حفلات تخرج الجامعات الخاصة.. "فرفشة" واستنزاف لميزانية الأسرة

تقارير وحوارات

حفلات التخرج - أرشيفية
حفلات التخرج - أرشيفية



"البالطو والكاب والشهادة الملفوفة"، جميعهم يعدون العلامة المميزة لحفلات التخرج في كل أنحاء العالم، لكن خرجت الجامعات الخاصة المصرية عن المألوف، فأصبحت هذه الحفلات ذات طابع مختلف لتخلق نوعأ جديدًا من أنواع السبوبة، التي يستفاد منها أصحاب الجامعات الخاصة، من أجل التكويش على أكبر قدر من المبالغ المالية، رغم تخرج الطلاب في ظل غياب رقابة وزارة التعليم العالي.


بيزنس حفلات التخرج
وانتشرت حفلات التخرج الغريبة من نوعها التي لم تختلف عن حفلات الزفاف الشعبية، فقد بدأ أصحاب الجامعات في الاستفادة من الطلاب من خلال حلمهم في حضور حفلة التخرج وذلك من خلال حجز قاعات أفراح بفنادق كبرى بالقاهرة ودفع الطلاب تلك الرسوم وتأجير زي التخرج "البلاطو والكاب" كما يدفع الطالب رسوم أخرى لكل فرد من أسرته لحضوره معه حفلة التخرج .


وأكد طلاب كلية الصيدلة بجامعة 6 أكتوبر، أن رسوم حفلة التخرج كانت 500 جنيه بالإضافة إلى 100 أخرى لكل فرد من الأسرة يحضر الحفلة، وقالت مريم سامي، إن حفلة التخرج هي اللحظة التي ينتظرها الطلاب لاستلام شهادة دراستهم كما أنها حلم كل شخص بأن يرتدي البالطو والكاب، فلا أحد يرفض الحضور من أجل هذه اللحظة التي ينتظرونها .


حفلات زفاف بدون "كوشة"
وأشارت إحدى أولياء الأمور إلى أن حفل التخرج لايختلف عن حفلات الزفاف باختلاف "الكوشة"، حيث أن بمجرد استلام الشهادات تنطلق أغاني الرقص والأغنيات الشعبية التي ليست لها علاقة بحفلات التخرج. 


هذا وقد لجأت المعاهد العليا الخاصة إلى تلك السياسة والاستفادة من الطلاب، وكان آخرها واقعة معهد الفراعين العالي الذي خرج عن المألوف حيث سمح لغير الناجحين بالدور الأول بامتحانات الفرقة الرابعة بالاحتفال مع الناجحين ودفع رسوم وتأجير زي التخرج، على الرغم من أن هؤلاء الطلاب غير ناجحين ولم يتخرجوا بعد من المعهد.  


وأكد مصدر بالمعهد أن زي التخرج تم تأجيره من جامعة القاهرة، وقد سمح لغير الناجحين بحضور الحفل لدفع تكلفة الفندق الذي تعاقد معه المعهد بعد ظهور النتيجة  بالرغم من أنها  أقل  تكلفة من حفلات الزفاف، حيث أنها ليس بها كوشة وتكاليف فرق الشو التي تكون في الحفلات.

"التعليم العالي" تتبرأ
في حين أشار محمد حجازي، مستشار وزير التعليم العالي، بأن مراقبة حفلات الجامعات ليست من تخصص أعمال الوزارة، مشيرًا إلى أنها ليست تحت مظلتها، قائلًا: "لا يمكن أن نضع مراقب على هذه اللحفلات سواء لتكاليفها أو ما يحدث خلالها، فهي نوع من أنواع الاتفاق بين الطلاب وإدارة الجامعة.. والوزارة غير مسؤولة عن ما يتم خارج أسوار الجامعة" .