الشباب المصري: حجوزات الديلر والكوافير تغطي اسبوع لما بعد العيد

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



تحتفل الأمة الإسلامية بشكل عام والشعب المصري على وجه الخصول بليلة العيد أو يوم "الوقفة"، بمظاهر متنوعة للاحتفال، ما بين السهر أمام التليفزيون وتتهنئة الأقارب والأصدقاء وتناول الحلوى وما بين السهر وسماع الأغاني والموسيقى، ولكن هناك احتفالات بشكل مختلف تمامًا عند قطاع كبير من الشباب إذا كنوا ذكورًا أو إناثًا مع فارق طريقة الاحتفال بين شرب "الحشيش" وتناول الخمور أو السهر حتى الصباح، والذهاب إلى "الكوافير" الحريمي، فيرفع الشباب شعار "بكرة العيد يبقى انهاردة يوم الحشيش" والبنات يرفعن شعار الكوافير هو الحل بعد غسيل السجاد.

رحلة رمضان

يبدأ الشباب المصري شهر رمضان المبارك بالإلتزام الديني والتقرب إلى الله، كما يقوم بالاعتكاف داخل المسجد خلال العشر الأواخر، حتى ترى فيه مثال وخير قدوة للمسلم الصحيح، حتى يأتي أخر يوم من رمضان "الوقفة" أو ليلة العيد حيث يوم بعض الشباب المصري إذا كان الذكور منهم أو الإناث بكسر كل حواجز التدين وتناول المخدرات وشرب الخمور أو السهر والخروج حتى منتصف الليل. 

الشباب 

يقوم بعض الشباب في ليلة العيد، بشراء الكثير من الخمور والحشيش لقضاء ليلة سعيدة، ظننا منهم أن ذلك احتفالًا بعيد الفطر المبارك، مؤكدين أن الحشيش والخمور جزء أساسي في وقفة العيد بعد انتظار دام لثلاثين يومًا، معبرين عن سعادتهم وفرحتهم البالغة قبل سعات قليلة على انتهاء شهر رمضان ومع ذلك فعندما يأتي الصباح ويرتفع صوت تكبيرات العيد يرتدون الزي الأبيض المكون من الجلباب والطقية ويذهبون لأداء صلاة عيد الفطر المبارك "شعب مُتدين بطبعه!".

أسعار الحشيش


ومن جانبهم يقوم التجار برفع سعر الحشيش بزيادة الضعف خلال يوم الوقفة، معتمدين على النظرية التجارية التي تقول " كل ما زاد الطلب يزيد السعر"، حيث يقوم التاجر ببيع نصف صباع الحشيش في الأيام العادية، بـ 50 جنيه، ليرتفع سعره يوم الوقفة إلى الـ 100 جنيه، كما يباع الحشيش المغربي الـ 200 جنيه، ويعد الإقبال على الحشيش "تاريخي"، كما يقول الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي، خلال كومكسات ساخره من الحشيش يوم العيد.

محال الخمور
 

في مشهد يحتاج الكثير من التأمل قبل التدخل الأمني، بعد الديني، ويطرح الكثير من التساؤلات، بينما نحن أمام أحد محال المتخصصة في بيع الخمور حيث نرى أن الشباب يقف في طابور وكأنه طابور الخبز، والجدير بالذكر أن هذه المحال لا تفتح أبوابها أمام الشاب إلا بعد صلاة المغرب وعقب آخر إفطار في شهر رمضان.
 

البنات
 
على الجانب الأصعب لهن في "وقفة العيد" وقبل الذهاب إلى الكوافير يكون نصيب البنات والسيدات من المشقة والعناء في حفلة النظافة، حيث يقضين ليلة العيد، في تنظيف المنزل، ثم يعكفون على طهي الطعام،وإعداد مائدة أول أيام العيد.

 
فإذا أردت البحث عن إحدهن في حالة اخفائها فعليك بالبحث في أحد الكوافيرات الحريمي بدل من المستشفات وأقسام الشرطة، حيث يرفعن شعار "وهى ليلة العيد إيه غير فرد وصبغ وحمام بخار" بعد انهاكهن في الأعمال المنزل.
 

كما يعتبر أصحاب الكوافيرات والعاملون بمراكز التجميل أن أيام العيد موسمًا لهم، حيث يذهب جميع النساء إليهم لتصفيف الشعر في ليلة الوقفة ليستقبلن العيد "بنيولوك" جديد، حيث يبدأ مشوار الصبغ والفرد وتصفيف الشعر وتنعيم البشرة وحمامات البخار وتسوية الحواجب ورسم التاتو الخ ..، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة عليهن بل يبزلون مجهودات كبيرة لحجز مكان بالكوافير بعد صراعات تدوم حتى الساعات الأولى ليوم العيد، ومن أجل إرضاء زبائنه يقوم الكوافير بالسهر ما يقرب من 48 ساعة متواصلة دون نوم.


كما تستغل البنات ليلة العيد في أشياء آخرى غير الكوافير، من أهما شرء الملابس واكسسوارات الجديدة للاستعداد للعيد إذا كانت الملابس للجلوس في المنزل أو الخروج منه، كما تقوم بإرسال رسائل تهنئة لأصدقائها على الفيس بوك أو غيرها من مواقع التواصل الإجتماعي، كنوع من التواصل الأسرى وصلة الرحم، ومن أهم  ما تقوم به البنات في ليلة العيد هو الخروج مع أصدقائها أو خطيبها.