في ذكرى ميلاده.. "إبراهيم الفقي" رحلة نجاح بدأت من "غسل الصحون"

تقارير وحوارات

رائد التنمية البشرية
رائد التنمية البشرية إبراهيم الفقي





رحل عن الحياة ولازالت كلماته تتغلغل في نفوس الكثيرين، لاسيما مقولته التي كانت تدعو للابتسامة والتفاؤل، حيث قال الدكتور إبراهيم الفقي "تظاهر بالابتسامة ودع الأمور تسير"، وهذه الكلمات كانت دائما بمثابة الأمل بالفرحة في الحياة في حياة الكثير.

وتزامنا اليوم الخامس من أغسطس، ذكرى ميلاد الدكتور إبراهيم الفقي، الذي ولد في قرية أبو النمرس حي المنيب بمحافظة الجيزة، كان طفلًا يحلم بأن يكون مديرًا لأحد الفنادق الكبرى وكان يردد ذلك دومًا ولم يتجاوب معه أحد.

تضحية من أجل هدفه
بدأ عمله بأول حياته بغسل الأطباق في أحد الفنادق بكندا، ولم يستحِ منها آنذاك؛ لأنه عرف أنها ستوصله إلى حلمه وهدفه، ليس ذلك فحسب بل إنه بدأ بالدراسة من جديد بعد أن اعتقد أن شهادته غير معترف بها، وبالفعل حصل على دبلوم في إدارة الفنادق، وتحولت نظرته حول الأشياء من التشاؤم إلى التفاؤل، وعلى إثر ذلك تقدمت صحته بعدما كان مصابًا بالقرحة وتماثل للشفاء وأصبحت صحته جيدة وطاقته كبيرة وفاعلة.

أول من أسس علم التنمية البشرية
شغل العديد من المناصب، وهو أول من أسس علم التنمية البشرية وحاضر في كثير من دول العالم، وأصبح رئيسًا لمجلس إدارة المعهد الأمريكي للبرمجة اللغوية العصبية، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية، ورئيس مجلس إدارة كيوبس العالمية، ودكتور في علم الميتافيزيقا من جامعة لوس أنجلوس، ومدرب معتمد في الذاكرة والبرمجة اللغوية العصبية، وحاصل على 23 دبلوم في علم النفس والإدارة والمبيعات والتسويق، وله عدة مؤلفات تُرجِمَت إلى ثلاث لغات هي" الإنجليزية، والفرنسية، والعربية" وحققت مبيعات لأكثر من مليون نسخة في العالم، ودرب أكثر من 500 ألف شخص حول العالم.

مؤلفاته
للفقي عدة مؤلفات ترجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والعربية والكردية والإندونيسية وله كتب متوفرة في المكتبة والأرشيف الوطني لكندا عبارة عن عشرة عناوين كلها نشرت خلال التسعينات من القرن الماضي، تدرجت مواضيعها زمنياً من تناول تقنيات البيع مروراً بفن التدبير الناجح ووصولاً إلى الكتابة عن التطوير الذاتي والنجاح بشكل عام.

أبرز كتبه
"قوة التفكير، البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود، والمفاتيح العشرة للنجاح، وقوة التحكم في الذات، وقوة الحب والتسامح، وحياة بلا توتر، وإدارة الوقت، سيطر على حياتك، وأيقظ قدراتك واصنع مستقبلك.، وسحر القيادة، الطاقة البشرية والطريق الي القمة، واستراتيجيات التفكير، والتفكير السلبي والتفكير الإيجابي، والأسرار السبعة للقوة الذاتية".

وفاته
في يوم الجمعة الموافق 10 فبراير عام 2012، لقي " الفقي" وشقيقته وسيدة أخرى تعمل مربية أطفال، مصرعهم اختناقًا إثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي يقيم بها، ونشب الحريق في مركز إبراهيم الفقي البالغ من العمر61 عامًا، للتنمية البشرية بالطابق الثالث وامتد لباقي أدوار العقار الذي يمتلكه ويقيم به، ما أدى إلى وفاته وشقيقته فوقية محمد الفقي البالغة من العمر 72 سنة والسيدة الأخرى التي كانت تقيم معهما وتدعى "نوال".