توفيق الحكيم

الفجر الفني

بوابة الفجر


أديب مصري راحل اسمه بالكامل توفيق إسماعيل الحكيم، ولد عام 1897 بمدينة الإسكندرية لأب من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء ويعد من أثرياء الفلاحين وأم تركية أرستقراطية كانت ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين، "الفجر الفني"، بمناسبة ذكرى وفاته التى توافق اليوم 26 يوليو يحتفى به ويتذكر أهم اللقطات التى مرت فى حياته الفنية والشخصية.


أصوله
كانت والدة الحكيم سيدة متفاخرة بأصلها التركي وكانت تقيم العوائق بينه وبين أهله من الفلاحين فكانت تعزله عنهم وعن أترابه من الأطفال وتمنعهم من الوصول إليه، ولعل ذلك ما جعله يستدير إلى عالمه العقلي الداخلي.


دراسته
عندما بلغ السابعة من عمره التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية حتى انتهى من تعليمه الابتدائي عام 1915 ثم ألحقه والده بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة حيث أنهى الدراسة الثانوية ثم انتقل إلى القاهرة، مع أعمامه، لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة محمد علي الثانوية، بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية في منطقته.

وحصل على شهادة الباكالوريا عام 1921، كما التحق بكلية الحقوق بسبب رغبة أبيه ليتخرج منها عام 1925، وعمل بعد ذلك بمكتب أحد المحامين المشهورين، لفترة زمنية قصيرة، وتمكن والده من الحصول على دعم أحد المسئولين لإيفاده في بعثة دراسية إلى باريس لمتابعة دراساته العليا في جامعتها فغادر إلى باريس لنيل شهادة الدكتوراه خلال الفترة من 1925 وحتى 1928، في باريس، كان توفيق الحكيم يزور متاحف اللوفر وقاعات السينما والمسرح، واكتسب من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة إذ اطلع على الأدب العالمي وفي مقدمته اليوناني والفرنسي فانصرف عن دراسة القانون، واتجه إلى الأدب المسرحي والقصص، وتردد على المسارح الفرنسية ودار الأوبرا، فاستدعاه والداه في سنة 1927 أي بعد ثلاث سنوات فقط من إقامته هناك، وعاد الحكيم صفر اليدين من الشهادة التي أوفد من أجل الحصول عليها.


نضاله
في عام 1919 مع الثورة المصرية شارك مع أعمامه في المظاهرات وقبض عليهم واعتقلوا بسجن القلعة إلا أن والده استطاع نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه.


عمله
عمل وكيلا للنائب العام في 1930، بالمحاكم المختلطة في الإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية وفي سنة 1934 انتقل إلى وزارة المعارف ليعمل مفتشًا للتحقيقات، ثم نقل مديرًا لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، ثم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ليعمل مديرا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي.

استقال في عام 1944، ثم عاد ثانية إلى العمل الحكومي عام 1954 مديرا لدار الكتب المصرية وفي نفس السنة انتخب عضوًا عاملًا بمجمع اللغة العربية وفي عام 1956 عيّن عضوا متفرغا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة.

في سنة 1959 عيّن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس، ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة 1960 إلى موقعه في المجلس الأعلى للفنون والآداب ثم عمل بعدها مستشارًا بجريدة الأهرام ثم عضوًا بمجلس إدارتها في عام 1971.

ألف توفيق الحكيم العديد من الروايات والمسرحيات ومن أهم أعماله، عودة الروح، يوميات نائب في الأرياف، أهل الكهف، شهرزاد، الأيدي الناعمة.


الجوائز التى حصل عليها
حصل على العديد من الجوائز أهمها قلادة الجمهورية عام 1957، جائزة الدولة في الآداب عام 1960، ووسام الفنون من الدرجة الأولى.


وفاته
وقد توفي الأديب الكبير توفيق الحكيم في يوم 26 يوليو عام 1987 بالقاهرة تاركا ورائه ثروة أدبية تم تحويل العديد منها إلى أعمال سينمائية ومسرحية.