في ميدان "ستوتة" بطنطا.. "الفجر" ترصد كفاح سيدات "الريف المصري" (فيديو وصور)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ينتهي أي يوم في حياتنا بعناء في المنزل وطهي الطعام والغسيل، ليبدأ يوم آخر من العناء مجددًا، هو البحث عن الرزق، في قصة كفاح لسيدات من قلب ريف مصر، تحكي نموذج للأمهات المثاليات قلما تجد مثله في هذا الزمان.

وفي ميدان سعد زغلول، الشهير بميدان "ستوتة"، بمدينة طنطا، الذي يشهد رواجًا للبيع والشراء قبل فجر كل يوم، ووراء كل سيدة من المترددات على الميدان قصة كفاح، ولا أحد يتخيل أن من وراء سلعهن من "الفجل" و"الجرجير" علم وحياة واقتصاد مئات الأسر.

وقالت "سعدية محمد - 44 عامًا" إحدى السيدات القاطنات بقرية مجاورة لمدينة طنطا، إنهن يزرعن أراضيهن الزراعية، بالخضراوات بمختلف أنواعها أبرزها "الفجل - الجرجير - البقدونس - الباذنجان - الفلفل" وغيرهم من الخضار، ثم نقمن يوميًا بمرحلة البيع وجلب الرزق فقبل صلاة الفجر بساعتين نتوجه إلى سوق "ستوتة" بشكل يومي، لبيع الخضراوات الطازجة، بأسعار أقل من تجار الجملة، فنبيع 3 أو 4 "حزم" من الجرجير بجنيهًا واحدًا، وبعد بيع المحصول نشتري الفطار لنصل إلى بيوتنا في الصباح الباكر ومعنا الفطار ومصروف الأولاد قبل ذهاب كل منهم إلى مدرسته أو كليته.

وأضافت "نبوية توفيق - 47 عامًا - بائعة بالسوق" أنني استيقظ كل يوم مبكرًا لحلب المواشي وجمع اللبن البقري والجاموسي، وتعبئة داخل زجاجات وجراكن، لبيعه لسكان مدينة طنطا، لنحصل منه على رزق يكفينا أحيانا بالكاد، ومع تردد الزبائن بكثرة نلجأ إلى شراء الألبان من تجار القرية أو المزارع، لنوزع كميات أكثر، وربما يذهب بعضنا كعب دائر على المنازل.

وأوضحت إحدى سيدات ريف مركز طنطا - رفضت ذكر اسمها - أن لرابطة الجرجير والخضروات وتعبنا في عملنا، فضلٌ كبير بعد الله في التحاق إحدى بناتي بكلية الهندسة والأخرى بكلية الآداب قسم اللغة العربية، مشيرة إنهن يبذلن الكثير من العناء لجلب رزقًا حلالًأ، رغم ضيق المعيشة والغلاء، بينما لفتت إحداهن إلى أنها قدمت لشراء الخضراوات منهن لرخص سعرها، وأنها طازجة، لبيعها في قريتها للزبائن لترتزق بربح قليل.

وأشار "أشرف علي - تاجر خضروات" إلى أن سوق ستوتة الليلي، يعيش منه مئات الأسر الفقيرة، وبعض السيدات التي تربين الأيتام، فهو يكسر جشع التجار الطامعين، ويسهم في نقل الخضار طازج من المنتج للمستهلك بشكل مباشر وبسعره الطبيعي.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا