص كثيرة لخوض مباريات مع هؤلاء الخصوم، لذا سيكون من المثير جداً مواجهة هذه الفرق التي تتميز بأساليب لعب مختلفة للغاية لسنا متعوّدين عليها."

 

ومن بين العقبات التي سبق وأن تجاوزها في كأس العالم للأندية يمكن ذكر جوانجزهو إيفرجراندي الصيني والرجاء البيضاوي المغربي وكروز أزول المكسيكي وسان لورينزو الأرجنتيني. وسيتواجه ريال مدريد في مباراته الأولى في اليابان 2016 مع الفائز في لقاء الجولة الثانية الذي سيجمع بين جيونبوك موتورز الكوري وكلوب أميريكا المكسيكي.

 

وعند سؤاله عن أفضل ذكرياته، أكد كروس قائلاً "كل الذكريات التي أحتفظ بها عن النسخ السابقة جيدة جداً." رغم أنه يتذكر بصورة خاصة التمريرة الحاسمة التي أهداها لسيرخيو راموس في الهدف الأول في نهائي المغرب. فكما عوّدنا بطل العالم مع ألمانيا، نفذ ركلة ركنية استغلها كابتن النادي الملكي ليسجل الهدف بضربة رأسية. ثم أضاف خط الوسط بدهاء "أعطيت كذلك تمريرة حاسمة في نصف النهائي."

 

ولا يجب أن ننسى أنه لم يكن قد مضى على انضمام كروس إلى الفريق الأبيض سوى ستة أشهر، حيث صرح قائلاً "في الحقيقة لقد تأقلمت جيداً وبسرعة كبيرة. لقد كان ترك البايرن والوصول إلى هنا بمثابة خطوة كبيرة، ولكن الجميع ساعدني كثيراً. ففي تلك البطولة كنت أشعر بالفعل مرتاحاً ومندمجاً. صار لدي الآن خبرة أكبر ولا تزال الأمور تسير بشكل جيد."

 

وسيدخل ريال مدريد مباراته الافتتاحية في اليابان في 15 ديسمبر/كانون الأول؛ بضعة أيام قبل عيد الميلاد وما تشهده هذه الاحتفالات من حماس، لا سيما بالنسبة لأب لطفلين مثل توني كروس. حيث يقول "إنها رحلة طويلة ولن يكون من السهل التأقلم. في هذه المرحلة من الموسم نخوض مباريات عديدة وسيكون الأمر صعباً، ولكننا نأخذ هذه البطولة على محمل الجد. سنواجه أبطال باقي اتحادات العالم ولن يكون الأمر سهلاً." رغم أن صاحبنا ينتمي لذلك الصنف من اللاعبين الذين يجعلون الأمور الصعبة تبدو سهلة.

 

بيد أن كروس يبدو متفائلاً، إذ يقول "آمل أن نعاود تقديم مباريات جيدة والفوز بالبطولة." وسيسعى لمراكمة الذكريات الجيدة في بطولة دائماً ما تحمل له الأفراح. حيث سيدخل غمارها واضعاً نصب عينيه التتويج الثالث.