مونديال الناشئات – إسبانيا تقضي على نيوزيلندا في الوقت القاتل

الفجر الرياضي

لاعبات إسبانيا
لاعبات إسبانيا



احتاجت أسبانيا لوقت طويل قبل أن تهتدي للفوز وتتخلص بصعوبة من عقبة نيوزيلندا (2-0) في أولى لقاءات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لنهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة الأردن 2016. رفعت فتيات "لاروخيتا" رصيدهن إلى 6 نقاط واقتربن من خطف إحدى بطاقتي التأهل لربع النهائي.

 

كما كان منتظراً فقد عمد منتخب نيوزيلندا للنهج الدفاعي طيلة أحداث الشوط بعد أن عرف قيمة القوة الهجومية التي تتمع بها الأسبانيات، وبذلك تخلت ممثلا أوقيانوسيا عن اللعب لمصلحة "لاروخيتا" وبدأن يتنظيم خطوط الدفاع من وسط ملعبهن، هذا الأمر سمح للأسبانيات بالتحكم بمقاليد الأمور، فكان من السهولة عليهن صنع اللعب والإمتداد نحو الهجوم بحثا عن فرص التهديد.

 

محاولات الأسبانيات احتاجت لمرور أكثر من منتصف الوقت، حيث بدأن باستكشاف مرمى الحارس ليت التي بدأت تشعر بالقلق، خصوصا بعد الكرة المرتدة من زميلاتها المدافاعات على حدود المنطقة كانت لها سيلفيا روبيو بالمكان المناسبة لتسددها بقوة في أحضان ليت، وكادت الهدافة نافارو أن تبلغ الهدف، عندما انقضت على الكرة العرضية المثالية التي أرسلتها كانديلا أندوخار لكن نافارو هزت الشباك الجانبية هذه المرة.

 

طيلة وقت الشوط الأول لم تظهر فيه أي هجمة لائقة من قبل النيوزيلنديات خصوصا وأنهن افتقدن للكثافة العددية في الشق الهجومي، حيث سيطرت الأسبانيات على أي إنطلاقة قبل أن تستفحل خطورتها، وانتظرت فتيات "الكيوي" حتى لحظات الوقت بدل المبدد لتهديد مرمى نوييليا راموس، حين أوجدت جاكوي هاند المساحة لنفسها وسددت كرة مقوسة مرت فوق العارضة.

 

في الشوط الثاني أظهرت لاعبات نيوزيلندا جدية أكثر في التقدم للهجوم، بدأن الأحداث بمحاولة هي الأخطر، كرة عرضية من جاكوي هاند انقضت عليها إيما ماين وسددتها دون تردد لتمر فوق العارضة بقليل.

 

لكن هذه النوايا لم تستمر طويلا، حيث سرعان ما عاد "السيناريو" ذاته ليطغى على الأجواء، سيطرت الأسبانيات على اللعب من جديد ونسجن الهجمة تلو الأخرى وكانت الأطراف وتحديدا الأيسر منها هو مصدر الخطر الحقيقي، أين كانت  كانديلا أندوخار تمارس هوايتها في الاختراق وتمرير الكرات العرضية، لم تحسن زميلاتها التمركز لترجمة هذه الكرات، فقررت بعد ذلك استثمار مهاراتها الفردية، حين دخلت المنطقة تخلصت من الدفاع وسددت لكن كرتها ارتدت من أسفل القائم قبل أن ينهي الدفاع الخطر لحساب الركنية.

 

فتحت الفرصة شهية زميلاتها وقررت سيلفيا روبيو إطلاق كرة من مسافة بعيدة المدى تألقت الحارس ليت في إبعادها لركنية جديدة. وتواصل الخطر بل لاحت أثمن الفرص أمام البديل كلوديا بينا التي انطلقت بسرعة فائقة خلف الدفاع لتصل حدود المنطقة وتسدد الكرة لحظة خروج الحارس لكنها مرت بجوار القائم. وماهي إلا لحظات حتى عادت أندوخار لتخترق من الجهة اليسرى وتدخل المنطقة وتسدد باتجاه الحارس ليت.

 

وإزاء هذا الضغط المتواصل أخطا الدفاع النيوزيلندي في إبعاد الكرة لتصل أمام المتحفزة لايا أليكساندري التي أطلقت كرة قوية ومركزة سكنت أقصى الزاوية اليسرى، لتهز الشباك هدف أسبانيا الأول (80).

 

فتح الهدف المزيد من المساحات في دفاع نيوزيلندا فأرسلت البديل الآخر، نيريا إيزاجويري كرة مثالية نحو المساحة الشاغرة لتنطلق كلوديا بينا بسرعة وترواغ الحارس وتسدد في الشباك المشرعة، هدف أسبانيا الثاني (85). لتنتهي المباراة بفوز صعب لأسبانيا.