اقتصاديون: شراكة صندوق الاستثمارات السعودي مع "سوفت بنك" اليابانية خطوة جريئة

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


يصف الاقتصاديون في السوق السعودي، شراكة المملكة، ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة، مع شركة "سوفت بنك" اليابانية، أنه خطوة جريئة في طريق تعزيز المصادر غير النفطية، يظهر أثرها خلال الـ5 سنوات القادمة.

 

ويرى الاقتصادي إحسان بوحليقة، أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة "سوفت بنك" مهمة لأن الشركة اليابانية رائدة وعملاقة في تقنيات المستقبل وذات رؤية تقنية متوثبة بعيدة المدى، وهي عبارة عن تأسيس صندوق للاستثمار بالتقنية تؤكد التحول الجذري في إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة "جراءة، تقنية، نمو".

 

وأشار "بوحليقة" إلى أن الشركة هي مدخل للتنويع التقني، وخلال 5 سنوات سينمو الصندوق إلى 100 مليار دولار وهناك 45 ملياراً من السعودية و25 مليار دولار من سوفت بنك، ولابد من البيان أن هذه الاستثمارات عالية المخاطر وكذلك عالية المردود.

 

وقال المحلل الاقتصادي عبدالحميد العمري تعليقاً على الحدث: "اقتناص فرص الاستثمار محلياً ستسهم في تنويع قاعدة الإنتاج للاقتصاد، وتفتح فرص استثمار وتُوجد فرص عمل، وكذلك اقتناص فرص استثمار بالخارج أعلى ربحية، تسهم بصورة أفضل بتعزيز الدخل وزيادة الإيرادات غير النفطية".

 

وأضاف: "من النتائج المنتظرة زيادة تنويع قاعدة الإنتاج (زيادة فرص الاستثمار+ فرص عمل مجدية) يلغي الاحتكار ويحسن دخل الفرد ويعزز النمو، وارتفاع دخل الاستثمار لصالح الإيرادات غير النفطية؛ وسيخفف الاعتماد المفرط على إيراد النفط المتقلب الأسعار".

 

‏وكشف أنه في الأجل الطويل؛ ستتحسن قدرة الميزانية الحكومية إيراداً، ويتيح لها مرونة أكبر بعيداً عن النفط وزيادة الرسوم.

 

ومجموعة "سوفت بنك" اليابانية، هي شركة متعددة الجنسيات متخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات والتسويق تأسست في 3 سبتمبر1981م ومملوكة بنسبة 99.99% لمجموعة "سوفت بنك القابضة" التي تمتلك 80% من شركة sprint للاتصالات في أمريكا و 35% من شركة ياهو اليابان.

 

ويقع مقر المجموعة الرئيسي في طوكيو ولديها العديد من المشاريع في مجال النطاق العريض والهاتف الثابت والتجارة الإلكترونية والإنترنت وخدمات التكنولوجيا، إضافة إلى المجال المالي والإعلام والتسويق، ويرأس الشركة مؤسسها "ماسايوشي".

 

وصٌنفت "سوفت بنك" في المركز الـ 62 ضمن قائمة أكبر شركة عامة في قائمة فوربس جلوبال 2000م، كما صُنفت كثالث أكبر شركة مساهمة مدرجة في السوق الياباني بعد تويوتا وميتسوبيشي.

 

وارتفعت القيمة السوقية للشركة بنسبة 557% ما بين عامي 2009م و2014م؛ لتأتي كرابع أكبر نمو للقيمة السوقية بين الشركات العالمية خلال نفس الفترة، وبلغ صافي أرباح الشركة في العام 2015م نحو 17 مليار ريال ويبلغ عدد موظفيها أكثر من 70 ألف موظف، كما أعلنت شركة فودافون العالمية عن بيع "فودافون اليابان" إلى مجموعة "سوفت بنك" بقيمة وصلت إلى 1.75 تريليون "ين" ياباني 15.1 مليار دولار.

 

وأعلنت الشركة في 2008م عن شراكة مع شركة "آبل" لجلب آيفون "3 جي" لليابان، وأصبحت سوفت بنك موبايل الموزع الرسمي للآي فون في اليابان حتى الإعلان عن آي فون (4S) في العام 2011م.