نرصد طقوس اليهود في دفن موتاهم.. "الطاليت" بديلا لـ"الكفن" وختان الأطفال بعد الوفاة

تقارير وحوارات

طقوس اليهود في دفنموتاهم
طقوس اليهود في دفنموتاهم - أرشيفية



أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الرئيس السابق، شيمون بيريز ، رحل عن عالمنا  فجر اليوم عن عمر 93 عامًا، على أن يدفن جثمانه في القدس بعد غدٍ الجمعة في فعالية رسمية.


وتعد طقوس دفن الموتى جانباً مهما في العقيدة اليهودية، وتأخذ أشكالاً متنوعة حسب المحيط الثقافي والتاريخي والقومي الذي تعيش فيه الجماعات اليهودية المختلفة.


وخلال السطور التالية ترصد «الفجر» طقوس اليهود في دفن موتاهم.

يحرص اليهود بوجه عام على غسل موتاهم بأسرع وقت ممكن، ثم يقومون بدفنهم في احتفال يتسم بالبساطة بعد أن تتلى صلاة القاديش.



«الوفاة  الطبيعية »

يتسم الدفن اليهودي بالبساطة، إذا توفي اليهودي وفاة طبيعية، فبعد غسل الموتى، يستخدم يهود الغرب «التوابيت» لدفن موتاهم، أما يهود الشرق فيدفنون في الأرض شأنهم شأن المُسلمين، ولكن يحلّ محلّ الكفن عند المسلمين شال «الطاليت» عند اليهود.



« المقتول »

أمّا من يقتل عند اليهود فيؤخذ بملابسه الملطّخة بالدماء ويلف بشاله وفيه أي جزء من أعضائه تم قطعه.



« الطفل »

وإذا كان الميت طفلًا، فيتمسك اليهود بختانه قبل الدفن، إذا لم يتم ختانه في حياته، بالإضافة إلى إطلاق اسم عبري عليه.



« الزوج »

ومن الطقوس المميزة لدى اليهود أنه إذا كانت أرملة الميت حامل فإنهم يرفعون النعش وتمر الأرملة تحته حتى تبين أن الميت هو أبو الجنين الذي تحمله. 



«يهود أوروبا»

ويذكر أنه كان هناك عدة طقوس ذات طابع شعبي مرتبطة بمراسم الدفن، فكان «الإشكنازيم» وهم اليهود الذين جاءوا من أوروبا، في الجنازة اليهودية يقوموا بطلب الغفران من الجثة، وهي عادة ظلت قائمة حتى عام 1887م، حين أوقفها الحاخام الأكبر في إنجلترا.



«يهود الشرق»

ومن ضمن العادات أن يلقي «السفارد» وهم اليهود الشرقيون أو يهود الشرق الأوسط الذين جاءوا من الشرق والدول العربية والعالم الثالث بشكل عام، عملات في الجهات الأربع بوصفها هدية أو رشوة للأرواح الشريرة.

 
وتحظى المدافن اليهودية بنفس الاهتمام الذي تحظى به طقوس الدفن، وهي تسمى" بيت الأحياء" أو " بيت الأزلية"، وقد صرح أحد الحاخامات أن المقبرة أكثر قداسة من المعبد اليهودي، ويزور اليهود المقابر في الأعياد ليقيموا الصلوات أمام قبور الموتى حتى يتشفعوا لهم عند الإله، ولابد من دفن جميع اليهود في المكان نفسه بالطريقة نفسها، ويحتفظ بأماكن خاصة في المدافن للعلماء والحاخامات والشخصيات البارزة، وعادةً ما تكون في الأراضي المقدسة.


سبب دفن "بيريز" في القدس
ومن جانبه قال منصور وهابي، الخبير بالشأن الإسرائيلي، أن طقوس دفن الرئيس الإسرائيلي «شمعون بيريز» لن تختلف عن طقوس الدفن العادية، موضحاً أن الفارق الوحيد سيكون في طريقة الاحتفال بقيمة رئيس كـ"بيريز"، من خلال المشاركين في الجنازة التي من المتوقع أن تكون شعبية.


وأكد وهابي، في تصريحه لـ«الفجر» أن المسئولين كبار الشخصيات الإسرائيلية يتم دفنهم في القدس، اعتقاداً منهم أنها أرضهم، فلذلك يعودون إليها ويدفنون فيها.