صلاة العيد لرؤساء مصر.. بين الحسين والشرطة والدفاع الجوي

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


 

خلال العقود الماضية تعود الرؤساء على الذهاب لصلاة العيد، إلى مسجد معين، مفضّل، لدى كل منهم، سنتعرف في هذا التقرير على مساجد صلَّ بها الرؤساء بداية من الرئيس الراحل محمد أنور السادات مرورا إلى الرئيس مبارك، وبعده مرسي وأخيرا وليس أخرا الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

السادات ومسجد الحسين

 

كان يفضل الذهاب إلى مسجد الحسين للصلاة العيد به، فأول صلاة لعيد فطر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، يوم 29 نوفمبر عام 1970، ذهب خلالها إلى مسجد الحسين، وكان في صحبته حينها، حسين الشافعي وعلي صبري، نائبا رئيس الجمهورية، فضلا عن شيخ الأزهر، محد الفحام.

 

وقرأ السادات الفاتحة أمام ضريح "الحسين"، ثم توجه بعدها لزيارة ضريح جمال عبد الناصر، وبعدها ذهب لزيارة أسرة عبد الناصر في منشية البكري.

 

وخطب خلالها الشيخ إبراهيم الدسوقي، مدير الدعوة الإسلامية حول أهمية "البناء وتحرير الأرض من الأعداء"، كما تحدث أيضا عن "محنة فقد القائد الخالد جمال عبد الناصر، الذي شق لنا طريق الكفاح".

 

 

مبارك والشرطة

 

يوم 21 من شهر يوليو 1982 وبالتحديد يوم الأربعاء، كانت أول صلاة لعيد الفطر للرئيس مبارك في مسجد الحسين، عقب تولى حكم البلاد بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات.

 

وكان بصحبة مبارك وقتها، رئيس الوزراء، فؤاد محيي الدين، والذي الذي كان يشغل منصب الأمين العام للحزب الوطني "المنحل"، وشيخ الأزهر، جاد الحق علي جاد الحق، ومفتي الجمهورية، عبد اللطيف حمزة.

 

وبعدها فضل مبارك الذهاب إلى مساجد الشرطة في عيدي الفطر والأضحي، وكانت أخر صلاة لعيد الأضحي له هناك في مسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر، قبل شهرين من اندلاع ثورة 25 يناير 2011.

 

ورافقه وقتها وزير داخليته اللواء حبيب العادلي، كما تواجد رئيس مجلس الشعب وقتها، أحمد فتحي سرور، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، بالإضافة إلى المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

 

مرسي في أول مسجد بني في مصر

 

أما الرئيس السابق محمد مرسي، فذهب لصلاة عيد الفطر المبارك، بمسجد عمرو بن العاص، أول مسجد بُنى في مصر، وكانت هذه أول وأخر صلاة عيد فطر في ولاية مرسي أول رئيس منتخب عقب ثورة يناير.

 

 

السيسي والقوات الجوية

 

أول صلاة عيد فطر للرئيس السيسي كانت في مسجد قيادة القوات الجوية، وكان حينها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطيبًا، وقال :"إن هناك أناس يقتلون باسم الإسلام، والإسلام منهم براء".