في ذكرى أكتوبر الـ 43.. نرصد 11 تحرك للقوات المسلحة حتى تحقق النصر في 6 ساعات

تقارير وحوارات

حرب أكتوبر - أرشيفية
حرب أكتوبر - أرشيفية



وضعت القيادات العسكرية المصرية خطة محكمة -خلال حرب 6 أكتوبر 1973- تعتمد في الأساس على مفاجأة الكيان الصهيوني وخداعه الاستراتيجي، من أجل استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة. ومازال فنون هذه الخطة تدرس في المدارس والجامعات المصرية والعالمية.

ولم تستمر الحرب سوى 6 ساعات فقط استطاع الجيش المصري بعدها رفع علم بلاده على أراضيه المغتصبة، ضاربًا مثلا يحتزى به في العزة والكرامة والجيش الذي لا يقهر، وملقا العدو درسًا لا ينسى.

ونجحت مصر وسوريا في تحقيق النصر، واختراق خط بارليف، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات الإسرائلية من استخدام أنابيب النابالم، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في مرتفعات الجولان و سيناء، و أجبرت إسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها مع سوريا و مصر، كما تم استرداد قناة السويس و جزء من سيناء في مصر، و القنيطرة في سورية.
 

ترصد "الفجر" أبرز تحركات الجيشين المصري والسوري لقهر العدو الإسرائيلي في 6 ساعات:

1- هجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية، وخداع أجهزة الأمن و الاستخبارات الإسرائيلية الأمريكية.

2- قامت القوات السورية بالهجوم على تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وعمق شبه جزيرة سيناء.

3- نجحت قوات الجيشين المصري والسوري في مباغتة الجيش الإسرائيلي، وتوغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس.


4- تمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان.

5- بدأت مصر الحرب بضربة جوية تشكلت من 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة فى وقت واحد، استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.


6- بعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية و هاون ولواء صواريخ تكتيكية أرض بقصف مركز لمدة 53 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني من أقوي عمليات التمهيد النيراني في التاريخ.


7- تلاها عمليات عبور مجموعات اقتناص الدبابات قناة السويس، لتدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وعدم استخدام مصاطبها بالساتر الترابي علي الضفة الشرقية للقناة.

 
8- وفي الساعة الثانية وعشرين دقيقة اتمت المدفعية القصفة الأولى لمدة 15 دقيقة، وفي توقيت القصفة الثانية بدأت موجات العبور الأولي من المشاة في القوارب الخشبية والمطاطية.


9- ومع تدفق موجات العبور بفاصل 15 دقيقة لكل موجة وحتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القوات المصرية على الشاطئ الشرقي للقناة خمسة رؤوس كباري.

10- ومع عبور موجات المشاة كانت قوات سلاح المهندسين تقوم بفتح ثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف، وحين فتح الثغرات قامت وحدات الكباري بإنزالها وتركيبها في خلال من 6-9 ساعات.


11- وفى خلال الظلام أتمت عملية العبور حتى أكملت 80 ألف مقاتل مشاة و 800 دبابة ومدرعة ومئات المدافع.


وتحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة، فقد بلغت خسائر القوات المصرية 5 طائرات، 20 دبابة، 280 شهيد ويمثل ذلك 2 ونصف % من الطائرات و 2 % في الدبابات و3 % في الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التي اشتركت في القتال.

فيما بلغت خسائر العدو 25 طائرة و 120 دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثل الأمن والمناعة لإسرائيل، وهزيمة الجيش الإسرائيلي الذي رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة.

وانتهت الحرب بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

وتم استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، وجميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية، ومهدت الحرب الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في سبتمبر 1978م وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.