بـ"الأعلام والدفوف".. طقوس "الطرقة الصوفية" في احتفالات الهجرة النبوية (صور)

تقارير وحوارات

احتفالات الطرق الصوفية
احتفالات الطرق الصوفية




تحل علينا اليوم ذكرى الاحتفال بالهجرة النبوية، ويتجمع من أغلب أرجاء المحروسة الطرق الصوفية للاحتفال بهذه الذكرى المباركة. البداية تكون بتجمع الرجال والنساء والشباب والشيوخ أمام مسجد "سيدي صالح الجعفري" بحي الدراسة، حتى تنتهي صلاة العصر، ثم يتوجه الجميع تدريجيًا إلى مسجد الإمام الحسين في منطقة الأزهر.






 
أبرز الطرق المشاركة

ومن أهم الطرق الصوفية التي تشارك في هذا الاحتفال الطريقة الرفاعية المنسوبة لأحمد بن علي الرفاعي، وانتشرت في العراق ومصر وسوريا، ونجد أيضًا الطريقة البدوية، التي تنسب إلى للشيخ أحمد البدوي المُلقب بأبي الفتيان، الذي نشر طريقه بدايةً من طنطا حتى أنحاء مصر بل وخارج حدود مصر إلى تركيا وليبيا والسودان.

هذا إضافة إلى الطريقة الدسوقية التي أسسها إبراهيم دسوقي بن عبد العزيز، فيذكر أن نسبه يصل للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، بجانب الكركرية والقادرية والشاذلية، ولكن اتفقت كل الطرق الصوفية في أن على من يتبعها التمسك بالكتاب والسنة وبتعليمات الشيخ وتوجيهاته، فعندهم يأتي الشيخ صاحب الطريقة في المرتبة الثالثة بعد الكتاب والسُنة.






التفاعل في الموكب 

الموكب الذي يجمع المحبين لرسول الله وآل بيته يسلك طريقه إلى مسجد الإمام الحسين للاحتفال بهذا العيد في خطوات ثابتة، فتسير كل طريقة في الموكب رافعة أعلام خضراء مدون عليها اسمها واسم شيخها، ومنهم من يرتدي جلباب أبيض وعمة بيضاء، وذلك تعبيرًا عن حالة السلام الداخلي. 

وخلال الموكب يشارك الجميع فيه كلًا بما يفضل، فمنهم من يرفع أعلام الطريقة، وآخر يتجه إلى غناء الأناشيد الدينية وأشعار المديح، وآخرون يحملون الدفوف ويطرقون عليها.






الحضور 

من المقرر أن يحضر احتفالات الطرق الصوفية التى ستقام بمسجد الحسين مساء اليوم الأحد، عدد من المسئولين على رأسهم شوقى علام مفتى الجمهورية، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق.






تغيير طريق الموكب 

لم يكن هذا الطريق هو المعتاد للموكب في الماضي، فكان يسلك طريقًا مُختلفا، منذ عهد محمد علي حتى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو من مسجد السيدة زينت إلى مسجد الحسين، مفسرين ذلك بأنه: "من الأخت أي السيدة زينب إلى الأخ أي الإمام الحسين"، ومنذ عهد  أنور السادات حتى الآن ينطلق الموكب من مسجد سيدى صالح الجعفرى بالدراسة إلى مسجد الحسين أيضًا.