إقالة اثنين من حكام "لجنة نوبل" لصلتهما بفضيحة الجراح الإيطالي ماكياريني

عربي ودولي

لجنة نوبل - أرشيفية
لجنة نوبل - أرشيفية


كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية ،الثلاثاء 6 سبتمبر، عن إقالة عضوين من لجنة "نوبل" لصلتهما بفضيحة عالم الخلايا الجذعية الإيطالي باولو ماكياريني.

وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى أن باولو ماكياريني، العالم الذين كان يعتبر رائدا في عمليات زرع القصبة الهوائية من الخلايا الجذعية، يعد محور الأزمة في معهد "كارولينسكا" المرموق الذي تسبب في مشاكل كبيرة للجنة نوبل التي تستعد للإعلان الشهر المقبل عن الفائز بجائزة نوبل للطب لهذا العام.

ويعد العضوان اللذان تمت إقالتهما من لجنة نوبل (هارييت والبيرج واندرس هامستن)، ضمن مجموعة من الأفراد الذين يشتبه في تجاهلهم تحذيرات حول الجراح الإيطالي، حيث عمل القاضيان أيضا كرؤساء لمعهد كارولينسكا الذي كان يعمل به الدكتور ماكياريني.

ويعتبر مجلس "نوبل" منفصلا عن معهد كارولينسكا، ويتألف من 50 عضوا منتخبا، جميعهم بروفيسور في المعهد.

وغادر والبيرج وهامستن بالفعل وظائف رفيعة المستوى في معهد كارولينسكا وسط انتقادات لاذعة لكيفية تعامل المعهد مع مزاعم لسوء السلوك العلمي لعالم الخلايا الجذعية الدكتور باولو ماكياريني.

وكانت إدارة معهد كارولينسكا، أعلنت في وقت سابق عن بدء تحقيق خارجي ومستقل حول قضية الطبيب الإيطالي باولو مكاريني، الذي نفذ حتى الآن 8 عمليات زرع لقصبة هوائية من البلاستيك الملبس بخلايا جذعية تابعة للمريض، ثلاثة منها في السويد، حيث نجا من هذه العمليات الجراحية شخصان فقط، مما أرغم إدارة المعهد على إعادة النظر في مصداقية سيرته الذاتية.

وكان مكياريني أجرى العملية في مستشفى كارولينسكا الجامعية في ستوكهولم حيث تم توظيفه عام 2010، رغم اتهامه العام ذاته بالنصب في بلده الأم إيطاليا، وصدر ضده حكم بالإقامة الجبرية عام 2012 بسبب تورطه بعمليات جراحية مرتكزة على بحوث مزورة، كما أن هنالك شكوك في مصداقية سيرته الذاتية.

وتشير التحقيقات المفتوحة في عدة بلدان عمل فيها الجراح المثير للجدل، مثل (روسيا، إيطاليا والسويد) إلى أن العديد من المرضى الذين تعرضوا لعمليات زرع القصبات الهوائية البلاستيكية، تدهورت صحتهم ومنهم من فقدوا حياتهم.

يذكر أن التحقيق في مصداقية مكياريني ما زال مفتوحا في إيطاليا، أما السويد فيتم التحقيق فيما إذا كان معهد كارولينسكا العلمي قام بالإجراءات اللازمة للتحقق من مصداقية وكفاءة مكياريني أم لا.