السفير البريطاني بالقاهرة عن تحذير 9 أكتوبر: "كان سوء فهم"

أخبار مصر

بوابة الفجر

أكد السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسن، أن استئناف الرحلات لمصر من أهم أولوياته وعلى رأس العلاقات الثنائية ومن أهم القضايا التى تتعاون فيها مصر وبريطانيا، وكان هناك تبادل للأفكار بين الخبراء بين البلدين حتى الأسبوع الماضي.

وقال "كاسن"، على هامش زيارته لمحافظة مرسى مطروح، بمناسبةإحياء ذكرى العلمين، إنه لا يوجد موعد محدد لعودة السياحة، لافتا إلى أن عودتها ستكون بأسرع وقت ممكن بمجرد الانتهاء من الموضوعات اللازمة.

وأضاف السفير البريطاني، أن الشهر الماضي كانت هناك عدد من الزيارات المهمة منها زيارة وزير الدفاع البريطاني وزيارة سفينة بحرية للإسكندرية، حيث اجتمع قادة من البحرية البريطانية والمصرية، متوقعا أن يكون هناك خلال الأسابيع والشهور المقبلة تبادل أكثر فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن بريطانيا ومصر تحاربان نفس العدو فى ليبيا وسيناء والموصل والعراق وسوريا وحتى فى بريطانيا وباريس، ونتبادل الأفكار والتدريب ونتعاون مع الحكومة المصرية خاصة بالنسبة لسيناء، ولكن يجب أن يكون هناك نهجا ذكيا للتصدي للإرهاب، حتى تتم معالجة الأسباب المؤدية له والتركيز على التحديات الاقتصادية والسياسية حول العالم.

وأشار إلى أهمية إخراج داعش من العراق ولكن فى الوقت نفسه يجب اللجوء للحلول السياسية في بغداد ودمشق، ومحاربة الإرهاب يجب أن تكون شاملة للتركيز على الأيديولوجية والفكر بالإضافة إلى أعمال العنف.

وأضاف كاسن، أنه منذ شهر ونصف الشهر، كان هناك تعاون بين الحكومة البريطانية والأزهر لتوفير منح دراسية للعلماء الواعدين للحصول على الدكتوراه من أشهر الجامعات البريطانية.

وأوضح أن شركة بريتش بتروليم BP البريطانية، ستقوم خلال الخمسة أعوام المقبلة باستثمار 21% من استثماراتها فى العالم كله فى مصر، بمبلغ 13 مليار دولار، كما استثمرت شركة فودافون 30 مليار جنيه مصرى، خلال فترة تواجدها فى البلاد.

وفيما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية فى مصر، وعن النية لخفض العملة المحلية والدعم، قال كاسن إنه يوافق مع الحكومة المصرية للتركيز على هذا الأمر، لأن سيولة العملة أمر هام للبرنامج الإصلاحي ويجب التركيز على الفقراء ومحدودى الدخل، ويجب أن تكون هناك برامج حماية للمواطنين، وبريطانيا تساند مصر فى الطريقين؛ الإصلاح وحماية المواطن، لافتا إلى أن هناك خطة لإنشاء مصنع بريطاني فى منطقة قناة السويس فى مجال مواد البناء.

وعن سبب التحذير البريطانى الأخير يوم 9 أكتوبر الجاري –مع السفارة الأمريكية- بشأن عدم التواجد فى الأماكن العامة وعدم التنسيق مع الخارجية المصرية، قال كاسن: "كان هناك سوء فهم حيث كان خطوة من إجراءات روتينية، ففي لندن عندهم معلومات من حول العالم وكل شهر تتغير النصيحة الرسمية فى موقع وزارة الخارجية باختلاف الأوضاع حتى فيما يتعلق بالجريمة أو التحرش أو أى شئ، ونتحمل مسئولية إذا تلقينا معلومات، وفى مجال مكافحة الإرهاب لا يوجد شئ متين، ولكن إذا تلقينا معلومات يجب إبلاغ مواطنينا بشفافية، وكل يوم هناك تبادل للمعلومات بين الطرفين، والحمد لله لم يقع أى حادث ونستمر فى الجهود الأهم بالنسبة لتعزيز العلاقات والتعاون".

وأضاف السفير، أنه منذ ثورة 2011، لم يكن هناك حظر بريطاني على السفر فى القاهرة والأقصر ومطروح، معتبرا أن رد الفعل في مصر كان أكبر من الإجراءات الروتينية، مؤكدًا أن هناك تبادل المعلومات بين الأجهزة البريطانية والمصرية بشكل مستمر.