ننشر تفاصيل زيارة السيسي للبرتغال خلال الشهر الجاري

وقال مصدر مطلع إن زيارة الرئيس تعد الثانية في تاريخ مصر والتي يقوم بها رئيس الجمهورية بعد زيارة الرئيس السابق حسني مبارك للبرتغال في أوائل التسعينات، وبعدها جفت العلاقات بين البلدين من وقتها، مشيراً إلى أن الزيارة تتضمن تطوير وتفعيل وتنشيط التعاون في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، بين مصر والبرتغال في الفترة القادمة، كما تتضمن الزيارة لقاء رئيسا الدولة ولقاء مع رئيس الوزراء البرتغالي.

وأكد المصدر أن الزيارة علي رئسها عدد من الملفات الهامة التي يطرحها السيسي على رئيس دولة البرتغال، أهمها بعض القضايا السياسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، مثل قضية سوريا واليمن، ومحاربة ومكافحة الإرهاب في المنطقة وخطرة على مسيرة الاستقرار والتنمية على جميع المستويات، على مستوى العالم ، إضافة إلى عرض الرئيس السيسي، وجهه النظر المصرية تجاه تلك القضايا المختلفة، والاتجاه المصري نحو عدد من القضايا المطروحة في مجلس الأمن، والأمم المتحدة لتقريب وجهات النظر بين البلدين، وكسب صديق وصوت جديد في مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وتابع المصدر أن الملف الاقتصادي، وزيادة التعاون في مجال الاقتصاد بين البلدين على رأس أوليات الزيارة، لرفع حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال، خلال السنوات المقبلة، حيث تعتبر مصر بوابة البرتغال للدول العربية والشرق الأوسط وإفريقيا بالكامل، كما يتوقع أن يلتقي الرئيس عدد من رجال الأعمال خلال الزيارة، لبحث سبل الاستثمار في مصر، وتسهيل العقبات امام المستثمرين البرتغال، خلال الفترة القادمة من خلال قانون الاستثمار الجديد، ونظام الشباك الواحد، وزيادة ثقة المستثمر الأجنبي للاستثمار في المناطق والمشاريع الجديدة، التي تنفذها مصر في خططها المستدامة للتنمية.

كما يشارك الرئيس في الزيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إضافة إلى بحث عدد من المشروعات التي يتيحها مشروع تنمية محور قناة السويس الجديدة والتي يمكن أن تشارك فيها دولة البرتغال باستثماراتها بعدما زار المهندس أحمد درويش البرتغال لعرض المشاريع المتاحة أمام المستثمر البرتغالي ، وتكون زيارة السيسي المرتقبة عرض النتائج لزيارة مسئول محور تنمية قناة السويس  ، ويتوقع أن يلتقى عدد من أبناء الجالية المصرية في البرتغال خلال الزيارة المرتقبة، إلى جانب بحث سبل تنشيط السياحة في مصر من خلال السياح البرتغال خلال موسم السياحة الحالي لمصر.

وأكمل المصدر أن ملف التعاون بين مصر والبرتغال في مجال العلوم والتكنولوجيا والثقافة، على رأس ملفات الرئيس خلال الزيارة، من خلال تفعيل دور جمعية الصداقة البرتغالية المصرية البرتغالية خلال الفترة الحالية والتي تم تأسيسها خلال فترة التسعينات وكان لها دورا كبيرا في زيادة التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين الصديقين، إلى أن جمدت نشاط تلك الجمعية من بعد عام 2011، وقيام الثورات في المنطقة العربية، وزيادة التعاون والتبادل العلمي بين البلدين خاصة من خلال مشاركة البرتغال في عدد من الجامعات المصرية مثل جامعة القاهرة وعين شمس وزيادة الوفود العلمية التبادلية بين البلدين والبعثات التعليمية، لنقل الخبرات والتكنولوجيا بين مصر والبرتغال.