بعد "الشعب يأمر وأنا هقولك".. هل تنجح المبادرات الفردية في منح الاقتصاد قبلة الحياة؟

وهي المبادرة التي تبناها الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه "كل يوم" لتخفيض أسعار السلع الغذائية لمدة ثلاثة أشهر في السنة بنسبة 20%، وخلقت صدى كبير واستجابة غير متوقعة، إذ أعلنت الكثير من الأحزاب والشركات تضامنهم مع المبادرة. لتخفيض أسعار السلع للمواطنين، مؤكدة أنها ستساهم فى المبادرة من خلال تقديم سلع وخدمات مخفضة ومجانية كهدية للشعب المصرى.

وحققت المبادرة نجاحا على مستوى قطاع كبير من منتجى ومروجى السلع الغذائية وغير الغذائية على مستوى محافظات الجمهورية، حيث  قدم الإعلامى عمرو أديب 20 ضيفا من المنتجين وأصحاب السلاسل التجارية، من المشاركين فى الحملة لتخفيض الأسعار بنسبة 20%.

وأصبحت أسعار السلع والمنافذ المشاركة فى مبادرة "الشعب يأمر" السكر بـ5 جنيهات والدجاجة بـ 20. خصم 20% لجميع السلع وكيس اللبن بـ385 قرشا والمكرونة بـ190 قرش.

بعدها أطلق حزب "مستقبل وطن" برئاسة المهندس أشرف رشاد، مبادرة مجتمعية تسمى "أنا هقولك" والتى تهدف إلى رفع الوعي الاقتصادى للمواطن والتوعية بالممارسات الاقتصادية السليمة لدعم الاقتصاد القومى.

وقال "رشاد"، فى بيان رسمى للحزب، إنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة تواصل (مؤسسة المبادرة)، وذلك سعيًا نحو المزيد من التعاون لإطلاق المزيد من المبادرات المجتمعية التى تهدف لرفعة الوطن ومواطنيه.

في هذا الإطار أشاد الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، بهذه المبادرات الفردية واصفًا إياها بـ"الإيجابية"، مؤكدًا أنها إيجابية ولها تأثير على المدى البعيد؛ لكنها "للعرض وليس المرض" بمعني أنها مسكنات ومكمدات بسيطة للجسم ولا تمثل علاج حقيقي للأزمة الإقتصادية الكبرى.

وأشار الدمرداش في تصريح خاص لـ"الفجر" أن الأزمة الحالية لها أسبابها وهي الخلل الموجود في قلة الإنتاج وكثرة الاستيراد من الخارج. ومن ثم قلة عدد الدولارات بالنسبة للمطلوب.

وافقه في الرأى الخبير الإقتصادي صلاح الدين فهمي، الذي وصف هذه المبادرات بالإيجابية لكن ينقصها الدراسة لوضع مطالبات السوق.

وأكد فهمي أن الحلول تتمثل في رقابة الأسواق لضبط الأسعار، وتوعية وتثقيف المواطنين بترشيد الاستهلاك، بالإضافة إلى محاربة الفساد، والنظر للصناديق الخاصة.