بين الحقيقة والتهويل الإعلامي.. 8 دول تشكك في سلامة الصادرات المصرية

تقارير وحوارات

الصادرات المصرية
الصادرات المصرية - أرشيفية


انضمّت الكويت إلى مجموعة الدول التي تشكك في سلامة الخضروات والفواكه المصرية، بعد التقارير العالمية التي تحدثت عن مخالفتها للشروط والمعايير الصحية، وذلك استناداً إلى هيئات الرقابة في أمريكا وروسيا، التي علقت على هذا باحتواء هذه الأغذية على بقايا من مخلفات بشرية.

 وفي هذا الصدد رصدنا 8 دول شككت في الصادرات المصرية، وكانت على هذا النحو :
 
السعودية
 
أعلنت المملكة العربية السعودية، حظر استيراد الخضروات والفاكهة من مصر بعد ثبوت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي حسبما أفادت الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة، وعلى غرار السعودية جاءت اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وأثيوبيا لتعلن تعليق استيراد نفس السلع.
 

وبحسب تقارير صحفية بموقع عكاظ الإخباري، فإن هذه ليست المرة الأولى التي توقف فيها السعودية الاستيراد من مصر، ففي عام 2000 وعقب ضبط مديرية تموين الإسكندرية كميات من البطاطس مرشوشة بمواد تسبب السرطان، قرر مجلس الغرف السعودية إرسال خطاب إلى مستوردي الخضراوات والفواكه المصرية بوقف التصدير للسعودية.

 

ولاية فرجينيا الأمريكية
 
وأصدرت ولاية فرجيينا الأمريكية وحدها، قراراً بوقف استيراد الفراولة، حيث سبقتها اليابان بمنع استيراد الفراولة الطازجة من مصر بدعوى إصابتها بـ"ذبابة البحر الأبيض المتوسط" والتي تعرف باسم "ذبابة الفاكهة".
 

وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية، استيراد الفروالة من مصر بعد إصابة أمريكيين تناولوا عصير الفراولة بالالتهاب الكبدي الوبائي، كما قررت وزارة الصحة الأمريكية سحب الفراولة المصرية من الأسواق وحظر استيرادها.

 
وقالت وكالة الأغذية والعقاقير الأمريكية إن الأجهزة الطبية شخصت حالات 119 شخصاً في ثماني ولايات على أنهم مصابون بالالتهاب الكبدي الوبائي (أ) وإن معظمهم تناول مثلجات بها فراولة مجمدة مستوردة من مصر.


 
السودان
 
طالبت جمعية حماية المستهلك السودانية، بوقف استيراد الفواكه والمنتجات المصرية، بعد تقارير عالمية زعمت إعلان عدد من الدول منع المنتجات المصرية من خضروات وفواكه من دخول أراضيها، لعدم مطابقتها للمواصفات العالمية، واحتواء بعضها على مواد ضارة بالصحة.
 
ونقلت صحيفة "الجريدة" السودانية، عن الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك، ياسر ميرغني، قوله إنه لا توجد أي جهة تؤكد وتفحص الفواكه المستوردة بصورة مستمرة من مصر وغيرها.
 
وأضاف "ميرغني"، أن هناك الكثير من الغش في الأسعار غير الحقيقية، وأنه لن يضر المستهلك شيئاً بإيقاف استيراد الفواكه المصرية، في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام العملات، وأن البداية الحقيقية لحماية المستهلك تنطلق من دعم المنتج المحلي وتفعيل قانون دعم المنتج الوطني.
 
 
 
الإمارات
 
قالت وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنها شددت الإجراءات على الواردات من الفراولة المصرية، المجمدة بعد تقارير عن إصابات بفيروس الكبد الوبائي في الولايات المتحدة.

وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات، أنها ستتخذ إجراءات لتجنب دخول أي منتجات ملوثة تمثل خطراً على المستهلكين في الإمارات.
 
"الوزارة تجري اختبارات على الخضراوات والفواكه المستوردة للكشف عن الملوثات والمعادن الثقيلة لكنها نفت صحة التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن" بحسب الوزراة، وقالت إن الولايات المتحدة لم تشر إلى وجود مثل هذه الملوثات.
 

 
روسيا
 
حظرت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، استيراد الفاكهة والخضراوات من مصر اعتباراً من 22 سبتمبر الجارٍ، عقب رفض القاهرة قمحًا روسيًا بسبب فطر الإرجوت.
 
ولم تكشف الهيئة عن قائمة المنتجات التي تحظرها، لكنها قالت إن مخاوفها ثارت بسبب المخالفة الممنهجة للمتطلبات الدولية والمتعلقة بالصحة النباتية من جانب القاهرة قبل بدء موسم تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى روسيا.


 
إثيوبيا
 
وقررت إثيوبيا أيضًا وقف استيراد الأدوية من 11 مصنعاً مصرياً، في يوليو الماضي، على خلفية حملة إثيوبية لتفتيش المصانع التي تصدر منتجاتها إلى السوق الإثيوبية، والأخرى التي تريد التصدير لها.
 
وواجهت الشركات المصدرة لأديس أبابا أزمة بعد تفتيشها 13 مصنعًا مصريًا، وهو نظام متبع في إثيوبيا، يتم من وقت لآخر، لبيان ما إذا كانت الشركات التي ترغب في التصدير، تطبق الاشتراطات الإثيوبية أم لا، وكانت نتيجة التفتيش مخيبة لآمال المصانع المصرية، رغم أن بعضها يصدر منتجاته لـ15 دولة أخرى.
 


الكويت
 
وقدت لجنة سلامة الأغذية بالكويت اجتماعاً طارئاً أمس الأربعاء 21 سبتمبر 2016 لبحث القضية، كشف مصدر مطلع لصحيفة "الرأي" الكويتية عن التوجه لاشتراط "شهادة منشأ" لشحنات الخضراوات والفواكه القادمة من مصر مع مطابقات للمواصفات كشرط للسماح بدخولها إلى الكويت في حال أثبتت الفحوص المخبرية سلامتها.
 
 

قطر
 
ومن جهة أخرى أعلنت قطر إجراء عدة تحليلات على الفراولة المصرية المجمدة وعصير الفراولة ووجدت أنها سليمة بنسبة 100 % من حمل أي فيروسات كبدية، مكذبة بذلك الادعاءات الدولية التي روجتها الولايات المتحدة ضد المنتجات المصرية.
 
وقال مسؤولون في هيئة الأغذية القطرية، إن فريقاً من الباحثين تفرغ لدراسة التقارير الدولية والخليجية بشأن الفراولة المصرية وأخذ عينات من الشحنات الواردة جوًا إلى قطر من القاهرة، ووجد مطابقتها للمواصفات الصحية والاستهلاكية.
 
وبعد هذا الإجراء تعد قطر الدولة الوحيدة حتى الآن التي تُعلن خلو المنتجات المصرية من الفيروسات، بينما أوقفت بشكلٍ مؤقت كل من السعودية والكويت والإمارات والعديد من الدول الأجنبية استيراد المنتجات الزراعية المصرية لحين التثبت من خلوها من الفيروسات.
 
"المجلس التصديري" : السودان فقط من أوقف الاستيراد ويوجد تهويل إعلامي
 
وبدوره نفى المهندس علي عيسى، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، كل ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، خاصة المصرية، حول احتواء الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج على مواد ضارة تسبب الأمراض.
 
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الفجر": "أن لا يوجد دولة أوقفت الصادرات المصرية إلا دولة السوادن فقط، وأصدرت بياناً مبهم غير مفهوم، تقول إن ذلك بسبب نقص العملة ولاعتبارات فنية".
 
وأضاف عيسى، أن الأردن أصدرت بياناً تؤكد فيه سلامة الصادرات الزراعية المصرية على مدار 10 سنوات ماضية، موضحاً أن ما يتردد عن الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية شائعات تساهم مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام بشكل كبير في ترويجها وانتشارها.
 
ولفت رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إلى أن المواقع الإخبارية تقول إن المنتجات الزراعية المصرية مصابة بتلوث وإنها غير صالحة للاستخدام الآدامي، حتى تحصل على نسب مشاهدة كبيرة، وتابع :" كل هذه الإشاعات تضر مصلحة الوطن بكل تأكيد".
  
"الزراعة" تنفي
 
كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أكدت أن هيئة الأغذية الأمريكية، نفت صحة التقارير التي تشير إلى منع دخول المنتجات المصرة إلى أراضيها، موضحة أن أمريكا نشرت وثائق رسمية على موقع هيئة الأغذية والدواء الأمريكية، لافتة إلى أن تلك الوثائق أشارت إلى أن هذه المنتجات ممنوعة منذ 2009، 2010 ،2014، ولم تصدر أي قرارات بمنع أى منتج مصرى فى العامين الأخيرين.
 
وأوضحت الوزارة، فى بيان صحفى السبت الماضي ، أن هذه التقارير ليست إلا إجراء دوري تقوم به ادارة الموقع في تحديث بياناته لكل قطاع من قطاعات الأغذية.