مخترع الشوربة ضحك على عقول الصحفيين

منوعات

بوابة الفجر


استغل عصام الدين متولي ذكاؤه فى الاعتداء على عقول الآخرين، حيث ضحك عليهم بهبة قد حباه الله بها فأستطاع أن يضحك على الصحفيين بقصة “الشوربة عجيبة”.

فكتب عنه” أحمد رجب “الكاتب الساخر فى مجلة الجيل عام 1956.

يقول :”إشتريت منه الشوربة العجيبة ..وتحمست لها حتى اننى قدمته إلى قراء مجلة الجيل فى هذا المكان ..”

فقد اعتقد أحمد رجب أنه يقوم بواجب وطنى فى شكل تقديم شاب مصرى مخترع وفاز والحقيقه غير ذالك..فواصل كلامه قائلاً:قدمته كشاب مصرى مخترع الدواء الفرعونى ليس فقط بل هو أيضاً مخترع آلات تعمل بلا وقود ..
وبعد أن شربت جرعة من الشوربة العجيبة التى قدمها لى “الطيار الفرعونى”كما كان يطلق على نفسة .

ظهرت قصته وصورته فى مجلة الجيل كمكتشف وأفردت له الصفحات تتحدث عن بطولاته فى الإختراعات الهجيبة التى لم يستطع أحد إختراعها قبله والتى سوف تغير مسار البشرية بل وربما مجرى التاريخ، فمضى الطيار الفرعونى..عصام متولى يطوف الصحف ويتاجر بالعقول بكلماتى التى قد كتبتها عنه فأصبحت الكلمة بين يوم وليلة ريبورتاجات طويلة تدعم إدعاءه ونصبه ويضحك على الصحفيين.

ويواصل رجب حديثه قائلاً بأسلوبه الساخر ..عزائى الوحيد أن مصطفى أمين قد شرب من الشوربة العجيبة ..وأنه من أحال النصاب لى وقال إنه شاب مصرى مخترع له قصة تتماشى مع سياسة المجلة فى رعاية المواهب الشابة ..فجاء عصام ليشرح لى إختراعاته العجيبة وراح يمثل بحركات مسرحية متقنة وينطق كلمة بالمصرى وعشرة بالأنجليزية..ويوحى لى فى كلامه بالذهد الكامل فى الدعاية لنفسة وأنه يخدم الوطن.

وكلما سألته عن سر الشوربة يجيب بكل ثقة “”هذا سر”.

وأهدانى مذكراته التى تجاهلتها وقدمتها إلى آخر ساعة بعد أن قدم الشوربة العجيبة إلى صلاح منتصر “رئيس مجلة آخر ساعة وقتها”

وأعتذرت للقراء عندما تنبهت أنه شخص مزور لأننى كتبت عنه وهو الذى زور وضحك على الصحفيين.