بالتفاصيل.. 4 جهات تحدد اختيار "الوزراء".. النزاهة وحدها لا تكفي ‏

تقارير وحوارات

شريف إسماعيل- رئيس
شريف إسماعيل- رئيس الحكومة


بعد إستقالة خالد حنفي، وزير التموين الذي اتهم بفساد القمح وتردد الأحاديث بين إختيار وزير ‏تموين جديد أو تغيير وزاري محدود ربما يشمل 5 وزراء، يتوارد إلى أذهاننا السؤال عن معايير ‏إختيار الوزراء .‏
فبعد إقتراح رئيس الحكومة لأسماء الوزراء الذي يريد أن يعملوا معه لم تمر هذه الأسماء مباشرة ‏إلى رئيس الجمهورية.‏
وفي التقرير التالي تعرض "الفجر" معايير إختيار الوزراء بمختلف الحكومات وفي عصور ‏الرؤساء .‏

معايير الرؤساء في اختيار الوزراء   ‏
واشترك الرئيسى جمال عبد الناصر وأنور السادات في  اختيار الوزراء من خلال شعبيتهم، ‏وتمتعهم بالنزاهة والاستقامة، ويأتى على العكس فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، والتى اعتمد تشكيل الحكومات بها ‏على رأس المال، أى "رجال الأعمال" والأقربون إلى السلطة وهو الواضح جلياً في إختيار ‏حكومة محمد نظيف المقرب لمبارك ونجليه.‏ ثم جاءت مرحلة الثورة فمنذ عام 2011 واعتمد اختيار الوزراء على الإرتجال واختيار ‏الشخصيات التى تلقى قبول شعبي. 
الجهات الرقابية
وفي سياق متصل قال اللواء محسن زكريا، العضو السابق بالرقابة الإدارية، إن اختيار الوزير ‏فى مصر يمر بـ 4 جهات وهي الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة للتأكد من نزاهته المالية ‏ثم يعرض اسمه على المخابرات العامة والأمن الوطني لبحث عدم وجود موانع سياسية، ولكتابه ‏تقارير عنه وعن ظروفه ومستواه الاجتماعى والمادى، وذمته المالية، وسمعته ونزاهتة، وتكوين ‏تقارير شامل عن كافة تفاصيل حياته، ثم يتم عرضه على الرئيس‎.‎

وأضاف أن هناك وزارات سيادية يختارها الرئيس بنفسه منها وزارة الدفاع، والخارجية، ‏والداخلية، والإعلام، مؤكداً أن أى وظيفة عليا من  مدير عام، ووكيل وزارة، ووكيل أول ‏وزارة، لا بد أن يمروا بالأجهزة الرقابية قبل الموافقة على تعينهم، وأنه فى كل وزارة إدارة ‏مختصة من هذه الجهات الرقابية من المخابرات، والرقابة الإدارية، والأمن الوطنى، ولديها ‏معلومات عن كل الأفراد من شاغلى الوزارات‎.‎

وأوضح ذكريا أنه يتم إختيار حكومات التكنوقراط الفنيين أكثر منهم السياسين، فكل وزير يأتى ‏في تخصصه.، متابعًا: "فنأتى بوزير التعليم العالى دكتور جامعي، وزير الصحة، طبيب، وزير الداخلية للواء".‏