"الاستزراع النباتي السمكي".. دراسة بكلية البنات في "عين شمس"

طلاب وجامعات

مزرعة سمك - أرشيفية
مزرعة سمك - أرشيفية


قدمت الدكتورة هبة صلاح مدرس فسيولوجية الأسماك بكلية البنات جامعة عين شمس، دراسة بحثية تقوم على دمج استزراع الأحياء المائية (الأسماك) مع استزراع النباتات بدون تربة، حيث تتكون بينهم علاقة متبادلة فينشأ نظام بيئي منتظم، وذلك في محاولة لحل مشكلة تلوث الهواء والماء وإنقاذ الكائنات البحرية من التلوث بالمبيدات والأسمدة الكيماوية الزراعية، والتي تؤثر على الأحياء المائية  وتتسبب فى نفوق الأسماك. 

وتقول مدرس فسيولوجية الأسماك، إن هذا النظام البيئي ينتج عنه غاز (النيتروجين) من فضلات الأسماك، والذي يتحول إلى "الأمونيا" وهو غاز سام  للأسماك ، والذي يؤكسد بواسطة الكائنات الحية الدقيقة (كالبروتوزوا والبكتريا) إلى النيتريت ومن ثم إلى النترات، وبالتالي تتكون "نترات الأمونيا" والتي تعد سمادًا عضويًا طبيعيًا نظيفًا يسهل للنبات امتصاصها ، حيث تقوم النباتات بتنظيف المياه للأسماك ، ومن ثم إنتاج نظام بيئي صحي ونظيف بدون أي  هدر.

ولفتت"صلاح" إلى تعدد أنواع النباتات التي يمكن زراعتها من خلال نظام الأكوابونيك مثل الخضر الورقية: كالخس و الجرجير و الملوخية، و النباتات الطبية والعطرية، ومختلف أنواع  الخضروات مثل الخيار و البامية والكوسة والبازلاء، فضلًا عن تعدد أنواع الأسماك التي يمكنها الاستفادة من هذا النظام العالمي مثل البلطي والقرموط وقشر البياض .

وأشارت مدرس فسيولوجية الأسماك، إلي أن أبرز مميزات هذا النظام تتمثل في إنتاج نظام غذائي صحي وآمن من النباتات والأسماك خال من الملوثات أو الأعشاب الضارة التى قد تنمو عشوائيا فى الزراعة العادية ، و توفير عملية تدوير المياه بنسبة 90% من المياه مقارنة بالزراعة العادية، فضلاً عن حماية أسطح المنازل من ارتفاع درجة الحرارة ، من خلال تقليل ظاهرة الاحتباس الحرارى و خفض ارتفاع درجات الحرارة .