رئيس القطاع الديني بالأوقاف لـ"الفجر": غير مسموح لنا فصل أي إخواني.. ولا يجوز دعاء "اللهم أهلك النصارى" في المساجد

تقارير وحوارات

رئيس القطاع الديني
رئيس القطاع الديني بالأوقاف مع محررة "الفجر"


الخطبة المكتوبة لتحجيم أصحاب الأفكار المتطرفة.. ولم نهدد أحد من أئمة الأزهر بالغاء تصريح خطابته

كان لدينا توجس من الخطبة المكتوبة.. وإلقاء وزير الأوقاف لها وراء قبولنا الفكرة

الحديث عن النظافة في خطبة الجمعة وقت أحداث "فتنة المنيا" كان من الحكمة.. ونسير في اتجاه جيد بقضية تجديد الخطاب الديني

ننفذ حاليا مشروع ألف مسجد جامع.. والإمام المسجون يحصل على نصف راتبه طوال فترة تواجده في السجن

معاهد الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف مسيطر عليها بالكامل.. ونسعى لضخ دماء جديدة عبر مسابقة الأئمة الجدد

قال الدكتور جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن مشروع الخطبة المكتوبة لازال استرشاديًا، ولم يتم تعميمه، مؤكدًا أنه لم يهدد أحد من وعاظ الأزهر أو الأئمة بإلغاء تصريح الخطابة الخاص به.

وأضاف "طايع"، في حوار لـ"الفجر"، أن الوزارة تسير في اتجاه جيد بشأن قضية الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن الجميع يشعر بما تفعله الأوقاف منذ 3 سنوات في أعقاب 30 يونيو.

وإلى نص الحوار..

** لماذا لم يتم استشارة الأزهر وهيئة كبار العلماء قبل إقرار الخطبة المكتوبة؟

أنا لست في الصدارة لاتخاذ القرار، أنا تنفيذي ولست متخذًا للقرار، وليست لي صلاحيات التواصل مع المؤسسات الدينية الأخرى، وأنا فقط مسؤول عن أئمة الوزارة، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، شيخنا.. ومؤسسة الأزهر هي مرجعيتنا، وهيئة كبار العلماء أساتذة الجميع شاء من شاء وأبىَّ من أبىَّ، والخطبة المكتوبة أساسًا تم طرحها لضبط المخالفين وتحجيم أصحاب الأفكار المتطرفة.

** هناك اتهام للأوقاف بأنها هددت من لم يلتزم بالخطبة المكتوبة بإلغاء تصريح الخطابة الخاص به وهذا القرار يشمل وعاظ الأزهر.. ما حقيقة ذلك؟

لم يحدث، ولم يٌهدد أحد من وعاظ الأزهر أو الأئمة بإلغاء تصريح الخطابة الخاص به، ونحن لا نستطيع أن نلغي تصريح أو ترخيص إمام أو واعظ لمجرد أنه اختلف معنا في الرأي، والخطبة المكتوبة حتى الاَن لازالت استرشادية للرأي وللمشورة وليس أكثر من ذلك، ونحن أحوج إلى الأئمة والوعاظ أكثر مما هم يحتاجون إلينا، ونحتاج أن نغطي مساجدنا بأئمة ووعاظ أكفاء، فـ"كيف نستغنى عنهم؟".

** البعض يتهمكم كرئيس للقطاع الديني بوزارة الأوقاف بأنك صاحب اقتراح فكرة الخطبة المكتوبة؟

لا لم يحدث.. أنا لم اقترح هذا القرار، ووزارة الأوقاف لها وزير هو من يتخذ قراراتها، ولكن الوزير تشاور مع القطاع الديني كله من وكلاء وزارة إلى مديري عموم ورؤساء قطاعات أخرى، وعرض الفكرة ودوافعها، وكان لدينا في البداية توجس وخيفة من هذا الأمر، لكن لما رأينا الوزير وهو يلقي الخطبة المكتوبة بنفسه في أول مرة استحسنا الفكرة، لأننا استشعرنا أنها غير معوقة للخطيب من كونه يبدع أو يبرز مهاراته في الارتجال، ولما استشعرنا ذلك أيدناها وباركنا هذه الخطوة، خصوصًا عندما علمنا أنها ستطبق على عدد محدود جدًا وليس على العموم، لأن وزير الأوقاف في أكثر من موقع قال إن الذي يريد أن يرتجل ويضبط وقته أو يضبط المفاهيم التي يلقيها على المنبر له أن يفعل ذلك.

** في بداية عهد وزير الأوقاف أصدر قرار موضوع الخطبة الموحدة وكانت الوزارة تعمم على الأئمة عناصر الخطبة وتلزمهم بموعد محدد من 15 : 20 دقيقة.. فما الذي جد حتى يتم إقرار الخطبة المكتوبة؟

مازالت الأوقاف تعمم موضوع الخطبة وتنشره أسبوعيًا على موقعها الرسمي ويطبعها الإمام كاملة وليست عناصر كما كان من قبل، ومن حقه أن يجودها ويضيف عليها ما يريد أن يضيفه وما لا يتناسب مع ظروفه يستطيع أن يحذفه منها ثم يلقيها، إلا أنه تلاحظ لنا الإطالة في الوقت أكثر من ساعة وأحيانًا تصل لساعة وربع، أو الإسقاطات التي تحدث على بعض العناصر، بمعنى أن الخطيب قد يسرف في عنصر على حساب الاَخر، وقد ينسى الحديث في عناصر أخرى، ليخل بذلك بالهدف المرجو منها.

هناك خطيب أثناء تناوله لخطبة "العفة" وكانت خطبة مكتوبة ولكي يتحدث عن العفة لا بد أن يتطرق لموضوع الزنا، فهذا الخطيب أخذ يشرح موضوع الزنا بشكل تفصيلي تعافه النفس، فلو أحد منا في منزله أمام أولاده وبناته يستحي أن يسمع ما قاله هذا الخطيب، فالخطبة المكتوبة جعلتنا نضبط المسألة، ونحن نلزم الخطيب أثناء تناوله لموضوعات حساسة أن يتناولها فقط كرؤوس أقلام، وليس بشكل يخدش الحياء العام.

وكانت ميزة الخطبة المكتوبة أنها تحجم من يريد أن يسرف في أمر معين، كذلك بعض الأئمة كانوا لا يراعوا وجود المسيحيين، فبعض الخطباء كانوا يتحدثون وكأنهم يحدثون أنفسهم، فماذا ننتظر من هذا الشخص الذي يسمع الدعاء عليه، "اللهم أهلك اليهود والنصارى"، فمجتمعنا به نصارى ولا بد من مراعاة مشاعرهم، فهذا لا يجوز، وكذلك من كان يدعو على الجيش والشرطة، ونحن أردنا أن نضبط الخطبة.

** هل وصلتم للمرجو من الخطبة المكتوبة؟

لا، لأنها لم تطبق كاملة، والمعارض لها الاَن من المنضبطين، فإذا استطعنا إقناع المنضبط، وقتئذ سيكون من السهل إقناع المخالفين، وسنصل للهدف المرجو منها.

** البعض عاب على الأوقاف اختيارها لموضوع النظافة في ظل اشتعال الأحداث الطائفية في المنيا.. فما ردكم؟

لعل هذا الأمر من الحكمة.

** لماذا؟

تخيلي أننا اخترنا موضوع عن الفتنة ولم يكن له شيوع على مستوى الجمهورية، والمشكلة فقط في المنيا، فالمواطن في أسوان مثلا ليس له علاقة بما يحدث في المنيا ولا يعرفه، وموضوع كالنظافة أليس الحضر والريف والمدينة والأماكن الشعبية والراقية يحتاج لمثل هذا الموضوع، والنظافة تؤثر عليه إيجابًا وليس سلبًا ؟.

أجهزة الدولة كلها تتحرك نحو مجتمع نظيف، وعندما يتم تناول قضية محورية تشمل الجميع، لا أعتقد أن يختلف عليها قرية من حضر، ولكن قد يختلف طريقة الطرح والعرض والأداء، فما يطرح في القرية من مستوى بسيط للطرح ومستوى الكلمات، لا يكون في المدن أن النخبة أو المثقفين الذين يحتاجون إلى تفكير عال وأسلوب راق حتى تلبي رغباتهم ومطالبهم، ,كان الأحرى أن ننتقد من هذه النقطة وألا ننتقد على اختيار الموضوع الموحد المكتوب.

** إلى أين وصلتم في قضية تجديد الخطاب الديني؟

نحن ماضون في قضية تجديد الخطاب الديني، ,نعد الأئمة والخطباء الأكفاء عن طريق دعمهم بدورات تدريبية تأهيلية في أكاديمية الأوقاف بمسجد النور، ولم تنقطع تلك الدورات منذ انطلاقة قضية تجديد الخطاب الديني ولم تتوقف.

ومن ناحية البحوث العلمية، تقوم وزارة الأوقاف عن طريق المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبترجمة المؤلفات إلى 13 لغة حية حتى اللغات السواحلية قمنا بترجمتها لنشرها عن طريق وزارة الخارجية، وكذلك قمنا من خلال موقعنا الإلكتروني بترجمة عدة كتب ونشرها على الإنترنت، ونحن نسير في اتجاه جيد للغاية في قضية تجديد الخطاب الديني.

** هل ترى أن تجديد الخطاب الديني يصل لرجل الشارع العادي أم إنه حبيس الغرف المغلقة؟

الجميع يشعر بما تفعله الأوقاف منذ 3 سنوات في أعقاب 30 يونيو، والخطاب الديني في مصر كان مترهلًا وعنصريًا، حيث كان يأخذ الجمهور بانعكاسات برامج التوك شو التي كانت تؤثر حتى في إمام المسجد في خطابه، وكان الإمام يخطب وكأنه يلقى بيانًا سياسيًا على المنبر، واستطاعنا أن ننأى جانبًا عن الخطابات السياسية، ونوحد موضوع خطبة الجمعة، ونركز على الجوانب الأخلاقية في المجتمع، حيث إنها بعد ثورتين في مصر أفرزت أشياء تتنافى مع الأخلاق العامة مثل التحرش والسرقة، كما استطعنا أن نعيد المنبر الذي كان مختطف لدى الجماعات وأصحاب الأفكار المتطرفة لأئمة وسطيين استطاعوا عن طريق الخطبة الموحدة أن يوطنوا للخطاب الوسطي الذي يحفظ ويجمع ولا يفرق بين المصريين.

قبل 30 يونيو كان المسجد منقسمًا، فإما الخطيب يختلف عليه جمهور المسجد ويعارضوه بالكلية وإما أن يخطب الجمعة ونصف المسجد معه والاَخر عليه أو يوجد في المسجد فصيلين مختلفين مع بعضهم البعض والإمام حائر بين الاثنين، لكن الاَن تم السيطرة على المساجد بشكل كامل، خاصة بعد إبعاد غير الأزهريين وأصحاب الفكر المتطرف عن المنبر، كما استطعنا أن نرتب البيت من الداخل عن طريق أئمة مؤهلين منهم حملة للماجيستير والدكتوراه في المساجد الكبرى، فكل مسجد أصبح فيه عمود فقري ينفذ خطط الوزارة لتجديد الخطاب الديني في المجتمع.

** ما هى اَخر خطط الوزارة لتجديد الخطاب الديني؟

يتم الاَن تنفيذ مشروع ألف مسجد جامع كنا بدأنها في شهر رمضان الماضي، فالمسجد الجامع لا بد أن يضم مركز تحفيظ عصري وقارئ سورة وإمام متميز صوته حسن وقادر على العطاء، ولا بد أن يكون بالمسجد مجلس إدارة يدير كافة الأمور، ويتعامل مع الناس في البر والخيرات، ويتعامل مع المجتمع المدني لينهض ويسدد خانات الفقراء والمحتاجين الذين يترددوا على المساجد، وكل ما يتم في المسجد الجامع نحن ماضون فيه، كما نستهدف أرقام أخرى خلال الأيام المقبلة.

** البعض يتهم الأوقاف باستخدام الطرق التقليدبة في تجديد الخطاب الديني على عكس الجماعات الإرهابية التي تستخدم أحدث الوسائل لاستقطاب أكبر عدد من الشباب لها، حتى أنها استطاعت اختراق الأطفال عن طريق ألعاب الإنترنت.. فما ردكم؟

الالتزام الديني لا يمكن أبدًا أن يأتي عن طريق الإنترنت، ولكن المحاكاة هي من موروث هذا الدين، فالدرس الديني الذي يتم داخل أروقة المساجد هو من يؤتي الناس الموعظة، وخطب الجمعة لا يمكن أبدًا الاستعاضة عنها بأي وسيلة إلكترونية أو الإنترنت أو غيره من وسائل الاتصال الشبكي لتعوضه أو ترفع من إيمانياته، فنحن نحاول أن ننهض بالإمام لأن يكون قدوة في مكانه، وجميع أئمة الأوقاف لديهم خبرة جيدة للتواصل والحوار والمحاكاة عن طريق التواصل الشبكي وينشرون أفكارهم ورؤيتهم، صحيح هي جهود فردية مبعثرة لكن لا أعتقد أنها بعيدة عن واقع الشارع المصري في التواصل مع الاَخر.

** البعض يتهم وزارة الأوقاف بأن من ليس معها من الأئمة فهو إخوان.. فما ردكم؟

أبدًا لا يحدث ذلك، ,نحن عندما نطرح أي أمر من أمور وزارة الأوقاف يخص الأئمة لا نحملهم عليه جبرًا، ولكن من باب التشاور في الرأي ومن يختلف مع وجهة نظرنا كما يقول دائما الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: "نحن نستفيد من المخالفين لنا في الرأي أكثر من استفادتنا من المؤيدين لنا"، لأن المخالف يذكر لنا لماذا هو مختلف ويذكر اعتبارات معينة ونحن نراعيها، ولكن المؤيد لا أستطيع أن اكتشف لماذا هو مؤيد للفكرة أو لماذا عارضها، أما المختلف نستفيد منه أكثر، وكثير من الأئمة نختلف معهم ولا يجدوا منا إلا كل رحابة وسعة صدر، ولا يضار أبدًا أحد من جراء رأيه.

** عقب 30 يونيو تم الزج ببعض الأئمة في السجون.. هل هناك إحصائية بعددهم؟

لم أكن على هرم القطاع الديني وقتذاك، وليس لدي قاعدة بيانات عن هؤلاء الأئمة، لكن أؤكد أنه لم يتم إقصاء أي إمام من الأوقاف بسبب رأيه، ولكن من يرتكب مخالفة تقدر بقدرها فقد يوقف الإمام شهر أو أسبوع، ولكنه يعود لعمله بعد انتهاء عقوبته.

** ولكن هناك حالات فصل نهائي من الخدمة لبعض الأئمة؟

الفصل النهائي يكون لمن ارتكب مخالفة قانونية.

** ولكن تم فصل بعض الأئمة من المسجونين على خلفية انتمائهم لجماعة الإخوان؟

الإمام المسجون يحصل على نصف راتبه طوال فترة تواجده في السجن، وبعد خروجه يتم تسوية أموره القانونية ويعود للعمل، أما بالنسبة لمن ترك عمله دون الرجوع للسلطة المختصة يتم تنفيذ مواد القانون عليه، حيث يتم توجيه إنذار أول له ثم إنذار ثاني والإنذار الثالث يكون بالفصل ثم تنهي خدمته لتغيبه عن العمل وليس لفكره.

** هذه كارثة في حد ذاتها أن يعود الإمام لعمله بعد خروجه من السجن على خلفية انتمائه لجماعة إرهابية فهو لم يتخلص من أفكاره.. فكيف يعود لممارسة عمله؟

هو يعود للعمل بالوزارة كموظف ولكنه لا يصعد المنبر، ولدينا وظيفة باحث دعوة ووظيفة إداري، والقانون لا يخول لنا فصل أي موظف للاختلاف الفكري معه أو لكونه يحمل أفكار متطرفة.

** ماذا عن مسابقة الأئمة الجدد؟

الوزارة أعلنت عن مسابقة للأئمة الجدد، وحاليًا نستقبل أوراق المتقدمين لتلك المسابقة وعددهم 3 اَلاف إمام، والهدف منها هو ضخ دماء جديدة في المجال الدعوي بوزارة الأوقاف، وسيتم اختيارهم بعناية فائقة، ومراعاة أن يكون الإمام على درجة وثقافة علمية واسعة تؤهله لصعود المنبر، وأن يتمتع بالفكر الوسطي، حيث سيتم مناقشة الأئمة خلال اللجان التي ستعقد لاختيارهم.

** كيف تعاملتم مع الداعية السلفي إمام مسجد "الملتزم" بالإسكندرية الذي أفتى بأن من تخلع الحجاب فهي مرتدة عن الإسلام؟

محافظة الإسكندرية من أكثر المحافظات التي تسيطر الأوقاف على مساجدها بشكل كبير جدا، ومن يخطب الجمعة أو يلقي درس بعيدًا عن الأوقاف يتم تحرير محضر له فورًا، حتى الدكتور ياسر برهامي حاصل على تصريح خطابة من الوزارة ويلتزم بالخطبة الموحدة التي تقرها الوزارة أسبوعيًا.

وبالنسبة لمسجد الملتزم هو عبارة عن زاوية تحت عمارة سكنية وله باب على الشارع الرئيسي وله باب داخلي من داخل العمارة نفسها، وكان هذا الداعية ومن يستمع لدروسه يدخلوا من الباب الداخلي وليس من الباب الرئيسي، ولما علمنا بتلك الدروس وما يلقيه هذا الداعية على الناس أرسلنا على الفور خطيب تابع للأوقاف، وسيطرت الوزارة بشكل تام على تلك الزاوية.

** هل سيطرت الأوقاف على جميع معاهد الدعاة؟ 

معاهد الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف مسيطر عليها بالكامل وهم 27 معهدًا بواقع معهد واحد في كل محافظة، وتم فتح 10، ونستهدف افتتاح 17 معهدًا الفترة المقبلة، ولكن معاهد الدعاة غير التابعة لوزارة الأوقاف تقع تحت ولاية وزارة التضامن الاجتماعي، ولا يحق لنا أن نتغول على وزارة أخرى، ونراقب ونفتش عليها، لكن سيتم تنسيق بين الأوقاف والتضامن خلال الفترة المقبلة، وكذلك الكتاتيب.

ووزارة التضامن أرسلت لنا خطابًا رسميًا تخبرنا فيه برغبتها في اختيار الأوقاف للمحفظين بهذه الكتاتيب عن طريق ترخيص من الوزارة.