هنا كانت تُصنع كسوة الكعبة المشرفة

منوعات

بوابة الفجر


منذ بداية الدولة الفاطمية، حيث كانت مسئولية كساء الكعبة تقع على عاتق المحروسة، وفي عهد محمد على باشا وبالتحديد في سنة 1816، تم إنشاء داراً بديعاً لعمل كسوة الكعبة وكانت هذه الدار في الأصل هي قصراً لأحد أمراء المماليك، وتقع في منطقة الجمالية، وتحديداً في حي الخرنفش وكان هذا القصر، يضم مائة غرفة تم تقسيمها عشر غرف لغزل القماش نفسه وتسعون غرفة خصصت لصناعة الخيط الذهبي والفضي الذي يزركش القماش، كما ضم هذا القصر نحو سبعون آلة لإعداد القطن قبل غزله، وكانت تضم أيضاً ثلاثمائة نول لصنع القماش، وكان أول من عهد إليه بالإشراف على هذه الدار هو القاضي عبد الباسط قاضي القضاة ووزير الخزانة العامة، وبعد إتمام العمل وإنتهاء الكسوة كان يتم خروجها في احتفال بهيج، ويتم "تعتيقها" فوق جمل يجوب أرجاء المحروسة، حيث يزفها الناس بالأهازيج والأناشيد الدينية على طول الطريق حتى تصل إلى مقرها في الكعبة المشرفة.