حوار صحيفة فلسطينية مع وزير الحرب الإسرائيلي يشعل الأجواء

عربي ودولي

بوابة الفجر


أثارت مقابلة صحيفة "القدس" الفلسطينية مع وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والتي نشرت صباح اليوم الإثنين موجة انتقادات واسعة بين النشطاء والصحافيين الفلسطينيين على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي انتقدت منح مساحة لمجرم حرب على وسيلة إعلام فلسطينية.

وشهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من الغضب على نشر الصحيفة الفلسطينية لحوار طويل استحوذ على صفحة كاملة من عددها الصادر اليوم مع الوزير الإسرائيلي الذي يطلق خلالها تهديدات ووعيد معروف للفلسطينيين. كما جاء بموقع "كورة"

وطالب عدد من النشطاء الفلسطينيين بمقاطعة الصحيفة التي نشرت المقابلة بما فيها من مغالطات تاريخية وتجن واضح على الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وتبجح ليبرمان الواضح في دعم المستوطنين وإطلاق التهديدات لغزة.

وزارة الإعلام
ونشرت وزارة الإعلام الفلسطينية بياناً قالت فيه: "تابعت وزارة الإعلام لقاء صحيفة القدس بوزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، والتي نشرت صباح اليوم، كعادته يخلط، الوزير المولود في مولدوفيا بعد عشر سنوات من النكبة، الأوراق ويجيد هذه (اللعبة)، فيستميت في الدفاع عن الاحتلال والاستيطان، ويتفاخر بأنه يقيم في مستوطنة "نكوديم"، ويكرر مرات ومرات مصطلح "يهودا والسامرة" ويتمسك بـ"جبل الهيكل"، ويطلق التهديد والوعيد بتدمير غزة بالكامل".

وأضاف البيان: "يبرع ليبرمان في المغالطات التاريخية، ويدعي أن إسرائيل "أعطت سيناء لمصر" وكأن الأرض العربية المحتلة منحة من "الرب" لليبرمان ومن يحملون أفكاره المتطرفة، وأن تاريخها بدأ بعد قيام دولة الاحتلال عام 1948، التي صارت اليوم "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" كما يتفاخر".

وختمت وزارة الإعلام الفلسطينية بيانها بالقول: "كنا نتمنى أن لا تمنح صحيفة القدس العريقة منبراً لقاتل، وأن لا تمرر الكثير من المصطلحات والمفردات المرفوضة، التي وظفها ليبرمان بعدائية مريعة".

وزارة الخارجية
وبدورها أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بياناً ردت فيه على تصريحات ليبرمان بالقول: "اعتاد وزير الحرب افيغدور ليبرمان، كغيره من أركان الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل، تسويق جملة من "المواعظ" والأكاذيب، التي تتناقض مع الاتفاقيات الموقعة، وتنتهك القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة، وتعكس تمسكه بالاحتلال والاستيطان".

وأضافت: "أعاد ليبرمان تكرار هذه الأوهام والآراء العنصرية في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "القدس" المقدسية، محاولاً تعزيز مكانته في اليمين الحاكم وصورته في الرأي العام، واظهار نفسه بمظهر الشخص القادر على تحمل "المسؤولية".

وأشارت إلى أنه من جهة يدعي ليبرمان حرصه على حل الدولتين، وفي الجهة الاخرى يتفاخر بأنه مستوطن ملوحا بصيغ وحلول تدمر حل الدولتين وتجمل الاحتلال، مشرعا الأبواب على مصراعيها أمام المزيد من الاستيطان والتهويد في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ولتمرير أهدافه.