5 أسباب تجعل تكرار "متعب" لتجربة حسام حسن مع الزمالك مستحيلة

 

توترت العلاقة بشكل كبير ببين عماد متعب مهاجم النادى الأهلى وحسام البدرى المدير الفنى للفريق، ووصلت لطريق مسدود بسبب استبعاد متعب الدائم من قائمة الفريق فى المباريات الرسمية، حيث لم يشارك حتى الان مع الفريق تحت قيادة البدرى.

 

متعب الذى ينتهى عقده مع الأهلى بنهاية الموسم الحالى، فاض به الكيل من التجاهل المتعمد له من الجهاز الفنى بقيادة البدرى، لينفجر فى وجه الأخير أمس قائلاً له انت مصدق نفسك وذلك ردا على حالة التجاهل.

 

المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك كعادته لم يترك الحدث يمر مرور الكرام وكان له تصريح مثير أن الزمالك يرحب بضم متعب إذا انهى علاقته بالأهلى، على الفور وبمجرد تصريح المستشار مرتضى استعادة الجماهير تجربة حسام حسن الذى انتقل من الأهلى إلى الزمالك موسم 2000 وكتب تاريخ جديد من التألق مع القلعة البيضاء.

 

ولكن رغم تشابه الحالتين إلا أن هناك 5 عوامل تجعل من تكرار متعب لتجربة حسام حسن مستحيلة.

 

 

المشاركة فى المباريات

عندما رحل حسام حسن إلى الزمالك كان يشارك فى المباريات بصفة أساسية وكان المهاجم الأساسى للنادى الأهلى ومنتخب مصر، أما بالنسبة لمتعب فهو لم يشارك فى المباريات بصفة أساسية منذ مايقرب من 3 سنوات ودائما مايشارك كبديل وأصبح المهاجم الثانى والثالث وخارج القائمة أحياناً، ورغم تألقه فى الدقائق التى يشارك بها، إلا أنه لم يعد المهاجم الأساسى للأهلى كما أنه بعيد تماماً عن منتخب مصر.

 

 

الإرادة والعزيمة

حسام حسن يمتلك إراردة حديدة وإصرار وعزيمة قوية لم تتوافر فى أى لاعب مصرى من قبل فحسام حسن اعتبر تجربته مع الزمالك تحدى ورد على الإطاحة به من الأهلى، وساعده فى ذلك شخصيتة التى يتمتع بها واصراره وحماسه على النجاح، عكس متعب الذى لايمتلك هو وغيره مثل الصفات التى كان يتمتع بها العميد فى الملعب والقاتل والروح الكبيرة.

 

 

اختلاف سبب الرحيل

حسام حسن الأهلى كان متمسك به لأخر لحظة وكان السبب الحقيقى لرحيله هى رغبة الأهلى فى التجديد لحسام وبقاءه وعدم التجديد لإبراهيم حسن، وهو مارفضه اللاعب وتمسك باستمراره هو وشقيقه أو رحيلهما، انما الوضع يختلف بالنسبة لمتعب فإدارة الأهلى لاتريد اللاعب هى والجهاز الفنى، وترى أنه ليس قادر على العطاء كما كان من قبل، وان وجود داخل الفريق هو تكريم له ولتاريخه الكبير.

 

 

مشكلة البدرى

عندما رحل حسام حسن مع الأهلى كان الألمانى راينر تسوبيل متمسكا بوجوده، لكن كما أوضحنا قرار عدم التجديد لحسام كان من الإدارة، عكس عماد متعب الذى دخل فى مشاكل مع البدرى والذى يرفض تواجده مع الفريق، وهو عامل قد يؤثر على نفسية اللاعب مستقبلا بأنه أصبح غير مرغوب فيه فنيا بعدما كان هداف الأهلى ومنتخب مصر وأفضل المهاجمين بالقارة الأفريقية.

 

 

الحالة المادية

أكبر عقد حصل عليه حسام حسن مع الأهلى فى التسعينات لم يتخطى 300 ألف جنيه، وكان من الصعب عليه الاعتزال بعد رحيله من الأهلى، فكان لابد أن يستكمل مشواره مع الكرة، عكس عماد متعب ومعظم أفراد جيله الذى حققوا مكاسب مالية وبطولات قارية مع الأهلى والمنتخب بحكم اختلاف الظروف والاعلانات بالنسبة لهذا الجيل عن الأجيال السابقة وبالتالى دوافع متعب المادية او التاريخية للتألق مع فريق أخر وخاصة الزمالك لم تعد موجودة.