داعية بـ"الأوقاف": التطاول على "الشعراوي" له دلالات خطيرة

أخبار مصر

الشيخ محمد مبروك
الشيخ محمد مبروك الشيلاني الداعية بوزارة الأوقاف


 

قال الشيخ محمد مبروك الشيلاني، الداعية بوزارة الأوقاف، إن تطاول الكاتب الصحفي مفيد فوزى على رمز إسلامي مرموق بوزن الإمام الشعراوي ويصفه بأنه وضع بذور التطرف الديني، له دلالات خطيرة.

 

وأضاف "الشيلاني" في تصريحات خاصة، أن الدلالة الأولى  على اتهامات مفيد فوزي، أن هذا الكلام فيه اتهام صريح للدولة المصرية برعاية التطرف، لأن الدولة جاءت بالشيخ الشعراوي وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر فكان على رأس جهاز الدعوة الإسلامية ممثلا لمصر في الداخل والخارج، ثم إنه من قبل توليه منصب الوزارة ومن بعد تركه للمنصب كانت له أحاديث إذاعية وتلفزيونية وصحيفة في أجهزة الإعلام الرسمية للدولة وكانت كتبه ولا زالت تطبع في دور النشر الحكومية، وقد كان الشيخ محاضرا بصفة شبه دائمة في ثكنات الجيش المصري وفي قطاعات وزارة الداخلية .

 

وأوضح، أن الدلالة الثانية  على هذا اتهام واضح للأزهر الشريف ومنهجه بالتطرف الديني ، لأن الشيخ الشعراوي حاز قبول وثقة الأزهر ومؤسساته وعلماءه؛ فأُسند إليه التدريس وإلقاء المحاضرات في المعاهد والجامعة الأزهرية، كما أُسند إليه مناصب عديدة من بينها عضوية مجمع البحوث الإسلامية وعضوية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعمل الشيخ مديرًا لمكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق، وقد تم إيفاد الشيخ إلى عدد من الدول العربية والإسلامية والغربية من قبل الأزهر .

 

وقال إن الدلالة الثالثة أن هذا الكلام يفهم منه اتهام المملكة العربية السعودية هى الأخرى بتبني التطرف الديني؛ لأن المملكة فتحت أبواب جامعاتها ومعاهدها ومساجدها للشيخ الشعراوي ليدرس ويحاضر بها، ثم اختارته ليخطب في مئات الألوف من مسلمي العالم خطبة عرفات في موسم الحج سنة 1396 هـ / 1976 م.

 

وأكد أن  هذا الاتهام الخطير فيه إساءة بالغة وإهانة متعمدة لمسلمي مصر بل ومسلمي العالم الذين تلقوا أحاديث الشيخ الشعراوي بالقبول والتفوا حول الرجل في المساجد وعبر وسائل الإعلام المختلفة.