لافروف: لا بديل عن الحل السياسي ومحاربة الإرهاب بسوريا

عربي ودولي

لافروف - ارشيفية
لافروف - ارشيفية


 أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ترحيب موسكو وطهران باستعداد وفد الحكومة السورية للتوجه إلى مفاوضات جنيف "ولو غدا"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف جهود محاربة الإرهاب.

ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية التي سبق لها أن فرضت عقوبات ضد سوريا، تتحمل جزءا من المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني للسكان المسلحين.

وتابع الوزير الروسي "إننا أكدنا أن المسؤولية عن تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لا يتحملها الإرهابيون فحسب، بل والدول التي تفرض عقوبات اقتصادية غير شرعية ضد سوريا، تستهدف، بالدرجة الأولى، السكان المدنيين في هذه البلاد".

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قد اكد خلال اجتماع ثنائي مع لافروف استعداد بلاده "لاستئناف الحوار السوري-السوري فورا، ولكن واشنطن وحلفاءها لا يسمحون بجولة جديدة من الحوار في جنيف"، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم الاخبارية الروسية.

ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي أن الاتصالات بين موسكو ودمشق ضرورية لضمان تنفيذ صارم لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالأزمة في سوريا.

وقال لافروف إن بعض الشركاء الغربيين يحاولون تشويه القرارات الدولية حول سوريا وتحويل جهود مكافحة الإرهاب إلى مسائل أخرى.

من جهة اخرى، بحث وزير الخارجية الروسي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تطورات الوضع في سوريا وسبل مكافحة الإرهاب فيها، وخاصة بعد فشل الولايات المتحدة في تطبيق ما تعهدت به بموجب الاتفاق الموقع مع روسيا في جنيف في التاسع من سبتمبر الماضي.

وأكد لافروف خلال اللقاء، الذي عقد اليوم في موسكو، أن الأحداث الأخيرة في سورية تؤكد ضرورة مكافحة الإرهاب"بحزم دون أي تنازلات وبغض النظر عن الاستفزازات التي تتصاعد بشكل متزايد الآن".

وأشار لافروف إلى أن وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران سيبحثون بالتفصيل خلال اللقاء الثلاثي اليوم جهود إطلاق عملية الحوار في سوريا.

من جهته أكد ظريف أن الأزمة في سوريا يمكن حلها بالسبل السياسية ومكافحة الجماعات الإرهابية داعيا الدول التي تنشد السلام في سوريا وتحارب الإرهاب فيها إلى بذل المزيد من التنسيق من أجل الحل السياسي.

وأعرب ظريف عن أسفه لإصرار بعض الدول علي الحل العسكري في سوريا ومواصلة الحرب عليها.