حكاية تدوينة أثارت الرأي العام.. "مازن" يعلم المصريين كيف يكون حب الأب

تقارير وحوارات

مازن ووالده
مازن ووالده


بكل عطاء يجلس خلف شاشة الكمبيوتر ليقدم حبه الفطري لوالده، فعلى الرغم من حداثة سنه ‏فهو لم يتجاوز الثلاثة عشر عام إلا انه لم تمنعه طفولته من تقديم الحب لوالده ولكن على طريقته ‏الخاصة.‏

مازن ابن الثلاثة عشر عاماً والذي يدرس في الصف الأول الإعدادي كتب تدوينة على موقع ‏التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليظهر أن والده متفوق في عمله بـ "السباكة"، لتنتشر تدوينته ‏على نطاق واسع.‏

وللتفتيش وراء  الحب الذي خلفته تدوينة مازن تحدثنا مع والده محمد ليؤكد أن تصرف نجله نابع ‏من حبه الشديد له، قائلاً لـ "الفجر": "مازن حب يساعدني إن يجيلي شغل أكثر، عشان أوفي ‏بالالتزامات بشكل أكبر ".‏

وصمت لحظة وتابع: "مازن بيعمل حاجات كثير معايا وربنا بيجزيه خير عليها، بيتحامل على ‏نفسه عشان بيبقي شايف إني محتاج مساعدة" . ‏

‏"مازن عمره ما استني مقابل، ولما بينزل معايا مبياخدش غير مصروفه".‏

والد مازن يقطن في منطقة امبابه، يعمل موظفاً حكومياً كفني سباكة بالإضافة إلى عمله الخاص ‏مؤكداً أنه لا يحتاج لشيء قائلاً: " الحمد لله انا معايا وظيفتي وشغلي "، وكلام مازن كنوع من ‏المساعدة ليس إلا.‏

مازن أكبر اخواته ولديه شقيق وشقيقة في مراحل التعليم.‏

وبالحديث مع مازن الابن الذي قلب الموازين بتدوينته أكد لـ "الفجر" أنه يكتب عن والده كثيراً ‏وليست هذه التدوينة الأولى، مشيراً إلى أن فكرة كتابتها جاءت من أجل مساعدة والده في عمله.   ‏