"الجارديان" تزعم: سجن سري في مصر للتعذيب

عربي ودولي

سجن - أرشيفية
سجن - أرشيفية


نشرت صحيفة الجارديان في طبعتها الالكترونية تقريرا أعده مراسلها، باتريك كينغسلي، في الإسماعيلية عن سجن العزولي الحربي.

وزعم كينغسلي نقلا عن بي بي سي مصر، إن مئات المصريين "المختفين" يتعرضون للتعذيب في سجن سري في مصر، دون محاكمة، وذلك اعتمادا على إفادات سجناء سابقين، ومحامين، وناشطين في حقوق الإنسان وعائلات مختفين.

ويضيف أن المعتقلين في سجن العزولي يتعرضون للصعق الكهربائي والضرب والتعليق بأجساد عارية ساعات طويلة، حتى يقدموا معلومات معينة، أو يحفظوا اعترافات تملى عليهم، أو يفرج عن بعض منهم لعدم الحاجة إلى استجوابهم.

ويقول مراسل الجارديان إن هؤلاء المعتقلين من 16 ألف سجين سياسي اعتقلوا منذ الصيف الماضي، بعد تغيير النظام، ولكن ما يجعل ذلك السجن مختلفا، بحسب المراسل، هو أنه لا يخضع للنظام القضائي المصري، وبالتالي يمنح السجان سلطة غير محدودة.

ووفقا لمعتقلين سابقين تحدث معهم مراسل الجارديان، فإن أغلب المعتقلين من السلفيين، والمشتبه في ضلوعهم أو معرفتهم بهجمات مسلحين أعقبت قمع مظاهرات مساندة للرئيس المعزول محمد مرسي في أغسطس/ آب 2003، وبعضهم من جماعة "الإخوان المسلمون"، والبعض الآخر لا علاقة لهم بأي تيارات دينية، وبينهم طفل وصحفي.

ونقلت الصحيفة عن المحامي، أحمد حلمي، قوله إن العديد من المعتقلين يتعرضون للتعذيب، حتى يحفظوا اعترافات تملى عليهم بالضلوع في أعمال إرهابية، ثم يحولون بعدها إلى أمن الدولة، حيث يطلب منهم ترديد هذه الاعترافات أمام قاضي التحقيق، وإذا لم يرددوا الاعترافات نفسها يعادون إلى سجن العزولي للمزيد من التعذيب.