خبراء يكشفون عن نوايا "ترامب" في التعامل مع الإرهاب وهل سينجح في تقويض عملياته بأمريكا؟

عربي ودولي

ترامب - ارشيفية
ترامب - ارشيفية

تعد ظاهرة التطرف والإرهاب من أهم التحديات الهامة الخطيرة، التي باتت تجتاح العالم بأكمله، نتيجة بعض السياسات التي أنتجت التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة، التي تشكل خطورة كبيرة في تلك الآونة، حتى أنها باتت تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية، التي لطالما تغنت بسيطرتها الأمنية، وبعد وصول "ترامب" إلى كرسي رئاسة الولايات المتحدة، تبرز العديد من التساؤلات حول إمكانياته واستراتيجيته في القضاء على الإرهاب، خاصة الذي يستهدف الولايات الأمريكية.

 ترامب يتحدث عن مواجهة الإرهاب
وكان لـ"ترامب" العديد من التصريحات التي كشفت عن خططه ونظرته لقضية الإرهاب الآخذة في التنامي، حيث ينظر إلى الأمر بنمطية شديدة للغاية، حيث يؤكد أنه سيقف بكل قوة لدحر الإرهاب الإسلامي المتطرف، بكل أشكاله، متهما هيلاري كلينتون وباراك أوباما، أنهما لم يكونا على علم كاف بالتعامل مع الارهاب، بل أدوا بممارستهم إلى صعوده.

عمليات إرهابية تضرب أمريكا
ولم تسلم الولايات المتحدة من العمليات الإرهابية التي جعلتها هي الأخرى تحت خطوط النار، وكان آخرها حادث مانهاتن، الذي وقع في غضون الشهور القليلة الماضية، وتحدديدا في 18 سبتمبر،  أسفر عن إصابة 29 شخصًا، بعد انفجار في حاوية نفايات.

وفي منتصف إبريل 2013، وقع انفجارين عند خط نهاية ماراثون بوسطن، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، فضلا عن 144 شخصا أصيبوا بجراح.

كما تكررت ذات الأحداث في ديسمبر 2015، بمدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأسفرت أيضا عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 17 آخرين، فيما شن أيضا تنظيم داعش هجوما على ملهى للمثليين في مدينة "أورلاند" بولاية فلوريدا الأمريكية، أدى إلى مقتل 50 شخصًا وإصابة 53 آخرين، كان هذا في الثاني عشر من يونيو هذا العام 2016.

تساؤلات 
ومع تولي "ترامب" تبرز العديد من التساؤلات حول خططه في مواجهة الإرهاب، ومدى نجاحه في تقويض تلك الجماعات والعمليات الإرهابية التي تحدث بين الحين والآخر في الولايات المتحدة الأمريكية.

خطة ترامب لا تزال غير واضحة
وفي سياق ما سبق أكد أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، أن تقويض العمليات الإرهابية في الأيام المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العالم، يتوقف على مدى نجاح الاستراتيجيات في مواجهة هذا الإرهاب.

وعن خطة ترامب أوضح "بان"، أن خطة ترامب لمواجهة داعش والجماعات الإرهابية، لا تزال لم يفصح عنها إلى الآن، وهو ما ستظهره الأيام المقبلة، قائلا أن تعامله مع الإرهاب سيظهر الكثير من المحددات في الأيام المقبلة.

وأضاف "بان" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن دونالد ترامب برغم عدم إفصاحه عن خططه لمحاربة الإرهاب، إلا أنه سيكون مختلفا تماما في معاملته، عن باراك أوباما، الذي تعاون كثيرا مع تلك الجماعات الإرهابية، للاستفادة منها تدمير أوضاع الشرق الأوسط.

لن يكون هناك تغييرات كبيرة
كما يؤكد الدكتور عمرو عبد المنعم، خبير حركات الإسلام السياسي، أن نظرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التعامل مع الملفات والقضايا، لن تتغير في وجود ترامب رئيسا، موضحا أن السياسات المتواجدة حاليا تهتم كثيرا بالمساعدة المباشرة أو غير المباشرة، للجماعات الجهادية، وذلك بترك بعض المناطق مفتوحة لهم، فضلا عن المساعدة أيضا بالسلاح.

وأضاف "عبد المنعم" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حماية الداخل الأمريكي، من الهجمات الإرهابية لا تتوقف على خطط معينة، وإنما هناك سيناريوهات مفتوحة تماما، تعرض العديد من الدول الأوروبية، لا سيما الولايات المتحدة لإيجاد هجمات إرهابية، قائلا كل شئ متوقع في الأيام المقبلة، حيث أن تنظيم داعش يمتلك العديد من الأسلحة في تلك الهجمات، يأتي على رأسها أهمية خلاياه النائمة أو الذئاب المنفردة.

ويرى عبد المنعم أن القرارات الأمريكية المتخذة، ستظهر كثيرا في معالجات قضايا المنطقة، متوقعا عدم تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.

أتوقع تغييرات في التعامل مع الإرهاب 
وفي ذات السياق، يتوقع اللواء محمود خلف، الخبير العسكري، أن إدارة دونالد ترامب تتخذ خطوات جادة في محاربة الإرهاب، وفي هذه الحالة سيكون هناك تغييرات جذرية في التعامل مع تلك الجماعات المتطرفة، ومن الممكن أن يكون هناك نجاحا في تقويض العمليات الإرهابية بالداخل الأمريكي.

وأضاف خلف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الاختلاف المتوقع من قبل إدارة ترامب، ياتي على خلفية ارتداد الجماعات الإرهابية عليهم، وإثخانها فيهم بالكثير من العمليات الإجرامية، التي قتلت منهم العشرات، وبالتالي من الممكن أن يكون هناك رؤية مختلفة عن الأيام السابقة، في التعامل مع الإرهاب. 

وشدد الخبير العسكري، على أن إدارة أوباما هي التي خربت الشرق الأوسط، من خلال إسقاطها أنظمة الدول، وهو ما سبب تفشي شديد في الجماعات الإرهابية مما أدى بالنهاية إلى تلك الحالة المزرية، إلا أن ترامب سيكون مختلفا عنهم.