دراسة تكشف: متى يستعيد المرء صحته بعد الإقلاع عن التدخين؟

السعودية

التدخين - أرشيفية
التدخين - أرشيفية


كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، أن المرء المدخن لا يزال بإمكانه استعادة صحته، وحماية نفسه من أضرار عدة، إذا أقلع عن هذه العادة، على الرغم من أن التدخين بشكل دائم يدمر الحمض النووي الخاص به.

الدراسة المنشورة أمس الثلاثاء على موقع «nbcnews»، فحصت عينات دم 16 ألف شخص، شاركوا في دراسات أخرى بدءًا من عام 1971، حيث كان يطلب منهم ملء استبيانات عن التدخين والنظام الغذائي وأسلوب الحياة وتاريخهم الصحي.

ووجد الباحثون أن التدخين أثر سلبيًا على عمل أكثر من 7000 جين عند المشاركين، بما يعادل ثلث الجينات البشرية المعروفة، والعديد من هذه الجينات كان مرتبطًا بأمراض القلب والسرطان.

وتسمى عملية تغير الحمض النووي «methylation - مثيلة»، وهو تغير بإمكانه تعطيل الجين أو تغيير كيفية عمله.

وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، يدعى روبي جوهانيس، في تصريحات نشرها موقع nbcnews أمس الثلاثاء «دراستنا وجدت أدلة دامغة على أن التدخين طويل الأمد يؤثر على الآلية الجزيئية لدينا، والآثار السلبية يمكنها أن تستمر أكثر من 30 عامًا».

وأضاف «الخبر السار هو أنه بمجرد توقف المرء عن التدخين، بعد 5 سنوات، فإن الغالبية العظمى من إشارات الحامض النووي تعود إلى المعدلات الطبيعية».

واكتشف الباحثون في الدراسة فعليًا، أن التغييرات الضارة بجينات الحمض النووي لدى المقلعين، عادت مرة أخرى إلى أنماط طبيعية، كما لو كانوا لم يدخنوا من قبل في حياتهم، ما يفتح باب الأمل أمام من يدخن، كي يترك هذه العادة، وهو على يقين بأن معظم تأثيراتها السلبية سوف تتلاشى بمرور الوقت.