"هِـداية مـلاك".. الجميلة التي هَزمـت الوَحـش

الفجر الرياضي



 

هداية ملاك الجميلة التي هزمت الوحش.. لن أتبع هذه المرة قواعد المقال، سأخالف كل القواعد من أجلها، فهي حقًا تستحق كل التحية والاحترام والتقدير على ما فعلته بطلة مصر في التايكوندو بأولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، الفتاة التي هزمت رجال ذهبوا لتلك الأولمبياد من أجل النزهه وليس لرفع اسم مصر عاليًا!.

 


قديمًا وحتي قريبًا وربما الآن، كانوا يقولون "أنت مش راجل وعامل زي الستات روح منك لله كسفتنا".. كان ذلك تشبيهًا للرجل الذي لم ينجح في مهمه كُلف بها فشبهوه بالنساء، أما الآن فالمقولة تغيرت وتبدلت، حتي أنني أصبحت أري أن تشبيه المرأة بالرجل عندما تفعل شيئًا مُستحيلًا فيه إساءة لها، فما فعلته هداية ملاك لن يفعله عشرات الرجال المصريين في البرازيل.

 


هداية ملاك عندما صعقت بطلة بلجيكا بالضربة القاضية لتُحرز الميدالية البرونزية، جعلتني أتذكر الفيلم الرائع "king kong" بطولة الممثلة البريطانية المتألقة "نعومي ملاك"، التي مَثلت دور الفتاة الجميلة التي هزمت الوحش بحبه لها وجعلته يموت في نهاية الفيلم.

 


الفتاة المصرية الجميلة "هداية ملاك"، قهرت المستحيل وتحدت كل الصعاب من أجل تحقيق أملها وحلمها بالتتويج بميدالية أولمبية، بل مازال أمامها الكثير لتحققه وتأتي لمصر بالذهب الخالص في أولمبياد طوكيو 2020، هداية هي حقًا هداية فمعنى اسمها هو النور واليقين وهي جعلتنا نُبصر النور حقًا وعن يقين.

 


حتمًا لن تنهي قصة هداية، فمازالت للقصة حكاية ورواية، فليت من أطلقوا عليهم رجالًا يعيدوا حساباتهم بعد ما فعلوه في ريو دي جانيرو من خزي وعار، ولا يقولون أسباب واهية، وأنهم ذهبوا للأولمبياد وهم مصابون ولم يُعدوا أنفسهم لتلك البطولة الكبري بشكل جيد، يكفي أن يعلموا أن الأردني أحمد أبو غوش قام بإجراء عملية في الحوض، وعمليتين رباط صليبي، وبعد كل ذلك حقق الميدالية الذهبية لبلده في التايكوندو بالأولمبياد، أشعروا بالعار والنكسة المُخزية يا من جلبتوا لنا الهزيمة.. فـ هداية وسارة كانتا بطلتين وأنتم كنتم صغارًا!.