عميد كلية الدعوة: الشيخ "ميزو" شاذ فكريا ومثل "البغبغاء".. وبث قناة الأزهر قريبا

أخبار مصر

الدكتور جمال فاروق
الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة بالأزهر


 "ميزو" شاذ فكرياً ويردد الكلام مثل "البغبغاء"
يجبانشاء إدارة عليا خاصة بلإعلام الديني توزع مهام العلماء
 الأزهر لا يتبنى أي فكر متطرف

قال الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، إن قضية تجديد الخطاب الديني لا تعني الإنسلاخ من ثوابت الدين، بل اعادة الدين إلى رونقه، وإلى حالته الأولى التي ليس فيها تيارات ولا فرق ولا أحزاب.

وأضاف عميد كلية الدعوة في حواره لـ "بوابة الفجر"، أن الطالب الأزهري لا بد أن يعتز بشخصيته وبفكره، وأدوات تحصين الطالب هي التميز والخصوصية، وهما ضروريان للشخصية الأزهرية لكنها مفقودة، مشيراً إلى أن الأزهر يقوم برد شبهات الإخوان، خاصة وأن منهجهم قائم على الآراء الشاذة في مفهوم الحاكمية والجهاد.

 لماذا نجد فوضى في الفضائيات من بعض المشايخ المحسوبين على الأزهر؟
- خروج العلماء على الفضائيات يجب أن يكون بتنسيق وتوزيع للأدوار في مختلف القضايا، ولدينا مجالات كثيرة تخدم الدين، لكن أغلب العلماء على الفضائيات يتكلمون  في محور واحد وهو التكفير والتطرف وأهملنا كل القضايا الأخرى، فيجب أن يكون هناك إدارة عليا خاصة للإعلام الديني توزع أدوار ومهام العلماء الذين يخرجون على الفضائيات، وبالفعل نحن نعاني من ظاهرة تدخل أصحاب الثقافات العلية في الطب والهندسة أو المحاسبة فيما لا يتقنونه في التخصصات الدينية، وهذه  كارثة، فالبعض منهم يتدخل في قواعد لا يدرسها ويكون أمي وجاهل في الدين، فعلينا أن نفصل بين الطب والهندسة والبراعة فيهما وبين الدين، ولو كل إنسان سكت فيما ما لا يفهم ما ارتفع الخلاف، ولو درس المنهج والقواعد فمن حقه أن يتكلم ويتحدث بشرط أن يكون متقنًا، ولا يعني أن كلامه في الجانب الديني صحيح، والكوارث تأتي من قبل هؤلاء.

 لماذا نجد الدور الإعلامي للأزهر ضعيفًا؟
- لا يكفي المرصد الإعلامي لمشيخة الأزهر في نشر نشاطاته، وقريباً سيتم بث قناة الأزهر وسيكون هناك تحرك قوي، فالأزهر الشريف هو مرجع لكل التيارات الدينية الموجودة، بل حتى المناوئين يعترفون بمرجعيته.
 
ما رأيك في تساهل البعض في أمور الدين بدعوى تجديد الخطاب الديني؟
- قضية تجديد الخطاب الديني ليس معناه أن ننسلخ من ثوابتنا أو من هويتنا وأصالتنا، بل معناه أن نعيد الدين إلى رونقه وصفائه إلى حالته الأولى التي ليس فيها تيارات ولا فرق ولا أحزاب، وأن يكون الدين وحده لله سبحانه وتعالى، ويحدث بين المسلمين القتال الآن لتكون هناك فتنة تصنعها الجماعات التي تقاتل باسم الدين وهو منها بريء، فالجماعات المتأسلمة اتخذت الدين مطية للوصول لأغراض دنيوية، ونظام الإخوان منذ الثمانينات فكرهم قائم على أسس غير ما قام عليه منهج الأزهر الشريف، فالمفاهيم التي انطلقوا منها ليست مفاهيم أهل السنة والجماعة، وإنما مفاهيم منحرفة لفرق قديمة يحاولون إحياء فكر الخوارج من جديد، والأزهر يقوم برد شبهات الإخوان، خاصة وأن منهجهم قائم على هذه الآراء الشاذة في مفهوم الحاكمية والجهاد، واتحدوا في مرحلة من المراحل مع السلفية ثم انفصلوا عنهم.
 
 لماذا انحدرت أخلاق الطالب الأزهري ؟
- الطالب الأزهري لا بد أن يعتز بشخصيته وبفكره، وأدوات تحصين الطالب هي التميز والخصوصية، وهما ضروريان للشخصية الأزهرية، لكنهما مفقودان، فعدم وجود أدوات تحصين وتثقيف الطالب الأزهري، أدت إلى انضمامه للجماعات المتطرفة، والأمة الإسلامية في هذا العصر تواجه تحديات عظيمة، وهذه التحديات تستدعي جهدًا كبيرًا لمواجهتها والتغلب عليها، والأفراد مهما بلغت قوتهم لن يستطيعوا مواجهة تلك التحديات، المؤسسات الدينية في مصر والعالم تواجه مجموعة من التحديات بالغة الأهمية مثل الحفاظ على وسطية الإسلام، وترسيخ هذه الوسطية في عقول ووعي المسلمين كافة، ومواجهة الجماعات المتطرفة، وهذا يستدعي وقفة جادة لدحر هذا الفكر وانتشاره، مع تنقية كتب التراث وربطها بالواقع.

 كيف تردون على من يقول إن الأزهر سبب التطرف في المجتمع؟
- الأزهر دوره مشهود في حماية الشريعة، وتطبيق ونشر منهج الإسلام الوسطى المعتدل وعدم التكفير ونبذ العنف والتخريب لا يتبنى أي فكر متطرف أو منحرف أو ضال، وذلك لأن رسالته معروفة للجميع، ولهذا كتب له القبول في مشارق الأرض ومغاربها، ولو كان الأزهر يحمل الفكر المتطرف وينشره، فلماذا يقبل عليه طلبة العلم من كل جهات العالم؟، ولكن دعنا نتعامل مع الأمر بواقعية أكثر ولا ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول إن أحدا لن يرانا، فالأزهر في العصور المتأخرة حدث به اختراق وضعف لبعض الذين ينتسبون إليه من قبل التيارات المتشددة المختلفة، كان لها الظهور الإعلامي والتأثير في المجتمع، فظن الناس أن الأزهر ينشر الفكر المنحرف.

 هل من حق أي خريج أزهري أن يتحدث في الدين مثل الشيخ "ميزو"؟
- ميزو يتحدث بأفكاره الشخصية، وغرضه خبيث، ولماذا يرتدى العمامة طالما هو رافض للأزهر ومنهجة، حيث يستغل اسم الأزهر، فهو شاذ فكرياً وعلمياً وعبارة عن بغبغاء يردد كلام، ولا يليق بأهل العلم أن يخرجوا فى مناظرة معه، ويجب محاسبه القناة التى تستضيفه، فهو سفيه وكما يقال "لو أن كل كلب قد عوى القمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار"، ومثل هذه الأشكال يجب أن تنبذ ويجب أن يُحاكم، وما يفعله لا يقل عن جرم ازدراء الأديان، وهذا عنوان للشذوذ والتبرج حيث يطعن فى الثوابت والبخارى.