الاستخبارات البريطانية تكشف عن أكثر دولة تهدد أمن أوروبا

عربي ودولي

الاستخبارات البريطانية
الاستخبارات البريطانية - أرشيفية


 اعتبر مدير الاستخبارات العسكرية البريطانية "مي 5"، أندريو باركر، أن روسيا تشكل خطرا متناميا على استقرار بريطانيا وتستخدم مختلف الوسائل الحديثة لتحقيق أهدافها.

 

وقال باركر في تصريح لصحيفة "غارديان" نشر، اليوم الثلاثاء، "إن روسيا تستخدم العديد من الهيئات الحكومية والقدرات لتفعيل سياستها الخارجية في الخارج بطرق تزداد عدوانية، بما في ذلك الدعاية والتجسس والتخريب والهجمات الإلكترونية. وهي تعمل في كافة أنحاء أوروبا وبريطانيا اليوم. ومن واجبات "مي 5" الحيلولة دون ذلك".

 

وحسب قول باركر، هناك العديد من عملاء الاستخبارات الروسية في بريطانيا، ولكن ما يميز الفترة الحالية ويجعلها مختلفة عن عهد الحرب الباردة هو وجود وسائل لخوض الحرب الإلكترونية، مضيفا أن أهداف روسيا تضم الأسرار العسكرية والمشاريع الصناعية والمعلومات الاقتصادية والمعلومات الخاصة بسياسات الحكومة الداخلية والخارجية.

 

وأضاف مدير "مي 5" قوله: "يبدو أن روسيا أكثر فأكثر تعتبر نفسها معارضة للغرب، ويبدو أنها تتصرف بما يتناسب مع ذلك".

 

وتابع: "بوسعكم أن ترون ذلك على أرض الواقع من خلال نشاط روسيا في أوكرانيا وسوريا. بالإضافة إلى ذلك، التهديد في المجال الإلكتروني".

 

 وأعرب باركر عن رأيه بأن "روسيا كانت تمثل خطرا خفيا على مدى العقود من السنين. وما يميز الفترة الحالية هو وجود المزيد من الوسائل". يذكر، أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تأزمت على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا في عام 2014.

 

 ويتهم الغرب روسيا بالتدخل في النزاع المسلح الدائر بشرق أوكرانيا ودعم قوات دونيتسك ولوغانسك المناهضة لسلطات كييف، الأمر الذي نفته روسيا مرارا، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع، ولا يوجد عسكريون روس بشرق أوكرانيا. وفي الفترة الأخيرة وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن دورها في سوريا، كما اتهمتها الولايات المتحدة على خلفية الحملة الانتخابية بالتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، وبالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها بعض الهيئات الحكومية الأميركية وخوادم الحزب الديمقراطي.

 

 من جانبه، رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاتهامات باختراق خوادم الحزب الديمقراطي، قائلا إن المعلومات التي نشرت بعد الهجمات لا تتضمن أي شيء يثير الاهتمام لدى روسيا، واصفا ما يحدث في الولايات المتحدة بهذا الشأن بأنه "هستيريا" تهدف لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية للبلاد.